[c1] «ذي إندبندنت»: الأسطورة الزائفة[/c]في مقالها الافتتاحي قالت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية إن حرب صيف 2006 بين إسرائيل وحزب الله قضت على أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر, ليس في المنطقة فحسب بل وحتى داخل الدولة العبرية نفسها.فالحرب -كما ترى الصحيفة- أبطلت كثيرا من الحجج حول المكانة الخاصة للعسكر في الحياة الإسرائيلية ودفعت الإسرائيليين إلى البحث في الذات عند كل شرائح المجتمع.وقالت الصحيفة إن عملية التبادل التي وصفتها بالمروعة يجري عرضها على نطاق واسع باعتبارها الفصل الأخير في الحرب «المشؤومة» التي دارت قبل عامين, وإن العملية بدت غير متوازنة كما بدت الحرب نفسها، في إشارة إلى أنه مقابل رفات جنديين سلّمت إسرائيل خمسة أسرى أحياء وجثامين 200 من مقاتلي حزب الله.ومضت ذي إندبندنت تقول إن الحرب الشاملة التي شنتها إسرائيل على لبنان عام 2006 ومقدار القوة التي استخدمتها آنذاك، وخاصة ما قامت به من أعمال عدائية عقب إعلان وقف إطلاق النار, كل ذلك ألحق ضررا بليغا بسمعتها الدولية.وختمت الصحيفة مقالها بالإعراب عن أملها في أن يكون فصل مؤسف من الصراع في الشرق الأوسط قد طوي بتبادل الأسرى أمس, وأن تكون مرحلة جديدة وأفضل قد بدأت.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]«تايمز»:الأمل الكاذب[/c]وتحت عنوان «فرحة ويأس في تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله», كتبت «شيرا فرينكل» مقالا من داخل إسرائيل في صحيفة «تايمز» البريطانية تقول فيه إن والدي الجنديين الإسرائيليين -اللذين تسلمت تل أبيب رفاتهما أمس- تشبثا بالأمل في أن يكون ثمة خطأ ما قد حدث, وأن ابنيهما سيعبران الحدود مشيا على الأقدام إلى أرض الوطن.وتستشهد الكاتبة بحديث زيفي والد الرقيب إلداد رجيف لها إذ قال «سنظل نتمسك بأهداب الأمل حتى نفقد الأمل تماما».وقالت فرينكل في مقالها إن ما حدا بإسرائيل أن تدفع ثمنا باهظا نظير هذا التبادل هو أنها كانت تتعلق بأمل باهت بعودة أحد الجنديين حيا يرزق.ولم تمض سوى ساعات بعد عملية التبادل حتى تبين لعائلة رجيف أن لا أمل يرجى بعد الآن بعودة ابنها حيا, بحسب الكاتبة التي أشارت إلى أنه على النقيض من مظاهر الاحتفال التي عمت لبنان فإن جوا من الكآبة خيم على إسرائيل.وفي الموضوع ذاته كتب كبير معلقي الشؤون الخارجية بصحيفة تايمز برونوين مادوكس يقول إن عملية أمس حظيت في عمومها بشعبية بين الإسرائيليين على ما يبدو، «فقد أعرب أكثر من 60 % منهم عن تأييدهم لها».ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]«نيويورك تايمز»: تحول بالسياسة الأميركية تجاه إيران[/c]قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إنه يتعين على إيران، قبل الدخول في مفاوضات حقيقية مع الدول الست الكبرى بصورة رسمية، أن توقف تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استغلاله في إنتاج الكهرباء أو قنابل نووية حسب مستوى التخصيب.وفي تحليل إخباري نشرته اليوم, ذكرت الصحيفة الأميركية أن قرار إدارة الرئيس جورج بوش إيفاد مسؤول كبير للمشاركة بالمفاوضات الدولية مع طهران نهاية الأسبوع الحالي يعكس تحولا مزدوجا بسياسة تسعى لحل المأزق الناجم عن برنامج الجمهورية الإسلامية النووي.وتتمثل ازدواجية التحول أولا فيما اتخذته إدارة بوش من قرار بالتخلي عن موقفها القديم بألا تعقد لقاءات مباشرة مع إيران، إلا بعد أن توقف الأخيرة تخصيب اليورانيوم امتثالا لمطالب مجلس الأمن الدولي.وثانيا فإن وجود شريك أميركي بطاولة المفاوضات التي تضم الست الكبرى (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين والولايات المتحدة) يضفي أهمية على مسارها رغم أن الموقف الرسمي لتلك الدول هو ألا تفاوض حقيقيا مع إيران إلا بعد أن تعلق تخصيب اليورانيوم.وترى نيويورك تايمز أن الخطوة الأميركية الأخيرة تثير تساؤلات عما إذا كانت إدارة بوش ستغير موقفها من إيران تغيرا جذريا على نحو ما فعلته مع كوريا الشمالية, وتخاطر من ثم بوقوع انشقاق جديد مع المحافظين الذين اتهموا البيت الأبيض بتقديم تنازلات لما يسمى الدول المارقة دون انتزاع شيء بالمقابل منها.واجتهدت الإدارة في وصف المفاوضات بأنها «مواصلة للإستراتيجية نفسها التي ظلت تنتهجها دوما والمتمثلة في وقف أنشطة إيران النووية من غير اللجوء إلى القوة العسكرية».وطبقا للصحيفة, فإن حضور وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية للاجتماع مع كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي بجنيف السبت المقبل سيبعث «بإشارة قوية إلى الحكومة الإيرانية بأن الولايات المتحدة ملتزمة بمواصلة الجهود الدبلوماسية» على نحو ما صرح به المتحدث باسم الخارجية شين ماكورماك للصحفيين أمس.وتشير أيضا إلى أن حضور مسؤول أميركي للمباحثات التي ستنعقد نهاية هذا الأسبوع قد يسكت الأصوات العالية داخل الولايات المتحدة وإسرائيل معا والمنادية بشن هجمات عسكرية ضد إيران بسبب توسعها في برنامجها لتخصيب اليورانيوم, وامتناعها عن تقديم توضيح كاف لأنشطتها «النووية المشبوهة» السابقة.وخلصت نيويورك تايمز إلى أن العامل الحاسم بالقرار الأميركي لحضور اجتماع نهاية الأسبوع، كان على ما يبدو بسبب رد فعل إيران على توقيع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس خطابا اعتبر ضمن جملة الحوافز السياسية والاقتصادية التي عرضتها الدول الست الكبرى في طهران الشهر المنصرم.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة