ريمة محافظة تتميز بوعورة التضاريس وقساوة الطبيعة
الزائر لمحافظة ريمة اليوم سيرى ثمرة الجهود المتواصلة والانجازات وحلم ريمة الذي تحقق في زمن قياسي منذ مباشرة المحافظ عمله في مايو 2004م وقيامه مع معاونيه بزيارات ميدانية متواصلة لمختلف المناطق والقرى ولقائه بمواطني واعيان وشباب ريمة والاطلاع على مطالبهم لوضع الحلول والمعالجات السريعة لمشاكلهم.وهذه الخطوات الميدانية والمتسارعة لقيادة محافظة ريمة اثمرت شق الطرقات الجبلية عصب الحياة وعدداً من المشاريع الخدمية .. وهناك اعمال جارية في مشاريع مختلفة لتحقيق الهدف الذي رسمه المحافظ اللواء أحمد مساعد حسين لمحافظة ريمة الواعدة بمستقبلها السياحي .. وتحقيق انجازات لمناطق محرومة من المشاريع ولكننا نطلع القارئ ونعرفه على المحافظة التقينا الأخ أحمد مساعد حسين الذي بدأ حديثه قائلاً:اسمحو لنا أولاً بأن نثني على الجهود المبذولة لصحيفة 14 أكتوبر الغراء وتالقها والتطور الذي طرأ عليها مؤخراً نزولها الميداني إلى محافظات الاطراف وتواصل قيادة مؤسسة 14 أكتوبر معنا وكنت اتمنى زيارتكم لريمة قبل الزيارة التاريخية لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله في يناير 2004م حتى تدركوا صعوبة الطرق والتضاريس الجبلية الوعرة.الصحيفة: تسنى لنا خلال مرورنا بعدد من القرى التابعة لريمة وقبل تشرفنا بمقابلتكم التقينا بعدد من المواطنين الذين حدثونا عن ماتم انجازه بمحافظتهم منذ تأسيسها ونرى ان تحدثونا عن أهم الدواعي لإعلانها محافظة وأهميتها من الناحية الزراعية.[c1] ريمة غنية وخصبة[/c] المحافظ: ريمة كانت جزءاً من محافظة صنعاء وكانت تشكل خمس مديريات من محافظة صنعاء صحيح انها جبلية ولكنها غنية وخصبة تسقط عليها الامطار على مدى ستة أشهر في السنة لكن اليوم الامطار شحت والكثافة السكانية تتزايد والمصدر الوحيد الانتاج الزراعي والحيواني .. وتعتبر اليوم من المحافظات الفقيرة مقارنة بالمحافظات التي تعتمد على موارد اخرى متنوعة مما حدا بابنائها الهجرة إلى المدن الاخرى أو إلى الخارج.[c1]زيارة فخامة الرئيس في يناير 2004م انقاذ لريمة[/c]وأضاف المحافظ أحمد مساعد حسين ان دواعي اعلانها محافظة هو كثافة السكان وهذه الخمس المديريات الآن اضيفت لها مديرية اخرى ذات كثافة سكانية تصل إلى اربعمائة ألف ويمثلها في مجلس النواب ستة اعضاء.تشتهر ريمة بانتاج الحبوب بمختلف أنواعها وانتاج البن وبعض الفواكه والخضروات ومن أهم اسباب اعلانها كمحافظة هو حرمانها من الكثير من المشاريع الخدمية وخصوصاً مشاريع البنية التحتية كالطرقات والكهرباء .. فقد كانت سابقاً تقع على اطراف محافظة صنعاء وبالتالي لم تحظ بالاهتمام الكافي ووصول المشاريع اليها.وللأمانة كانت زيارة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله في يناير 2004م لريمة بمثابة الانقاذ لهذه المحافظة الجبلية ذات التضاريس الوعرة التي لايزال معظم سكانها يستخدمون الماشية لنقل حاجاتهم او المشي على الاقدام فاعلنها الرئيس محافظة وفي نفس الوقت وجه بانشاء شبكة طرقات حديثة لربط مديرياتها ببعضها.[c1]شبكة الطرقات كانت من أهم اولوياتنا[/c]الصحيفة: اشرتم إلى توجيهات فخامة الرئيس خلال الزيارة التاريخية لريمة بانشاء شبكة طرقات كيف تعاملتم من اجل انجاز الطرقات وماذا تم انجازه؟المحافظ: توجد ست شركات تعتبر من الشركات الاولى في الجمهورية وفي مقدمتها المؤسسة العامة للطرق والجسور تعمل على شق الطرقات في ثلاثة اتجاهات لتصل مديرياتها وتربطها بالمحافظات المجاورة. هذا العمل بدأ تنفيذه في منتصف عام 2004م أي بعد اعلانها كمحافظة بحوالي خمسة أشهر بدأ عمل الشركات وانا تعينت كمحافظ في مايو في مايو 2004م وتسنى لنا الاشراف ومتابعة سير هذه الاعمال وفي زمن قياسي تم شق وسفلتة أكثر من 100 كيلو متر وحوالي 200 كيلو متر كلفت 13 ملياراً كمرحلة اولى وهناك مراحل اخرى ومشاريع قيد الانجاز .. فخامة الاخ الرئيس حفظه الله اشار في زيارته الاخيرة في مايو هذا العام ان الـ 13ملياراً التي شقت 100 كيلو متر من الطرقات اذا كان هذا المشروع في شبوة او في حضرموت كان يمكن ان يشق ويسفلت الجبال هي التي كانت سبب التكلفة الباهضة واسمحوا لنا ان نشير إلى ماتم انجازه خلال الفترة القصيرة الماضية من المشاريع المختلفة وهي على النحو التالي:[c1]المشاريع التي تم انجازها[/c]الطرقات “13 كيلو متر” كمرحلة اولى:طريق السخنة بلاد الطعام ـ الجبين ـ كسمة ـ طريق الصعيد كسمة ـ الصعيد الحدية ـ طريق الذحل بني الواحدي ـ جعيرة ـ بني الضبيبي ـ الذحل ـ طريق الظهرة ـ مضبعة ـ بكال ـ مسور ـ الجبين ـ الرباط ـ المربوع ـ طريق مدينة الشرق ـ الابارة ـ ضحيان ـ كسمة.[c1]الكهرباء[/c]مشروع كهرباء مركز مديرية الجبين والقرى المجاورة لها، تعزيز التوليد في مشروع كهرباء الحدية.مشروع مدينة الجبين المرحلة الاولى “ابار + غرف ضخ”.[c1]التنمية الريفية بريمة[/c]مشروع سد وادي قاعة، مشروع خزان حفر مياه يفعان، مشروع خزان مياه العين مقرمة ، مشروع خزان مياه نوفان ، مشروع خزان مياه الدار الصردح.[c1]الصحرررة والسكان[/c]بناء مركز صحي الحدية.[c1]التعليم[/c]بناء 12 فصلاً مع الملحقات بمديرية الجبين ، بناء 27 فصلاً مع الملحقات بمديرية السلفية ، بناء 21 فصلاً مع الملحقات بمديرية الجعفرية ، بناء 15 فصلاً مع الملحقات بمديرية كسمة ، بناء 9 فصول مع الملحقات بمديرية بلاد الطعام.[c1]مشاريع قيد التنفيذأ) مشاريع الطرق المرحلة الثانية “388 كم”[/c]طريق السخنة ـ بلاد الطعام ـ الجبين ـ كسمة.طريق الصعيد كسمة ـ الصعيد الحدية.طريق النحل بني الواحدي ـ جعيرة ـ بني الضبيبي ـ الذحل.طريق الظهرة ـ مضبعة ـ بكال ـ مسور ـ الجبين ـ الرباط ـ المربوع.طريق مدينة الشرق ـ الابارة ـ ضحيان ـ كسمة.شق شوارع مدينة الجبين “40 كم” مع السفلتة.[c1]ب) مجال الكهرباء[/c]مشروع كهرباء مركز مديرية بلاد الطعام والقرى المجاورة لها.مشروع كهرباء كسمة والقرى المجاورة لها.[c1]ج) مجال المياه » هيئة مياه الريف”[/c]مشروع مدينة الجبين المر حلة الثانية “ انابيب ـ مضخات”.مشر وع مياه الكبة الوطي الجبين.مشروع مياه خزان سلوكه وبني منصور كسمة.مشروع مياه وادي الزنم بني واقد الجعفرية.مشروع مياه زهب البئر بلاد الطعام.مشروع مركز مديرية بلاد الطعام.مشروع مياه المخلاف الحلو مزهر.[c1]د ) التنمية الريفية[/c]مشروع خزان مياه غيل الرباط السفلية.