كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تهرع إلى الطائرة عقب سماع دوي الرصاص في مطار بن جوريون أمس الثلاثاء
مطار بن جوريون (إسرائيل)/ 14اكتوبر/ فرانسوا ميرفي:قالت الشرطة الإسرائيلية إن جنديا إسرائيليا في محيط مراسم توديع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في المطار قتل نفسه بالرصاص يوم الثلاثاء فأثار استنفارا أمنيا دون أن يعرض حياة الرئيس الزائر للخطر.واقتاد حراس ساركوزي وزوجته كارلا بروني بسرعة إلى الطائرة في مطار بن جوريون بتل أبيب فيما أحاط حراس آخرون برئيس الوزراء ايهود أولمرت وأخذوه بسرعة إلى سيارته المصفحة الواقفة على المدرج.وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد “هذه ليست محاولة اغتيال بأي شكل من الأشكال.”وعاد اولمرت والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس الذي كان أيضا في المكان إلى الطائرة في محاولة لتوديع ساركوزي بعد أن تأكد أن الواقعة انتهت وباتت لا تشكل خطرا. ثم أقلعت الطائرة.وطبقا لرونفيلد فان الحارس الذي أطلق النار على نفسه من قوات الأمن وهو مكلف بدورية حراسة في المطار.وكان ساركوزي قد وصف نفسه بأنه صديق لإسرائيل وقال إن أمن إسرائيل لا يمكن أن يتهدد وأن إسرائيل “ليست وحدها” في مواجهة أي تهديد يشكله البرنامج النووي الإيراني. وقوبل هذا الموقف بإشادة من القادة في إسرائيل.وقال ساركوزي لتجمع من رجال الأعمال صباح الثلاثاء “لكي تتمكنوا من إرساء السلام يتعين أن يكون هناك شريك ثالث يأتي ويحدثكم بصراحة.. سنساعدكم لان لدينا أصدقاء على الجانبين.”وفي وقت لاحق قال ساركوزي “تريد فرنسا وأوروبا أن تشارك في عملية السلام.” وفي أول يوليو تموز ستتولى فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.وكان الحدث الرئيسي في زيارة ساركوزي إلقاؤه كلمة أول أمس الاثنين في الكنيست الإسرائيلي دعا خلالها لإنهاء التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والى أن تكون القدس عاصمة لدولتين فلسطينية وإسرائيلية.واختتم ساركوزي زيارته أمس الثلاثاء بزيارة قصيرة لبيت لحم المحاصرة بجدار خرساني وأسلاك شائكة. وقال ساركوزي ان التقدم الدبلوماسي الإسرائيلي هو مفتاح الامن.وقال ساركوزي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس “حينما أتحدث لأصدقائي الاسرائيليين أود أن أقول لهم.. هل تعتقدون بأن هذا الجدار سيضمن أمن إسرائيل للأبد.. لا يمكن لأحد أن يفكر بهذه الطريقة.”وأضاف “إن ما يضمن بقاء وأمن إسرائيل هو إنشاء دولة فلسطينية ديمقراطية وحديثة على حدودها.”وألقى ساركوزي بثقله وراء عباس الذي أحيى في الآونة الأخيرة محادثات السلام مع أولمرت ووجه انتقادا شديدا لحماس التي تسيطر على قطاع غزة.وقال “ان فرنسا تتحدث مع رجال السلام وليس مع من يزرعون القنابل. حماس مخطئة تماما بالتصرف على هذا النحو. إن المرء لا يصنع السلام بالإرهاب.. المرء لا يتحدث مع الإرهاب.”