من لقاء وزراء الخارجية العرب والأفارقة في سرت
سرت( ليبيا)/ 14/أكتوبر/ رويترز : بدأت في مدينة سرت الليبية يوم أمس السبت أعمال القمة العربية الاستثنائية التي تبحث بشكل رئيسي ملف تطوير العمل العربي المشترك وإصلاح جامعة الدول العربية ومسألة التطورات المستجدة على الملف الفلسطيني. وأوضح مصدر أن البند الأساسي على جدول أعمال القمة والمقرر مسبقا هو آليات تطوير العمل العربي المشترك التي تضمنتها وثيقة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالإضافة إلى الوثيقة الثانية ذات الصلة بمشروع رابطة دول الجوار التي تضم أعضاء الجامعة وتركيا وإيران. أما في ما يخص التطورات الحاصلة على الملف الفلسطيني بخصوص موقف الرئيس محمود عباس الرافض لاستئناف المفاوضات المباشرة قبل قيام إسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية، فيأتي تطورا طارئا على جدول الأعمال بحث من قبل لجنة المتابعة العربية. وعن التوقعات بنتائج القمة، قال مصدر أن الأجواء توحي بوجود خلافات حول وثيقة آليات تطوير العمل العربي المشترك وإصلاح الجامعة العربية، ما يضع احتمالات تبني الوثيقة دون تعديل موضع الشك، وهو ما يمهد لتعديل الوثيقة أو تأجيل البت فيها للقمة العربية العادية المقبلة. يشار إلى أن سرت ستستضيف اليوم الأحد أعمال القمة العربية الأفريقية. في الأثناء نقلت وكالة رويترز للأنباء عن أحد مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله إن الأخير أبلغ القادة العرب بأنه سيطلب من الولايات المتحدة اعترافا رسميا بدولة فلسطينية مستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967 في حال استمرار توقف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بسبب رفضها تجميد الاستيطان. ولفت المصدر الفلسطيني إلى أن الفكرة طرحت في اجتماع لجنة المتابعة العربية في سرت أمس الأول الجمعة بهدف ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل لوقف الاستيطان في الضفة الغربية. وكانت لجنة المتابعة قد دعت في ختام اجتماعها إلى عقد اجتماع خلال شهر للنظر في البدائل التي طرحها الرئيس الفلسطيني للتعامل مع توقف المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي. وكشف صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية للجزيرة أن البدائل المقترحة تشمل دعوة الإدارة الأميركية إلى الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 67، إضافة إلى إمكانية الذهاب إلى مجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أن السلطة الفلسطينية تريد وقفا تاما للاستيطان لا مجرد تجميد. وأيد وزراء الخارجية العرب في اجتماع سرت الليبية رفض الرئيس عباس مواصلة المحادثات ما لم تمدد إسرائيل تجميدا للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، لكنهم في الوقت نفسه منحوا الولايات المتحدة شهرا إضافيا لممارسة المزيد من المباحثات لإنقاذ العملية السلمية.