دنيا هاني:تحدث كثير من المشاكل الأسرية والخلافات خاصة بين الزوج والزوجة ،وهنا يكون دور الأهل في كيفية التعامل مع أبنائهم تجاه المشكلات التي تحدث والتي لها آثار بالغة الأهمية على العلاقات المتبادلة بين الآباء و الأبناء خصوصا في مرحلة الطفولة و هي مرحلة البناء النفسي و اكتشاف الحالة.وغالباً ما يكون وقع الأخبار السيئة على الأبناء صادما لهم ويلقى الأهل صعوبة في كيفية التصرف.فالطلاق وانفصال الوالدين ليس أمرا سهلا على أحد أفراد الأسرة ،وكذلك إصابة أحد أفرادها بمرض خطير أو موت أحد الأقارب أو خسارة الأب لعمله فقد يسبب ذلك قلقا وصدمة لهم ،وغيرها من المشكلات التي تواجهها العائلة، والتي تحتاج إلى الكثير من الحكمة خصوصا إذا كان الأبناء بين مرحلتي الطفولة والمراهقة. فالمراهق قد يستوعب فكرة الموت أما الطفل الصغير فيحتاج إلى إجابات واضحة تشعره بالطمأنينة.و يرى اختصاصيو علم نفس الطفل والمراهق أن الإجابة عن أسئلة الأبناء واحترام تفكيرهم أولى الخطوات في طريق التغلب على الصعاب التي تواجهها العائلة. فالتعامل مع الأبناء على أنهم أفراد، لكل واحد منهم كيانه الخاص، على علم بالأحداث التي تحصل في العائلة، أساسي لتكوين صورة واضحة عن نفسه في الحاضر و في المستقبل. وعندما يتحاور الأهل مع الأبناء بشان الصعاب التي يواجهونها، فإنهم يساعدونهم في تطوير قدراتهم على التواصل ليكونوا قادرين على طلب المساعدة متى احتاجوا إليها. ولكن يبقى لعوامل الوقت وسن الأبناء والطريقة والكيفية التي يخبر بها الأهل الأبناء عن المشكلة دور في تخفيف الصعاب التي تواجهها العائلة.
|
اطفال
الإجابة عن أسئلة الأبناء واحترام تفكيرهم يساعدانهم في التغلب على مشاكلهم
أخبار متعلقة