صنعاء / سبأ:قال الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية “إن انتخاب فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من قبل مجلس الشعب التأسيسي في السابع عشر من يوليو عام 1978م سيظل محطة فارقة في التاريخ اليمني المعاصر وذلك لما مثله هذا التحول والاختيار الديمقراطي الموفق والعظيم من فارق بين تاريخين ووضعين.وأضاف في مقال افتتاحي لصحيفة الميثاق في عددها الصادر أمس :”وبالنظر إلى ما كان عليه الحال في ذلك الظرف العصيب والمعقد على مختلف الصعد في الساحة الوطنية والإقليمية والدولية بكل تجاذباتها وتحالفاتها واتجاهاتها ومحاورها إلا أن هذا القادم إلى كرسي الرئاسة المضطرب وغير المستقر ظل مشرئب العنق بعينين تلمع توهجاً ويقظة ليل نهار وبروح نابهة وذهنية وقادة بحسابات دقيقة للصغيرة والكبيرة للوضع القريب مثل البعيد”.وتابع الأخ نائب الرئيس قائلا :“ولا ريب في أن مسيرة الزعيم علي عبدالله صالح منذ الخطوة الأولى للقسم الدستوري كانت محفوفة بالمخاطر وكل الاحتمالات المفتوحة إلاّ أن استعداد هذا القائد كان أقوى وأعظم لخوض المعترك بكل احتمالاته ومخاطره وبكل أجوائه المكهربة خصوصاً إذا ما تذكرنا أننا قبل هذا الظرف الزمني بقليل قد فوجئنا بالانقلاب الدموي على الرئيس سالم ربيع علي وقبل ذلك اغتيال الرئيس أحمد حسين الغشمي، وذلك في أجواء من الخوف والريبة”.وأكد أن سفينة الوطن بدأت منذ ذلك التاريخ تبحر وسط أمواج متلاطمة وعاتية بقيادة الرئيس المنتخب علي عبدالله صالح، حيث بدأ المسير في المرحلة الأولى والجديدة المثقلة بالظروف الصعبة والإرث الأثقل مع علامات مشرقة بتبدد المخاوف وتجاوز الأمواج العاتية والسير صوب بر الأمان بثقة .. لافتا في ذات الوقت إلى الحضور القوي والبديهية النابهة لصياغة المرحلة الجديدة بروح وثابة من أجل الفصل بين الحياة السياسية والديمقراطية وسلوك إدمان الانقلابات وتحريك الدبابات لصياغة البيان رقم (1).وقال الأخ نائب الرئيس :” نعم .. وبهذا الاتجاه بدأ الرئيس علي عبدالله صالح التفكير المصيري الجاد والعمل الخارق والجبار من أجل صنع المستقبل الجديد لليمن”.ومضى قائلا :” إن هذه الخطوة التي نتحدث عنها هي من أولى أفكار فخامة الرئيس النابعة من حسه الوطني الواعي بحجم الوطن كله من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وليس بالباكورة الأولى والتي تمثلت في الانتخابات البلدية بعد سنة واحدة من انتخابه تقريباً فحسب بل و الأكبر من ذلك هو انبثاق وتشكيل اللجنة العليا للحوار الوطني والمنبثقة أيضا من فكر فخامة الرئيس والتي أتاحت للمرة الأولى وفي ظل التشطير مشاركة واسعة من كل المشارب السياسية والاتجاهات الفكرية التي كانت تعمل تحت الأرض في ظل منع التعددية الحزبية في الشمال والجنوب”.وأستطرد قائلا :” وشكلت هذه اللجنة التي توالت اجتماعاتها في صنعاء وبإشراف فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، المنطلقات الفعلية والأولى صوب المستقبل المأمول وصنع التغيير المطلوب لترجمة جوهر أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر بكل ما يحتاجه من جهود جبارة وشاقة وعمل دؤوب ومخلص وإمكانات اقتصادية ومادية كبيرة واستثنائية إلى جانب بناء المؤسسة العسكرية القادرة على حماية المكاسب الوطنية وتكريس الأمن والاستقرار.وأردف قائلا :” ولا نجانب الحقيقة والصواب بل والإنصاف إذا ما أشرنا إلى ما تحقق في هذه المناحي في ظل قيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وعلى مختلف صعد الحياة اقتصادياً ومعيشياً وزراعياً واجتماعياً وثقافياً من انجازات عظيمة ورائدة وتحولات وقفزات نوعية تاريخية لا يستهان بها ولا مجال للمقارنة مع ما قبل ذلك.وأشار الأخ نائب الرئيس إلى أن تلك الانجازات التنموية بشقيها الخدمي والاقتصادي والاستثماري بكل مناحيه وجوانبه تقف الآن شامخة وشواهد ماثلة للعيان تطرز وجه الوطن.وخلص إلى القول :” ولا يفوتنا هنا التأكيد أن من أكبر المنجزات الإستراتيجية للوطن والثورة كان بكل فخر إعادة وحدة الوطن في الثاني والعشرين من مايو من العام 1990م من القرن الماضي حيث كان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح القائد الأبرز والأكثر حماساً في مقدمة الصفوف لتحقيق هذا المنجز العملاق والاستثنائي في تاريخ اليمن المعاصر لتكون بذلك أكبر عملية إصلاح وطني واجتماعي في التاريخ اليمني الجديد مما مكن شعبنا في ظل راية الوحدة والنهج الديمقراطي من تحقيق ما لم يحققه منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر في شتى مناحي الحياة في طريق تعويض شعبنا عما فاته إبان التشطير والتشرذم”.
نائب الرئيس: الـ (17) من يوليو يوم انطلاق بناء اليمن الجديد بقيادة الرئيس المنتخب علي عبدالله صالح
أخبار متعلقة