واشنطن / وكالات :هددت الولايات المتحدة بشن هجمات وقائية ضد كل من يهددها مشددة على ضرورة إنجاح الجهود الدبلوماسية لإجبار إيران على التخلي عن طموحاتها النووية لتفادي المواجهة واصفة طهران بأنها تمثل التهديد الأكبر.وقالت وثيقة صادرة عن البيت الأبيض تحدد إستراتيجية الأمن القومي إذا دعت الحاجة لا نستبعد اللجوء إلى القوة قبل وقوع أي هجوم حتى وإن كنا نجهل المكان والزمان الذي سيشن فيه العدو الهجوم.واتهمت واشنطن طهران بأنها ترعى الإرهاب وتهدد إسرائيل وتسعى لإفشال عملية السلام في الشرق الأوسط وتعطيل الديمقراطية في العراق وحرمان شعبها من الحرية.وسعت الوثيقة إلى التفريق بين النظام الحاكم في إيران والشعب الإيراني مشيرة إلى أن إستراتيجية واشنطن تستهدف النظام الحاكم وفي الوقت نفسه نوسع نطاق تعاملنا ونمد يدنا للشعب الذي يقمعه النظام.وفيما يتعلق بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) فقد طالبت الوثيقة التي تتكون من 49 صفحة بتخليها عما وصفتها بـجذورها الإرهابية وأن تغير علاقتها مع إسرائيل.كما اتهمت الإدارة الأميركية روسيا بأنها أظهرت التزاما متراجعا بالحريات الديمقراطية رابطة علاقتها مع الغرب بإجراء إصلاحات سياسية. ودعت الوثيقة أيضا بكين إلى التحرك بمسؤولية والقيام بما وصفتها بالخيارات الإستراتيجية الجيدة لشعبها حسب تعبير الوثيقة. وأضافت أن بكين متمسكة بطرق قديمة في التفكير والعمل مما يزيد المخاوف في المنطقة والعالم وأعربت عن قلقها من زيادة عدد الجيش الصيني وتوسيع نطاق التجارة مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الصين تؤيد دولا غنية بالموارد بغض النظر عن إساءة حكم هذه النظم في الداخل أو سوء سلوكها في الخارج. وبالنسبة لكوريا الشمالية فقد جددت الوثيقة أن برنامجها النووي لايزال يمثل تهديدا مشددة على أهمية أن تتواصل الضغوط لعودة بيونغ يانغ إلى طاولة المحادثات.وأكدت الوثيقة أيضا أن واشنطن قد تتحرك وحدها تجاه التهديدات إذا لزم الأمر قائلة إنه من الضروري أن نكون مستعدين للعمل وحدنا إذا لزم الأمر لكنها شددت على التعاون المستدام مع الحلفاء. وتعتبر هذه الوثيقة الأميركية الجديدة للأمن القومي تكملة لوثيقة صدرت عام 2002 وعدلت سياسة الحرب الباردة ودعت حينها إلى ضربة وقائية ضد الدول المعادية أو الجماعات الإرهابية وهي سياسة أعلن منتقدوها أنها استخدمت لشن الحرب على العراق.
واشنطن تهدد بشن هجمات وقائية وتعتبر طهران التهديد الأكبر
أخبار متعلقة