عاجل إلى وزير الشباب والرياضة
ناصر محمد عبدالله في الوقت الذي عمت فيه الفرحة كل أبناء محافظة عدن من دون استثناء بالمشاريع الرياضية التي تحققت من خليجي (20) في (عدن) .. والتي كانت بمثابة حلم .. وصارت اليوم حقيقة في أن تصبح لأندية عدن ملاعب بمواصفات دولية ومعشبة بالنجيل الاصطناعي .. وهو الأمر الذي سيعطي من دون أي شك دفعات قوية للرياضة وكرة القدم خاصة في العاصمة الاقتصادية والتجارية (عدن ) وستشكل نهضة كبيرة لمجمل الأنشطة الرياضية التي تعتمل في الساحة الرياضية. وإذا كانت هذه الفرحة قد عمت بهذه المشاريع الرياضية .. إلا أنها فرحة لم تتم بل على العكس فقد غدا الأمر يحمل هما وقلقاً كبيرين وأصبح حديث كل الناس والشباب والرياضيين في كافة أرجاء (عدن) وذلك فيما يتعلق بمصير ملعب الشهيد الحبيشي في عدن. فالقاصي والداني في الوسط الرياضي يعرف أن هناك مناقصة قد جرت لإعادة بناء ملعب الحبيشي لكرة القدم .. كاستاد دولي كروي .. ونعرف ويعرف الجميع أن هذه المناقصة قد أرسيت على ( مؤسسة الدارتك للمقاولات ) بمبلغ ثمانمائة وستين مليون ريال، على أن يتم تنفيذ العمل خلال عامين وقد كانت الفرحة عارمة وغامرة خاصة عندما تيقن الجميع أن مشروع ملعب الحبيشي لكرة القدم معتمد ضمن مشاريع وموازنة خليجي (20) في عدن. وعلى الرغم من إنجاز المناقصة لمشروع الملعب في شهر أغسطس الماضي .. إلا أنه حتى اللحظة لم تجر عملية تسليم (الملعب ) إلى المؤسسة التي أرسيت عليها المناقصة للبدء بالعمل.. وهو الأمر الذي أثار الهواجس والقلق والإشاعات والتساؤلات .. هل مناقصة مشروع ملعب الحبيشي لكرة القدم ضحك على الذقون..؟! والأنكى من ذلك .. أن هناك إشاعات ذهبت فيما ذهبت إليه .. أن مشروع المناقصة ليس إلا ضحكاً على الذقون .. وأن هناك نية لبيع الملعب كأرضية كما جرى في بيع حديقة الرياضيين المجاورة لملعب الحبيشي. هذه المخاوف تزداد يوماً بعد يوم .. على الرغم من أن معالي الأخ/ حمود محمد عباد وزير الشباب والرياضة قد أكد أكثر من ثلاث مرات في لقائه بالقيادات والشخصيات الرياضية والإعلامية في ( عدن ) إعادة بناء ملعب الحبيشي لكرة القدم كاستاد دولي كروي جديد .. وأن هناك مناقصة قد تمت لهذا المشروع .. وشخصياً التقيت بالوزير عباد وأبديت له مخاوفي من عدم بدء العمل في هذا المشروع تزامنا مع خليجي (20) وضياع موازنة هذا المشروع بعد انتهاء استضافة بلادنا لبطولة كأس الخليج العربي العشرين .. وحقيقة فقد أكد لي الوزير عباد من جديد أن العمل في مشروع ملعب الشهيد الحبيشي سيتم البدء فيه بعد خليجي (20) مباشرة مؤكداً أن ليس هناك داع للمخاوف وأن مناقصة المشروع قد تمت وارسيت على مؤسسة (الدارتك) للمقاولات وأن موازنة المشروع معتمدة وموجودة ومضمونة ولن يمسها أحد .. ولن تتم هذه الموازنة إلا لمشروع ملعب الحبيشي. ولذلك ، فإننا الآن وبعد أن انتهينا من استضافة خليجي (20) في عدن وبنجاح كبير على المستويات كافة .. فإننا الآن نرمي الكرة في ملعب الأخ/ حمود محمد عباد وزير الشباب والرياضة ليوفي بوعده ويعمل بهمته العالية المعهودة عنه على إخراج مناقصة ملعب الشهيد الحبيشي إلى النور .. ويكمل فرحة أبناء عدن بإعادة بناء هذا الملعب وفق مواصفات دولية حديثة .. خاصة أن ملعب الحبيشي له مكانة عظيمة وتاريخ عظيم في نفوس أبناء عدن بل ولا نغالي إذا قلنا إن (الحبيشي) يشكل قبلة الرياضيين بتاريخه ومكانته العظيمة في نفوس الجميع.