مفاهيم علمية مختلفة عما كان:
لندن/ متابعات: طور الباحثون في الولايات المتحدة والنمسا منذ حوالي عام مفاهيم مختلفة حول التقدم في السن فعوضا عن رصد عدد السنوات التي انقضت من العمر يتوجب علينا النظر إلى كم من الأعوام المقبلة نتطلع للحياة فيها.وبدلا من احتساب المدة التي عاشها الناس لقياس تقدم العمر، أخذ العلماء في الاعتبار عدد الأعوام التي ما زال الناس يتطلعون اليها.ويرى الخبراء إن المفهوم الجديد يفسر كيفية التقدم في السن والاحتفاظ بمظاهر الشباب.وكان الباحث من جامعة نيويورك وارن ساندرسون قال: "باستخدام هذه االمعايير، الشخص في متوسط العمر يمكنه أن يبدو أصغر سناً بمفهوم أن أمامه الكثير من الأعوام ليعيشها فيما ينقضي ويمر الوقت."واستخدم ساندرسون بالاشتراك مع سيرغي شيربوف من معهد فيينا للدراسات السكانية أسلوبهما لدراسة كيفية تأثير المتغيرات العمرية لسكان الولايات المتحدة وألمانيا واليابان خلال العقود المقبلة. وبحسب دراسة نشرت في دورية"نيتشر" Nature العلمية فان المرحلة الوسطى من عمر المواطن الألماني عام 2000 كانت تبدأ مع بلوغه سن 39.9 عام، وكان يتطلع عندها للعيش لمدة 39.2 سنة مقبلة.ولكن مع حلول عام 2050 سيصل الفرد الألماني لمرحلة وسط العمر حين يبلغ سن 51.9 عام وسيواصل التطلع للعيش لمدة 37.1 سنة أخرى.وهو ما يعني أن المواطن الألماني لن يصل مرحلة منتصف العمر وحتى بلوغه سن الثانية والخمسين، وليس الأربعين كما في بداية الألفية الثانية.وفي تلك الفترة يصل المواطن الأمريكي لمرحلة متوسط العمر مع بلوغه سن 35.3 عام ويآمل في العيش لـ43.50 سنة أخرى، وسيرتفع السن بحلول العام 2050 إلى 41.7 فيما سيكون متوسط سنوات العمر المتوقع له هو 45.8 سنة.وقال ساندرسون "مع زيادة سنوات العمر التي سيعيشها البشر يتعين عليهم الإدخار أكثر والتخطيط أكثر والتصرف من الناحية الفعلية كما لو كانوا أصغر سنا." وأضاف قائلاً "كثير من مهاراتنا وتعليمنا ومدخراتنا وطرق الرعاية الصحية تعتمد بصورة كبيرة على عدد السنوات التي نتوقع أن نحياها."وتابع "حتى اللحظة تم تجاهل هذا البعد المتعلق بعدد السنوات التي نتوقع أن نعيشها عند مناقشة مسالة تقدم العمر."