سيئون / سبأ :أكد وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير على مزيد من التعاون ومضاعفة الجهود بين الجهات الرسمية والأهلية لتجاوز آثار كارثة السيول التي شهدتها المنطقة أواخر أكتوبر العام الماضي وحل الإشكاليات التي تحول دون تنفيذ الأعمال الهادفة إلى تخفيف معاناة سكان المديريات المتضررة . ودعا الوكيل عمير في لقاء مفتوح مساء أمس في إطار منتدى الأربعاء الأسبوعي الذي ينظمه مركز أبن عبيد الله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيئون، الجميع إلى العمل بروح الفريق الواحد لتنفيذ الأعمال المشتركة ذات المنفعة العامة.وشدد وكيل المحافظة على ضرورة الحفاظ على النمط المعماري الطيني المميز الذي تنفرد به مناطق وادي حضرموت ومنع البناء الأسمنتي في محيط المعالم الأثرية والتاريخية لما لذلك من تأثير على النشاط السياحي في المحافظة.. معربا عن تمنياته في إبقاء الوظيفة الأساسية للوادي في مجالي السياحة والزراعة وجذب وتشجيع المستثمرين لهذين المجالين لما تزخر به المنطقة من مقومات متعددة طبيعية وبشرية في هذا الجانب . وتطرق عمير إلى دور المجالس المحلية في إطار صلاحياتها القانونية لتطوير تجربة المشاركة الشعبية في الحكم من خلال الحرص على رفع القدرات التي تؤهل تلك المجالس للقيام بمهامها العملية على أكمل وجه مواكبة لمتطلبات العمل المستقبلية لجعل الوحدة الإدارية في المديرية ركيزة أساسية للنمو والتطور المنشود بعيداً عن المزايدات السياسية والسير معاً نحو تضييق الخناق على كافة اشكال الفساد . ولفت إلى ما تحقق في وادي حضرموت في عدد من المجالات وآثارها الإيجابية على حياة المواطنين ، معيدا إلى الأذهان أوضاع هذه المنطقة في الفترة التي سبقت ذلك . كما دعا الوكيل عمير إلى تضافر جهود كافة القطاعات لإظهار مدينة تريم عاصمة الثقافة الإسلامية العام القادم 2010 م بالمظهر اللائق مع مكانتها كمركز للعلم والتاريخ والثقافة منذ مئات السنين ولا يزال لأبنائها دور كبير وفاعل في نشر تعاليم الدين الإسلامي في شتى أصقاع العالم . كما رد وكيل المحافظة على تساؤلات المشاركين حول جملة من القضايا والهموم والمطالب بشأن تعزيز دور ومهام الأجهزة والمصالح والمؤسسات التنفيذية والخدمية وتفعيل تنفيذ القوانين واللوائح ومحاربة الفساد وكافة الاختلالات ومحاسبة المقصرين في أعمالهم وواجباتهم والعمل بمبدأ الثواب والعقاب ومتابعة القضايا أولا فأول .حضر اللقاء وكيل المحافظة المساعد لشؤون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم وعدد من قيادات الأجهزة التنفيذية والخدمية وكذا أصحاب الفضيلة العلماء والأكاديميون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية .