الورقة الأولى
حينما نبدأ بكتابة أول الأسطر في أي موضوع كان أو مقال أو .. الخ تجد كل من حولك يهنئونك ويشدون من أزرك لكي تواصل ما بدأته. وعندما تتوالى الأسطر سطراً بعد سطر تجد نصف المهنئين والنصف الآخر منهم قد بدأ عملية فرد شباك الإحباط والفشل لك بقوله: أأنت من كتب هذه الأسطر أم أحد آخر هو من قام بذلك .. الخ. وعند الوصول إلى نهاية الأسطر تجد أمامك أعداء النجاح وهم لا يريدون أن يروا من يبدأ بخطوة صحيحة نحو طريق النجاح بل على العكس يتمنون من ينضم إلى قائمة الفشل معهم ، ويظنون أن من له موهبة أو هواية أو غيرها من الإبداعات أو الأعمال المتجهة نحو طريق النجاح فإنها ليست من عمل الشخص نفسه بل من عمل الغير وبالطبع فإن هذه الأمور ليس إلا ثرثرة لايقولها سوى الفاشلين فقط.والذين في اعتقادهم أن من كتب أوصنع أو عمل أو اخترع لا يستطيع فعل ذلك لأنه بالنسبة للفاشلين شيء صعب ولا يمكن عمله هم أولئك الفاشلون أما من يخوض في بحر التجربة ويتذوق طعم النجاح بأي شيء كان فيعرف أنه لا شيء .. مستحيل .فمن المؤسف أنه لايزال هناك من يعتقد أن هناك أشياء لا يستطيع الإنسان عملها أو من المستحيل عملها ومهما كانت هذه الأشياء كبيرة أو صغيرة جداً فهي بنظر البعض صعبة ومستحيلة أما البعض الآخر فهي بنظرهم سهلة جداً .. فلماذا هم يصعبون ويحجمون حتى أبسط الأشياء !!؟فهل هذا هو الفشل ؟! وفي الحقيقة إذا قام الإنسان بعمل شيء ولم ينجح وفشل ولم يعد المحاولة مرة أخرى وتحطم وتذمر من أول مرة في أول محاولة له فمن المؤكد أن يصاب بالفشل واليأس ويظن أن غيره من الناس فاشلون مثله ولكن هذا ليس صحيحاً فهناك من لا يكل ولايتعب من تكرار المحاولات وكل مرة يفشل يعيد المحاولة مرة أخرى ولا يتحطم ولايتذمر بل يحاول ويحاول إلى أن ينجح. فما يكون رد الفاشل سوى أن هذا الإنسان لم ينجح إلا بمساعدة ما أو دعم ...... الخ رغم أن هذا النجاح يثبت لنا أنه لاشيء مستحيل.