السياحة ليست مجرد كلمة عابرة تنطق أو تسمع أو تقرأ.فالسياحة أولاً علم أكاديمي وبالتالي مجموعة ثقافة متنوعة وهي تحوي الأدب والأخلاق الرفيعة والجمال والفن،وغير ذلك من المواصفات ذات المستوى الإنساني المتطور.المعنى الدارج للسياحة حالياً مع الاسف يدور في محيط الفنادق والمطاعم وبعض المنتزهات التي هي اسم على غير مسمى وحتى في هذا المعنى الدارج لم تكتمل معالمها الحقيقية بسبب عدم وجود خلفية لدى القائمين عليها في هذا البلد السياحي العظيم وأيضاً لدى اصحاب المشاريع السياحية وإداراتها والتي هي أحد الأسباب التي افشلت بعض المشاريع لذا فالامر يحتاج إلى مراكز تثقيفية متخصصة ومراكز اعلاميه لديها الخبرة بنشر الثقافة السياحية تحوي جميع الصفات المتقدمة حضارياً وتجمع الاجناس كباراً وصغاراً تثقيف النشء الجديد يعتبر أساساً وقاعدة لنشر الوعي السياحي في كل مكان من ارض الوطن الغالي،كون اليمن بلد الحضارات والتاريخ الذهبي منذ آلاف السنين،ومن المحزن حقاً أن هناك من لا يعرف معنى السياحة ولا يدرك مالها من ضرورة للحياة العامة كسلوك إنساني وكمصدر دخل قومي وداعم للتنمية الشاملة والخطة اليمنية الثانية التي لم يبق على انتهائها سوى القليل.وعليه فقد آن الأوان لتأسيس أكاديمية للعلوم السياحية من أجل إدارة المشاريع السياحية المستقبلية مع التأسيس الفوري للمعاهد التمهيدية للفندقة والسياحة من أجل الأداء والخدمات السياحية التي تأتي بالمرحلة الاولى للتنمية السياحية وأن يكون ذلك من الأولويات التي يجب أن تكون في البرنامج الذي يأمل الجميع إعداده من قبل قيادة وزارة السياحة ممثلة بالأخ/ نبيل الفقيه وزير السياحة والأخ/علي ناجي يحيى مدير عام مكتب السياحة عدن،فإن ذلك من مسؤولياتها المفروضة والتي عليها أن تعيد النظر في القرارات والبرامج السابقة في سبيل إنجاح التنمية السياحية.نزار طه فارع
|
ثقافة
"السياحة فن وأخلاق "
أخبار متعلقة