آية الله كاشاني خطيب الجمعة في طهران يوم 14 يوليو 2006
طهران/14اكتوبر/ رويترز :حث رجل دين إيراني بارز التيارات المختلفة في إيران أمس الجمعة على إنهاء النزاع الداخلي الذي أعقب الانتخابات مقترحا أنهم يجب أن يركزوا بدلا من ذلك على محاولة “تصدير الثورة”.وبدت تعليقات آية الله محمد إمامي كاشاني كمحاولة لتهدئة التوترات السياسية داخل إيران بعد انتخاباتها المتنازع عليها في يونيو والتي دفعت البلاد إلى أعمق أزمة داخلية منذ الثورة الإسلامية 1979.لكن أي إشارة لتصدير ثورة إيران الشيعية ربما تثير القلق لدى الدول العربية المجاورة في الخليج والتي تقطنها أغلبية سنية وأقليات شيعية.وابتكر زعيم الثورة الإيرانية الراحل آية الله روح الله الخميني تعبير “تصدير الثورة”. ويظل الخميني الذي توفي في 1989 رمزا توقره كافة الجماعات السياسية ولكن مثل هذه اللهجة نادرا ما يستخدمها قادة إيران الآن.وقال كاشاني للمصلين أمس الجمعة في طهران في إشارة واضحة إلى الخلاف السياسي الداخلي “في مجتمعنا الإسلامي إذا أردنا إهانة كبرياء شخص في حديثنا .. فسوف يؤدي هذا إلى نار تؤذي الجميع.”وأضاف في خطبة أذيعت على الهواء مباشرة على الراديو الحكومي “حان الوقت الآن لتصدير الثورة .. انه ليس وقت معاملة بعضنا البعض هكذا.”وقال “مثل هذه التصريحات تسبب الضرر للمجتمع الإسلامي وتمنع تصدير الثورة.”وينظر إلى كاشاني باعتباره رجل دين معتدلاً نادرا ما يدلي بتصريحات سياسية مثيرة للجدل.وعندما كان الخميني القائد الأعلى للثورة الإيرانية في الثمانينات توجست الدول العربية في الخليج ودول أخرى من الإشارات إلى “تصدير الثورة” والتي يرونها كمحاولة من إيران لإثارة التمرد في بلادهم.وحاولت إيران منذ ذلك الحين تحسين علاقاتها مع الدول العربية.يذكر أن الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات كشفت عن انقسامات عميقة إذ يتهم المحافظون أشخاصا بارزين من التيار المعتدل بإثارة اضطراب الشوارع في محاولة لتقويض الجمهورية الإسلامية، حيث يؤكد معارضو الرئيس محمود أحمدي نجاد المؤيدون للإصلاح أن انتخابات 12 يونيو حزيران كانت مزورة لضمان إعادة انتخاب الرئيس المحافظ وهي التهمة التي تنفيها الحكومة.