المتظاهرون العرب طالبوا بفك الحصار عن غزة ووقف العدوان فورا
عواصم/متابعات:تواصلت في عدد من العواصم العربية موجة الغضب والتظاهرات المنددة بالمجزرة الإسرائيلية بقطاع غزة والتي خلفت مئات الشهداء والجرحى, بينما أعلنت الجامعة العربية أنها تنتظر ردود القادة العرب على دعوة قطر وسوريا لعقد قمة طارئة.ففي العاصمة اللبنانية بيروت أنطلق آلاف الفلسطينيين بمخيم البداوي بمسيرة احتجاجية، وقد حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية مرددين هتافات تندد بالعدوان وتناشد الغزيين الصمود.ودعا مفتي طرابلس مالك الشعار العلماء والأئمة إلى لقاء بدار الإفتاء, حضره العشرات لمناقشة ما يمكن عمله لنصرة غزة واتخاذ موقف موحد من المجزرة الإسرائيلية.وفي الضفة الغربية خرج آلاف الفلسطينيين.. خرجوا في كل من رام الله ونابلس والخليل وقلقيلية، في تظاهرات منددة بالعدوان على غزة. ودعا المتظاهرون الفصائل إلى ترسيخ الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، والتسريع بالرد على العدوان.ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات إسرائيلية على حاجز قلنديا غرب رام الله ومنطقة البالوع بعد إطلاق الاحتلال للنار والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي. كما أصيب عشرة فلسطينيين في باب الزواية بالخليل بنيران إسرائيلية.وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء بحكومة تصريف الأعمال سلام فياض, دانا العدوان على قطاع غزة وطالبا بوقفه فورا.وفي هذا السياق أعرب الرئيس السوداني عمر البشير عن أمله في ألا تكون القمة العربية كسابقاتها هزيلة بمواقفها. وفي الخرطوم جاب عشرات الآلاف من المواطنين الشوارع, مطالبين الحكومات العربية والإسلامية بالتدخل وفتح أبواب «الجهاد» ضد ما وصفوه بالعدو المشترك. كما نددت عدة اتحادات ومنظمات وجمعيات وطنية بالتصعيد الإسرائيلي الأخير.ونددت الرئاسة المصرية بالاعتداءات على غزة، واستدعى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط السفير الإسرائيلي بالقاهرة، وأعرب له عن رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي. وشهدت مدن وقفات احتجاجية أمام المساجد والنقابات للتنديد بالعدوان. من جانبه دعا الزعيم الليبي إلى سحب المبادرة العربية للسلام مع تل أبيب، معتبرا أن الإسرائيليين لا يريدون السلام وأن العرب وحدهم هم الذين يسعون إليه. واعتبر معمر القذافي أن أية قمة عربية طارئة لن تجدي نفعا.وقد دعا ملك الأردن عبد الله الثاني إلى وقف كل العمليات العسكرية ضد قطاع غزة. واستدعى وزير الخارجية سلاب بشير سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن لدى عمّان وأبلغهم الاحتجاج على العدوان. وعمت معظم محافظات المملكة مظاهرات حاشدة للتنديد بالهجوم الإسرائيلي.وفي الرياض أشار مصدر سعودي إلى أن الملك عبد الله بن عبد العزيز أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الأميركي المنصرف جورج بوش السبت لإيقاف عمليات إسرائيل في غزة. وفي الكويت أعتبر الأمين العام للحركة الدستورية الإسلامية (الإخوان المسلمين) بدر الناشي العدوان على غزة بأنه «قمة التخاذل العربي». كما وصف رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي المجزرة الإسرائيلية بأنها «حرب إبادة ضد شعب أعزل ومحاصر».وفي تونس أجمعت عدة قوى سياسية ومدنية منها الحزبان الديمقراطي التقدمي المعارض والعمال الشيوعي وكذلك الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، على ضرورة مساندة الشعب الفلسطيني وإدانة المجزرة. وكانت الحكومة شجبت وأدانت التصعيد الإسرائيلي ووصفته بالخطير.بدورها دانت عدة منظمات وجمعيات ومراكز سورية في بيان مشترك بشدة العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة. ودعت كل من المنظمة السورية لحقوق الإنسان والمنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة بسوريا وجمعية حقوق الإنسان واللجنة الكردية لحقوق الإنسان والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير والمرصد السوري لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان ولجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان, المجتمع الدولي للتدخل العاجل والضغط على إسرائيل لوقف العدوان بشكل فوري.ومن جهة أخرى نددت بلدان عربية بينها المغرب والجزائر وموريتانيا والإمارات وسلطنة عُمان بالاعتداءات الإسرائيلية، مطالبة بوقف فوري لها.وتأتي هذه المواقف والردود بينما أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بأن الأمانة العامة تنتظر رد القادة العرب على دعوة الدوحة ودمشق لعقد قمة عربية. وقالت مصادر مطلعة شاركت باجتماع المندوبين الدائمين بالقاهرة إن الدعوة للقمة الطارئة تحظى بموافقة أكثر من عشر دول عربية، في حين لم تحسم مصر موقفها بعد من القمة.وكان موسى أبلغ الصحفيين أن اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية العرب لبحث العدوان تأجل من الأحد إلى الأربعاء المقبل، بسبب انشغال كثير من الوزراء في اجتماعين منفصلين لمجلس التعاون الخليجي والاتحاد المغاربي.وقد أعلنت السلطنة التي تستضيف القمة الخليجية التاسعة والعشرين يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين أن التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، سيتصدر المناقشات.