مشروع خزان وحفر وبناء بئر الضباب السلفية.مشروع خزان مياه ماجل قدرة السلفية.مشروع مياه باب الاحد السفلية.هـ “الزراعة والري “بناء خزان تجميعي لمياه الامطار قرية العرب المغارب بلاد الطعامبناء خزان تجميعي مياه الامطار بالدومر مديرية السلفية.بناء خزان لتجميع مياه العيون مديرية كسمة.بناء حاجز مائي في مركز المديرية.بناء خزان لتجميع مياه الامطار بالضبوعة، بني أبو الضيف الجبين.بناء خزان تجميع مياه الامطار غربي عسوب الجبين.بناء خزان مياه الغيل / بفوز بني سعيد الجعفرية.بناء خزان مائي في غلن بني مطر مديرية مزهر.[c1]و) الشباب والرياضة[/c]بناء الصالة المغلقة بعاصمة المحافظة.بناء مقر نادي رياضي السلفية .بناء مقر نادي رياضي مزهر.بناء مقر نادي رياضي بلاد الطعام.بناء مقر نادي رياضي كسمة.بناء مقر نادي رياضي الجعفرية.[c1]ز ) الاوقاف والارشاد[/c]المبنى السكني الاستثماري بعاصمة المحافظة.[c1]ح) الرعاية الاجتماعية[/c]مبنى صندوق الرعاية الاجتماعية ريمةط “ الصحة والسكان بناء مركز صحي لكمة عولة.بناء وحدة صحية بني بالحوت.بناء مركز صحي اثنين الرحب.بناء وحدة صحية الضلاع.بناء وحدة صحية بلع .بناء مركز صحي الجبوب .بناء وحدة صحية جبل الطلح .[c1]ي) التعليم[/c]بناء 39 فصلاً مع الملحقات مديرية الجبينبناء 9 فصول مع الملحقات مديرية السلفية.بناء 41 فصلاً مع الملحقات مديرية الجعفرية.بناء 24 فصلاً مع الملحقات مديرية كسمة.بناء 15 فصلاً مع الملحقات مديرية مزهر .بناء 24 فصلاً مع الملحقات مديرية بلاد الطعام.[c1]ك ) سنترال مركزي بمركز المحافظة[/c]مشروع الالياف الضوئية المنصورية ـ الجبين.[c1]ل) الأمن[/c]مبنى ادارة أمن المحافظة.مبنى فرع الامن المركزي .منزل مدير الأمن مع محلقاته .مبنى ادارة المرور .مبنى السجن المركزي .بناء ست ادارات امنية بمركز المديريات .بناء منطقتين امنيتين .واضاف محافظ ريمة ان مشاريع المياه كانت من المشاريع المهمة حيث تم حفر الابار وبناء الخزانات وان شاء الله خلال العام القادم سيتم تركيب المضخات ونقل المياه من مسافة 24 كم من وادي تهامة كما سيتم ربط الشبكة الكهربائية بالشبكة الوطنية حيث تم الانتهاء من الدراسات وسيتم انجازه خلال العام القادم ان شاء الله.في الكهرباء كانت ريمة محرومة منها وبتقديري لايمكن لاي تنمية أو تطور يحصل دون وصول الطاقة الكهربائية وقد اولينا هذا القطاع اهتمامنا من خلال تواصلنا مع معالي الاستاذ الدكتور علي مجور وزير الكهرباء وكما أشرت انتهت المؤسسة العامة للكهرباء خلال الايام الماضية من اعداد الدراسات الخاصة بمشروع الربط الكهربائي لمحافظة ريمة عبر المنظومة حيث قدرت تكاليف هذا المشروع بمائتين وسبعة وخمسين مليون ريال وسيجري العمل ان شاء الله بهذا المشروع خلال الاشهر الاولى من العام 2007م وسيربط مديرية الجبين بعاصمة المحافظة عبر محطة التمويل الرئيسية في منطقة باجل ليشمل كافة مديريات ريمة وأهمية هذا المشروع الاستراتيجي تكمن في اسهامه وبشكل مباشر في ايصال الخدمات الكهربائية لعموم سكان محافظة ريمة ان شاء الله.واضاف بالنسبة للجانب التعليمي هناك مدارس ابتدائية واعدادية وثانوية في مختلف المديريات و معهد فني وكما أشرنا المشاريع تتواصل في الجانب التعليمي.وخلال العامين والنصف الماضيين تحركت معظم المشاريع وكانت ريمة البناء فيها يمر بثلاث مراحل هناك منشآت تبنى بواسطة نقل موادها ومعداتها على السيارات ومنشآت يتم نقل موادها على المواشي والحمير والمرحلة الثالثة تنقل المواد على اكتاف المواطنين وعندما كانت تعلن مناقصات المشاريع في مديريات ريمة عبر وسائل الإعلام لم يتم التقدم لها من قبل المقاولين بسبب تكاليف نقل المعدات والآليات مواد البناء وأود أن اوضح ان لدينا خطة لمشاريع التنمية والسياحة والتجارة خلال الفترة القادمة وريمة لها مقومات طبيعية تجعلها مزاراً للسياح والاستثمار السياحي وضمن هذه المشاريع بناء مستشفى مركزي ومجمعات ادارية للمجالس المحلية ومجمعات الامن حيث كان لايوجد فيها شيء من هذا القبيل.[c1]أبناء ريمة يميلون لحل خلافاتهم قضائياً[/c]الصحيفة: هل يمكن ان تحدثنا عن الجوانب الأمنية وحل الخلافات بمحافظة ريمة وهل توجد مشاكل بارزة كقضية الثأر؟المحافظ : أوكد لكم ان محافظة ريمة وأبناءها يعيشون في وضع أمني مستتب ولا يميلون إلى العنف وابناء ريمة مشهود لهم باحترامهم للقوانين والاعراف ووقوفهم إلى جانب الثورة والوحدة المباركة ويؤمنون بحل خلافاتهم قضائياً ولاتوجد قضايا الثأر هناك.[c1]المجالس المحلية[/c]الصحيفة : وماذا عن دور المجالس المحلية المنتخبة في التنمية والصلاحيات الممنوحة لها؟المحافظ : بفضل الله تعالى مديريات المحافظة استكملت انتخابات أمناء العموم ورؤساء اللجان الرئيسية في المديريات الست بكل شفافية وديمقراطية وهم الآن يمارسون دورهم ونشاطهم الاداري والجماهيري رغم الصعوبات بعدم وجود مبان ادارية وضعف الكادر بحكم حداثة التأسيس لهذه المحافظة ونحن سائرون في العمل كفريق واحد لانجاز المهام المناطة بنا لتنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح والبرنامج الانتخابي للمؤتمر الشعبي العام على الصعيد الميداني رغم الصعوبات التي اشرنا اليها.[c1]النشاط النسوي[/c]الصحيفة : وماذا عن دور القطاع النسائي في المجتمع ؟المحافظ : هناك اهتمام توليه قيادة المحافظة والمجالس المحلية فقد تم بناء ستة مراكز نسوية بناها مشروع التنمية الريفية قبل ان تكون ريمة محافظة وهناك مراكز تعليمية كما أشرنا ومهنية تمارس فيها المرأة أنشطتها كمحو الأمية وتعليم الخياطة والحياكة إلى جانب مشاركتها في النشاط النسوي للمؤتمر الشعبي العام .ودعا الاخ احمد مساعد حسين في ختام حديثه الاخوة المستثمرين ورجال المال والاعمال الى زيارة محافظة ريمة بهدف الاستثمار السياحي والمعماري والزراعي والاستفادة من التسهيلات الممنوحة في قانون الاستثمار اليمني مؤكداً دعمه لهم ولكي يستغلوا المقومات الطبيعية لمحافظة ريمة.كما دعا الاخوةرجال المال والاعمال بدول مجلس التعاون الخليجي الذين سيعقد مؤتمرهم ولقاؤهم بصنعاء لبحث مجال الاستثمار في بلادنا خلال الفترة من 6 ـ 7 فبراير القادم لزيارة محافظة ريمة والاطلاع على معالمها بهدف الاستثمار ، موضحا انها ترتفع عن سطح البحر نحو الفين وتسعمائة متر ولها مرتفعات جبلية وتصب من جبالها المياه العذبة وتوجد اودية مشهورة كوادي رماه ووادي سهام الذين يرتبطان بوادي تهامة.