كتب / محبوب عبدالعزيزلازلت مصرا ولن يتوقف قلمي عن الكتابة والاشارة الى مواقع الخلل والاهمال وتوضيح جوانب القصور واللامبالاة التي وصلت اليها احوالنا مع البيئة بسبب التصرفات والسلوكيات غير الحضارية التي يمارسها بعض الناس دون خجل او حياء ضاربين عرض الحائط بالتحذيرات والارشادات المحددة للتعامل مع جوانب النظافة وهذا من شأنه ان يلحق بصحتنا وارواحنا اضرارا جسيمة في حال بقاء الوضع على ما هو عليه امام استمرار المخالفات البيئية التي نشاهدها في ذهابنا ومجيئنا ودون الحاجة الى العناء للبحث والتفتيش عنها لانها واضحة للعيان كالشمس في رابعة النهار .. في هذه التناولة نسلط الضوء على الاحياء الفرعية في منطقة القلوعة التي تزدحم بالكثافة السكانية في ظل عدم وجود حلول جذرية الامر الذي يدفع ببعض سكان المنطقة الى التوسع العمراني الرأسي مما يشكل خطرا على المباني القائمة لتقادم عمرها او الانتشار الافقي وهذا يأتي على حساب الخدمات وشبكات المياه والمجاري والارصفة التي باتت تئن تحت الكتل الاسمنتية المتزايدة ولكن الادهى والامّر من ذلك ان يقوم اصحاب هذه التوسعات او من يقومون باجراء عمليات الصيانة والترميمات والاصلاحات والتحسينات في منازلهم بترك ما بقي من مواد البناء في الطرقات فتصبح في يد الاطفال والصغار الذين يلعبون بها حتى تنتشى على مساحة واسعة من الارض فلا يعرف للطريق اثر!. خاصة في ظل التكسرات والحفر التي اصبحت ملازمة للشوارع الداخلية في المنطقة رغم كثرة الوعود التي يطلقها المسؤولون بايلاء هذه المنطقة اهتماما اكبر وبالتحديد شارع ابن زيدون والشارع المتفرع من الطريق العام في جولة ابن الرومي باتجاه مدرسة الهمداني للتعليم الاساسي وما يعرف بطريق "الكمب" او "امكولي لاين" الذي لم يكتف ساكنوه بضيقه وحالته المتردية ليضيفوا اليه اعباء رمي مخلفات البناء واكوام الاتربة الناجمة عن الحفريات في اماكنها دون ردم!!.اما بخصوص رمي القمامة والنفايات في غير المواقع المخصصة لها وبشكل خاص في وسط البلوكات او في الممرات الخلفية فان الامر بحاجة الى تشديد فرض غرامات على المخالفين وايجاد آلية ذات جدوى في معرفة وتحديد من يرتكبون المخالفات وتشكيل لجنة من السكان انفسهم لمتابعة هذه المشكلة حتى لانصبح بين سندان الاهمال ومطرقة النسيان وتحت اكوام القمامة ومخلفات البناء!.ولاننسى هنا ان نشير الى مشروع اعادة سفلتة وتأهيل طريق الرصافي في منطقة القلوعة الذي قاربت الاعمال الانشائية فيه على نهايتها مع استكمال عمليات التبليط للارصفة على جانبي الطريق ولكن للاسف ان القائمين على تنفيذ المشروع تركوا مخلفات البناء في اماكنها فانتشرت على الطبقة الاسفلتية وغطت اجزاء كبيرة منه ولاتزال المخلفات على حالها ما يعني ان الاهمال قد اخذ مداه في تنفيذ مشاريع يفترض انها تخضع لاشراف حكومي وفي حالة استمرار بقاء هذه الاكوام من مخلفات البناء على وضعيتها دون رفعها من الطريق كاملا سنحتاج الى مشروع آخر لاعادة تنظيف وتحسين الطريق الذي لم يمض عليه اكثر من عام واحد فقط!! اما مسألة انتشار الاغنام السائبة تسرح وتمرح في اماكن القمامة فهي الاخرى بحاجة الى معالجات جادة .. وانا لمنتظرون.
|
ابوواب
هذا الحال من الاهمال إلى متى ؟
أخبار متعلقة