[c1]حرب الخدعة والحماقة لن تجلب السلام لإسرائيل[/c]تحت عنوان "حرب الخدعة والحماقة" كتب البروفسور زييف ماوز تعليقا في صحيفة يديعوت أحرونوت أكد فيه أنه لو كان لدى إسرائيل القوة العقلية للقبول بأخطائها لكانت تعلمت منها ولم تكررها.وأشار إلى أن مثل ذلك كان سيجعل إسرائيل تحقق أهم نصر ضد حزب الله وإيران وكل الذين يمثلون تهديدا لوجودها.وأقر الكاتب بأن حرب إسرائيل الحالية هي حرب من أجل البقاء, لكنه لاحظ أنها ليست معركة تدور رحاها بين إسرائيل وما تملكه من قوة تدميرية وبين حزب الله ومقاتليه الألفين وخمسمائة وصواريخه العشرة آلاف.وأضاف أن المعركة العسكرية ليست سوى صراع محدود يمثل المدنيون من كلا الجانبين أهم ضحاياه, غير أن الحرب الحقيقية هي حول صورة وروح الدولة الإسرائيلية.وهنا أكد ماوز أن هذه حرب بدون نار تدور رحاها داخل حدود إسرائيل نفسها, مضيفا أن نتائجها أهم من الصراع الحالي بين حزب الله وإسرائيل.واستطرد قائلا إن ما يجري هو حرب بدأتها وتديرها أقلية تحاول إعطاءها صبغة أيديولوجية وترى أن ما يجري حرب ملائمة.وتساءل المعلق عما يكفي هؤلاء من الدم كي يعودوا للنقطة التي بدؤوا منها ويروا أنه كان بإمكانهم عبر الطرق الدبلوماسية والسياسية تجنيب المنطقة ما آلت إليه.وفي تحليل لها أكدت صحيفة هآرتس أن الجيش الإسرائيلي أدرك بعد فوات الأوان أن غزو لبنان لا يشبه غزو كوسوفو.وفي الإطار ذاته, حثت الصحيفة في افتتاحيتها رئيس الوزراء على قول الحقيقة والإقرار بأن الجيش الإسرائيلي فشل في وقف صواريخ حزب الله.وأكدت أن الإنجازات العسكرية التي يتحدث عنها أولمرت لن تكون ذات معنى ما لم تترجم ميدانيا بجعل حد لانهمار الصواريخ على إسرائيل أو على الأقل التقليل منها.وتابعت هآرتس تقول إن أولمرت لا يمكن أن يتجاهل حقيقة الدماء التي تسيل على الأرض, مشيرة إلى أن عليه هو ومن يتحدثون باسم حكومته أن يقولوا الحقيقة للشعب ويجنبوه حديثهم الفارغ عن "الإنجازات غير المسبوقة" ما دامت الصواريخ تنهمر على الجليل.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]إسرائيل لم تتوقع حربا كهذه حتى في أسوأ أحلامها [/c] كتبت المعلقة السياسية والحزبية في صحيفة ديعوت أحرونوت سيما كدمون أنه "أصبح واضحا أن انتصارا (إسرائيليا) بالضربة القاضية لن يتم.ولأن ساعة محاسبة الذات أخذت تقترب فإن مكتب (رئيس الوزراء الإسرائيلي) ايهود أولمرت بدأ يستعد للمعركة أمام الرأي العام". وأفادت كدمون بأنه لأول مرة منذ بدأ أولمرت يزاول مهامه كرئيس للوزراء تم يوم الأربعاء الماضي توزيع أوراق مطبوعة على الوزراء حددت لهم التصريحات التي عليهم الإدلاء بها لوسائل الإعلام "وليكن واضحا بأننا انتصرنا في هذه الحرب". ونقلت عن وزراء إسرائيليين قولهم إن "أولمرت يغطي بذكاء وشجاعة على افتقاره للخبرة" وإنه "لو كان يملك خبرة أكبر لكان يتوجب, ربما, أن تبدأ العمليات العسكرية البرية في وقت مبكر أكثر". وأشارت إلى أنه "فيما شلّت المعارضة اليمينية في إسرائيل ذاتها ورئيس الليكود بنيامين نتنياهو ضبط نفسه وامتنع عن قول ما لديه, ولديه ما يقوله, فإن أولمرت بدأ يستعد لمواجهة الرأي العام الإسرائيلي في اليوم الذي يلي الحرب" في لبنان. وخلصت كدمون إلى أنه ما زال مبكرا استخلاص العبر من هذه الحرب كما أنه ما زال مبكرا رفض الحديث عن تشكيل لجنة تحقيق رسمية في فشل إدارة الحرب. وحول الرأي العام الإسرائيلي كتب الصحفي يوئيل ماركوس في