خاطبت البرلمان والنيابة العامة ووزارتي الداخلية والخارجية:
صنعاء/متابعات:كلف مجلس النواب ثلاث لجان مختصة هي (الدفاع والأمن والصحة العامة والسكان والحريات العامة وحقوق الإنسان للتحقيق في جريمة استدراج وبيع كلى عشرة أطفال يمنيين في جمهورية مصر العربية استجابة لرسالة وجهتها منظمة سياج لحماية الطفولة الى المجلس صباح السبت 25 أبريل 2009. وقالت مصادر برلمانية أن رئيس المجلس الشيخ يحيى علي الراعي أحال الرسالة التي وجهتها المنظمة إلى اللجان المذكورة للتحقيق في الموضوع واستدعاء الجهات المعنية في الحكومة لسؤالها عن ملابسات الجريمة وكيف وقعت وعن مصير الأطفال الضحايا. وكانت المنظمة وجهت رسالة إلى رئيس وأعضاء مجلس النواب والنائب العام ووزيري الخارجية والداخلية في اليمن طالبتهم فيها بـ فتح تحقيق خاص حول هذهالجريمة البشعة لكشف أبعادها وملابساتها وكيف تم إخراج الأطفال اليمنيين من اليمن إلى مصر؟ وهل هناك دول أخرى تمت المتاجرة بأعضاء أطفال يمنيين فيها؟ وهل هناك جرائم مشابهة ضد أطفال يمنيين آخرين؟. وكان الأمن المصري قد تمكن من القبض على عصابة دولية قامت باستدراج عشرة أطفال يمنيين إلى الأراضي المصرية ثم قامت بالمتاجرة بأعضائهم حيث أجرت عمليات جراحية لسرقة كلاهم وبيعهاومن جانب آخر تدين بشدة عملية اختطاف الطفلتين البريئتين (كريمة توفيق 6 سنوات وليالي توفيق) وما نجم عن ذلك من انتهاك خطير لحقوقهن من قبل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء والمخالفة لكل الشرائع والقوانين. وتؤكد سياج أن استدراج ثم اختطاف السفارة الأمريكية بصنعاء للطفلتين (كريمة وليالي) تتنافى مع كافة المواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة بحقوق الطفل حتى وإن كانت الطفلتان أمريكتي الجنسية. ومنظمة سياج إذ تدين تلك الممارسات غير القانونية والمنتهكة لآدمية وحق الطفلتين الضحيتين لتطالب السفارة الأمريكية بسرعة تسليم الطفلتين الضحيتين إلى السلطات اليمنية والاعتذار للشعب اليمني الذي مورست هذه الجريمة على أراضيه بما يمكن اعتباره انتهاكاً للسيادة الوطنية للبلد وليس الاعتداء على حق طفلتين بريئتين فقط. كما تطالب سياج الحكومة اليمنية اتخاذ موقف واضح إزاء التصرفات المشار إليها من قبل السفارة الأمريكية على أرض دولة ذات سيادة كون ما قامت به يتنافى مع أبسط قواعد الدبلوماسية. وتؤكد سياج أن ما قامت به السفارة الأمريكية يشرع لقانون الفوضى وأخذ الحق بمنطق القوة لا منطق العدل كما يضاعف من النقمة الموجودة ضد السياسة الأمريكية خاصة والمواطن الأمريكي بشكل عام والذي من حقه أن يحيا آمناً مطمئناً بين شعوب العالم دونما خوف من تداعيات تصرفات بعض مسئوليه. كما تؤكد سياج أن السفارة الأمريكية ملزمة باحترام القوانين اليمنية والتعامل وفقها حيث كان عليها اللجوء إلى القضاء اليمني إذا كانت ترى أنها صاحبة حق لا غبار عليه. والمنظمة بهذا تؤكد احترامها لحقوق جميع الناس من دون النظر إلى انتماءاتهم أو هوياتهم مهما كانت. [c1]*صادر عن منظمة سياج لحماية الطفولة الجمهورية اليمنية[/c]