فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/نضال المغربي: يعتزم مسئولون من حركة حماس إجراء محادثات مع مسئولين مصريين في القاهرة بشأن مستقبل وقف لإطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي شابته الانتهاكات منذ بدء سريانه قبل نحو ثلاثة أسابيع. وقال مسئولون في غزة على اطلاع الحوار بين مصر وحماس أن المحادثات ستبدأ اليوم الأربعاء. وقال محمود الزهار القيادي الكبير في حماس للصحفيين أن الحركة ستجري تقييما للالتزام الإسرائيلي. وأضاف أنهم يفتحون المعابر جزئيا وهو أمر ضد الاتفاق. وقال الزهار انه ومسؤولين آخرون من حماس سيحثون مصر على الضغط على إسرائيل للكف عن الإغلاق المتكرر للمعابر. ودعت حماس كل الجماعات المسلحة في غزة للالتزام بالهدنة لكن بعض الفصائل تعهدت بالرد عسكريا على الغارات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والتي لا تشملها الهدنة. وردا على عمليات المقاومة بقذائف مورتر قالت إسرائيل أمس الأول أنها ستبقي معابر غزة مغلقة لكن وزارة الدفاع الإسرائيلية قالت أنها تراجعت عن القرار بعد «طلب خاص» من رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان. وقال الزهار أن المحادثات ستشمل أيضا احتمالات إتمام صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل. ويحتجز نشطاء من غزة الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط على مدى العامين المنصرمين ويأملون في مبادلته بمئات من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. واتهمت حماس إسرائيل بعدم الالتزام بالهدنة وأعلنت الأسبوع الماضي تعليق المحادثات بشأن تبادل الأسرى. وقال الزهار أن الوسطاء المصريين سيطلعون الحركة على موقف إسرائيل. وعبر عن أمل ضئيل في إمكانية نجاح مصر في جهود المصالحة بين حماس وفصيل فتح الذي يتزعمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. واستولت حماس على قطاع غزة من فتح في قتال قبل عام. إلى ذلك رفع جيش الاحتلال أمس الثلاثاء حظر التجول الذي فرضه الأسبوع الماضي على بلدة نعلين الفلسطينية حيث اندلعت احتجاجات عنيفة ضد الجدار العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية. وأفرغت الشاحنات السلع التي تحملها وتفقد السكان المنازل التي تحطمت في بعضها النوافذ وحملت آثار طلقات الرصاص بعد الأعمال الإسرائيلية العدوانية التي جرت الاثنين وأصيب فيها عشرة فلسطينيين على الأقل. وقالت متحدثة باسم الاحتلال «رفع (حظر التجول) في وقت مبكر من صباح أمس.» وأضافت «سكان القرية وعدوا بعدم الاحتجاج والحفاظ على هدوء البلدة.»، وطوقت قوات الاحتلال الإسرائيلي نعلين يوم الجمعة وفرضت حظر التجول على البلدة التي يقطنها 5000 نسمة يوم الأحد بعد مظاهرات احتجاجية عند موقع بناء في الجدار العازل. وتقع نعلين في الضفة الغربية المحتلة على بعد 20 كيلومترا شرقي تل أبيب. وقدرت الأضرار بنحو 300 ألف شيقل (90 ألف دولار) وقال أن جرافا تابعا لجيش الاحتلال حفر طرقا رصفت حديثا وأتلف جزءا من نظام الصرف الصحي.