صحيفة هآرتس إن "الدعم الجارف للجمهور للحرب يذكر بالنكتة المعروفة عن جمهور أوبرا راح يصفق مطولا للمغنية حتى صرخ أحد الحاضرين قائلا للمغنية لن نسمح لك بالنزول عن المسرح حتى تتعلمين الغناء". وأضاف ماركوس المعروف بكتاباته اللاذعة أن "أغلبية الجمهور أيد الحكومة والجيش على الرغم من أنه يسقط في كل يوم ما بين 100 إلى 200صاروخ من المطلة وحتى حيفا وهذا كابوس لم نتوقعه حتى في أسوأ أحلامنا". وحذر الحكومة من تقلب الرأي العام في إسرائيل ومن انه فجأة سيطرح الجمهور أسئلة محرجة تتعلق بالربح والخسارة مثل "هل نتائج الحملة العسكرية التي بادرت إليها الحكومة تستحق تحويل كريات شمونه إلى مرآب للسيارات,وهل يستحق حرق الجليل البالغ الجمال وأن يصبح مليون ونصف المليون مواطن بمثابة لاجئين وسكان ملاجئ في بلادهم". وأضاف "إنها مسألة وقت حتى يصل التحول في الرأي العام, إذ أن لبنان لا يتمتع بسمعة جيدة في الذاكرة الوطنية" في إشارة إلى حرب لبنان الأولى التي تكبد فيها الإسرائيليون خسائر فادحة. وقال ماركوس أن "أوجاع البطن التي شعر بها رئيس الأركان (دان حالوتس) ونقله إلى المستشفى تنطوي على رمزية معينة لأنه ليس الوحيد الذي يعاني من آلام في البطن في هذه الأيام المتكدرة.فسير الحرب وشكل اتخاذ القرارات وتنفيذها يثير أسئلة محرجة حول مقاييس المستويين السياسي والعسكري على حد سواء". وتابع أن "لا أحد يتحدث عن انتصار" وأضاف ساخرا أنه "ربما بسبب انتقادات الخبراء والمحللين العسكريين لا نقدر جيدا حجم الضربة التي تلقاها حزب الله وتأثيرها البعيد الأمد على إضعافه" مشيرا بذلك إلى أقوال أولمرت في خطاب ألقاه هذا الأسبوع وقال فيه إن حزب الله لم يعد كما كان. واستطرد ماركوس "هذه حرب مبررة بالنسبة لنا, لكن شرط أن نخرج منها منتصرين بأسرع ما يمكن من دون الغوص في الوحل اللبناني الفتاك". من جهته حذّر ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي من أن إسرائيل آخذة بالتورط في "الوحل اللبناني". ونقل مراسلا هآرتس عاموس هرئيل وأفي يساسخاروف عن هذا الضابط قوله "ربما سنعود إلى البيت في فترة الأعياد ولا أعرف إذا كان هذا تنبؤ متفائل أم متشائم". ويشار إلى أن فترة الأعياد العبرية تبدأ في أوائل شهر أكتوبر. من جانبهم يحاول المراسلون والمحللون العسكريون الإسرائيليون تحليل أسباب عدم تمكن الجيش الإسرائيلي من حسم الحرب في وقت قصير. وكتب المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت أليكس فيشمان أن "تلخيص الحرب بعد مرور ثلاثة أسابيع ليس فيه إطراء للجيش". وأكد أن "الرؤية التي تقول إنه يمكن حسم الحروب من الجو ظهرت على أنها خاطئة". وأضاف أن القيادة السياسية والعسكرية أدركت ذلك متأخرة وبعد مرور تسعة أيام على الحرب "عندها بدأ الجيش والحكومة يعملان بشكل متسرع". وتوقع قائد وحدة "إيغوز" النخبوية الإسرائيلية العقيد مردخاي كهانا أنه بعد انتهاء الحرب سيبدأ ذوو الجنود القتلى بطرح الأسئلة". يذكر أن أكثر من عشرة جنود من هذه الوحدة قتلوا في معارك مارون الراس بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله. وقال كهانا ليديعوت أحرونوت "لقد قلت إن الدخول للقتال في مارون الراس في وضح النهار هو أمر خطير وغير صحيح ,لكن رأيي المهني لم يُقبل, ففي النهاية هناك قادة عسكريون وهناك مهام" في انتقاد مباشر لقيادة الجيش الإٍسرائيلي.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة