بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء العراقي أن العراق وبريطانيا اتفقا على الدخول في مباحثات لتحديد مستقبل القوات البريطانية في العراق. وقال البيان أن الطرفين اتفقا على ضرورة التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن قبل نهاية العام الجاري. وأضاف البيان أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أعلن بعد لقاء جمعه مع وزير الدفاع البريطاني جون هاتون الذي وصل إلى بغداد أمس الأحد «أن العراق سيعين فريقا تفاوضيا لغرض بحث مستقبل القوات البريطانية في العراق.» وأضاف البيان أن المالكي «شدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق بين بغداد ولندن في هذا الشأن قبل نهاية التفويض الدولي الذي ينتهي نهاية العام الجاري.» وكان هاتون قد وصل إلى بغداد أمس الأحد في زيارة لم يعلن عنها مسبقا. وزيارة هاتون هي الأولى للعراق بعد تعيينه وزيرا للدفاع بعد التغيير الوزاري الذي أحدثه رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون في الثالث من الشهر الجاري. وتسعى حكومة بغداد إلى التوصل إلى اتفاقيات أمنية مع الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية بهدف توفير غطاء قانوني لوجود القوات الأجنبية في العراق ابتداء من العام المقبل حيث سينتهي تفويض الأمم المتحدة لوجود القوات الأجنبية في العراق نهاية العام الحالي. وقال البيان أن الوزير البريطاني اصطحب معه فريقا تفاوضيا لمناقشة وضع قوات بلاده مع المسئولين العراقيين. ويصل عدد الجنود البريطانيين في العراق إلى نحو أربعة آلاف جندي ينتشرون بشكل أساسي في قاعدة جوية تقع خارج مدينة البصرة بجنوب البلاد. وذكر البيان أن هاتون أكد للمالكي «رغبة حكومة بلاده في تشجيع الشركات البريطانية على العمل في مجالات الاعمار والاستثمار في العراق.» وتابع البيان أن الوزير «قدم دعوة رسمية لرئيس الوزراء للمشاركة في مؤتمر اقتصادي رفيع يعقد لاحقا في بريطانيا.» وقال أن المالكي أكد خلال اللقاء «أن الوقت حان لبناء أفضل العلاقات مع الدول التي وقفت إلى جانب العراق ضد الدكتاتورية سعيا نحو بناء دولة عصرية.» وكانت الحكومة العراقية والإدارة الأمريكية قد توصلتا الأسبوع الماضي وبعد عدة جولات من المباحثات استغرقت أشهرا عديدة إلى مسودة نهائية ينتظر أن يتم الاتفاق عليها لتحديد الإطار القانوني لمستقبل القوات الأمريكية في العراق. وتخضع المسودة الآن للدراسة من قبل القيادات والكتل السياسية العراقية لإقرارها وإبداء الآراء حولها قبل إرسالها إلى مجلس النواب العراقي للتصويت عليها.