رياضة لحج تستغيث:
ياهؤلاء.. لماذا كل هذا السكوت المطبق.. مع سبق الاصرار والترصد على (رياضة لحج).. قبل وبعد وحدة الوطن أرضاً وإنساناً.. لتصبح اليوم- أنديتها وشبابها وكوادرها الرياضية القيادية والفنية - بما فيها مختلف الالعاب المتعددة شبه عاطلة عن العمل والحركة - وعلى وجه الدقة اللعبة الاكثر شعبية كرة القدم - يا ترى من المسؤول.. عن هذا الصمت المطبق الذي من خلاله يساهم باطلاق رصاصة الرحمة الأخيرة على (رياضة لحج) والتي هي الآن تلفظ أنفاسها الأخيرة.. حقاً.. وكلنا يعلم - يا هؤلاء - أن الساكت عن قول الحقيقة هو شيطان أخرس!!.ياهؤلاء.. دعوني أقولها بكل شفافية وشجاعة وبملء الفم.. إن كنتم تعلمون بما آلت إليه أندية لحج الرياضية الثقافية التي تحولت إلى أطلال قابلة للانهيار والاندثار.. إن كنتم تعلمون بكل هذا الإهمال فهذه مصيبة - والمشكلة الأسوا إن كنتم لاتعلمون فالمصيبة أعظم... وهي تؤكد المقولة الشهيرة-(إن فاقد الشيء لايعطيه).ياهؤلاء... طالما والمقولة الشهيرة بعالية.. تحمل في طياتها رسالة ذات مغزى شبه مفهوم..لايعرف شفرته إلا من كان سارق مهنة.. (والسارق مثل هؤلاء.. فوق رأسه قشاشه)... كما يقول المثل الشعبي. وبالمناسبة تجدوني مضطراً- وقلمي يقطر ألماً للحالة المزرية التي وصلت إليها (رياضة لحج) بشكل عام- وبالأخص - أندية لحج الثقافية والعراقة والأصالة.. وواديها تبن بجناحيه(بيزج- وفالج)- أندية حوطة الفضائل- وبستان الحسيني- أقتطف هذه الكلمات من كتاب الشاعر الغنائي ابن حوطة لحج الأستاذ/ ناصر مشبح التي جاءت في مجموعته الرائعة كتاب (على الحلوة - والمرة) الصادر عام 2004م لأنها تتناسب وهؤلاء!!!.يقول(ابن مشبح):تتوهم معرفة كل شيء وأنت في الواقع ولاشيدايمك.. فاقد الشيءوتفرح باللقب شعك فشفشيوتفهم الزين شين أفضلك أنسحب من الملعب وسلم البنطينجر عمرك وغادر بماء الوجه يا شاطرحالاً سيب ذا الملعبقبلما ليث ملاعبنا يتغضبويفعل لك ساعتين لهذا يافشفشي أنسحب وسلم البنطين!!!ياهؤلاء.. عليكم مراجعة النفس وضمائركم إن كانت هناك ضمائر لإعادة الحياة لتاريخ وعراقة أندية رياضة لحج التي كانت لها صولات وجولات وباع وذراع في مختلف الألعاب وخصوصاً كرة القدم التي كانت السباقة في ريادتها (تاريخاً) بعد أندية عدن1905م قبل بروز أندية أبين وحضرموت خلال مرحلة الأربعينيات من القرن الماضي!يا هؤلاء.. عليكم قراءة التاريخ الذي حفر في صخوره الصلبة أعرق الأندية مثل الاتحاد اللحجي شباب لحج الحسيني وأخرى لاتسعفني الذاكرة لذكرها في العصر الذهبي للكرة اليمنية تلك الأندية الذهبية التي فرضت نجوماً كبار بوزن: عبدالله عوض شادي (بيليه لحج) ومحمد صالح عيسي/ والحسيني(بنت الناس) والمدافع الكبير/ وحمدين صالح/ وعبدي/ والشوكره/ ومحمد ناصر برتوش ومحسن حيدرة وزين صالح وعبدالله الصانع والبويري وشمشوم وناصر النمري وعبدالسلام الدباء وعارف هيكل وحسين القريشي والشلن حيدرة وآخرين قد لا يسمح الحيز لحصرهم.. انها من النجوم الكروية التي لن يجود الزمان بمثيلها في ملاعبنا اليمنية لأن الذهب يظل ذهباً لا يصدى لمعانه.. ولكن ـ وأه ـ من كلمة لكن!!يا هؤلاء .. كل تلكم النجوم رحلت من الكرة اللحجية بفعل جحود الزمان لتصبح اليوم مجرد ذكرى لكنها تركت بل وأسست ناديين عريقين بعد قرار دمج الأندية عامي 73 /75م وهما اليوم باسم الشرارة والطليعة ليولد إلى جانبهما النادي الوليد نادي الحسيني الرياضي.. السؤال العام والهام في الشارع الرياضي اليمني مفاده يقول: من الجاني في اغتيال رياضة لحج التي سادت نجومية وألقاً منذ منتصف الاربعينيات حتى بدايات الثمانينيات ثم بادت واندثرت أنديتها لتصبح اليوم وفي عهد وحدة الوطن أطلالاً؟يا هؤلاء لأن أصابع الاتهام تشير إلى هذا وذاك .. أكان في وزارة الشباب والرياضة أو اللجنة الاولمبية اليمنية إلى قيادة الاتحاد العام لكرة القدم.. الذي أصبح الشيخ احمد صالح العيسي رئيس الاتحاد يولي اهتمامه الشخصي والمادي لبعض أندية أبين على حساب أندية لحج وأساليب (تكحيل العين الواحدة) حرام والله.أما قيادة محافظة لحج.. وقيادة المجلس المحلي في المحافظة وبعض البيوت التجارية في لحج إلى جانب عدم فاعلية قيادة مكتب الشباب والرياضة في المحافظة.. لن أقول عنها شيئاً سوى: فحدث ولا حرج.إذن.. من يعلن الثورة الرياضية في لحج.. لإيقاض هؤلاء من نومهم العميق؟