الكويت/متايعات :قرر مجلس الوزراء الكويتي التدرج في بدء العام الدراسي بالمدارس الحكومية، تفادياً لانتشار مرض انفلونز الخنازير، الذي ظهرت إصابة ثانية به لطالب في مدرسة سبق أن شهدت أولى الإصابات بالفيروس.وقالت وزير التربية والتعليم العالي الكويتية موضي الحمد، عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، مساء الاثنين 7 - 9 - 2009، إن الدراسة في المرحلة الثانوية ستبدأ في 27 سبتمبر الجاري، تليها المرحلة المتوسطة في 4 أكتوبر، وهو الموعد الذي سيبدأ به أيضاً التدريس في الصفين الرابع والخامس من المرحلة الابتدائية. أما الصفوف الأولى والثانية والثالثة من المرحلة الابتدائية فستبدأ صفوفها في 18 أكتوبر القادم، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية.وأشارت الحمود إلى أن قرار التأجيل جاء بناء على المقترح من قبل اللجنة الوزارية المشتركة من وزارة التربية ووزارة الصحة التي أوصت بالتدرج باستقبال الطلبة للعام الدراسي المقبل في مختلف المراحل الدراسية في المدارس الحكومية وذلك كإجراء وقائي لحماية الطلاب من وباء أنفلونزا الخنازير.ويهدف التدرج إلى استكمال استعدادات الوزارة لتوفير متطلبات الوقاية في جميع المدارس، وتزويدها بمواد التنظيف والمعقمات وغرف العزل الصحي والعيادات الطبية. وأكدت وزيرة التربية الكويتية أن القرار ينطبق فقط على المدارس الحكومية التي تتبع نظام التعليم العام، اما المدارس الخاصة ذات نظام التعليم الخاص فقد بدأت الدراسة فيها منذ نحو أسبوع، لارتباطها بخطط وبرنامج تسير طبقا للدراسة الموجودة في البلد الام خارج دولة الكويت.وجاء قرار الحكومة الكويتية إثر كشف وزارة التربية عن إصابة جديدة بالأنفلونزا لطالب في الصف التاسع بالمدرسة الأجنبية، وهي نفس المدرسة التي شهدت أولى إصابات العام الدراسي الجديد. وقد ظهرت الأعراض على الطالب خلال الفحص اليومي الذي تقوم به المدرسة، لتتأكد إصابته بالفيروس، فأُعطي العلاج اللازم، وعاد إلى منزله، بحسب ما قال مدير العلاقات العامة والإعلام في الوزارة محسن بورقبة لصحيفة «الرأي» الكويتية.رغم ذلك، أصرت مديرة المدرسة على عدم تأجيل أو تعليق الدراسة، مؤكدة أنه، «في حال أصدرت وزارة التربية قراراً بتأجيل الدراسة، فإن مدرستنا لن تكون ضمن المدارس التي سيطبق عليها قرار التأجيل»، بحسب ما نقلت الصحيفة.وفيما تطبق وزارة التربية إجراءات احترازية في المدارس لمواجهة الفيروس، مع بداية العام الجديد، شهدت مدارس التعليم العام الكويتية، حملة التوعوية شارك فيها 50 ألف معلم ومعلمة، موزعين على 6 مسارح تابعة لكل منطقة تعليمية، وتضمنت لقاءات توعوية للتعريف بالمرض وطرق الوقاية منه وكيفية التعامل مع الحالات المصابة بحضور ممثلين عن وزارة الصحة الذين قدموا شرحا مفصلا حول الوباء.يذكر أن الكويت سجلت وفاة أربعة أشخاص وإصابة نحو ألفين آخرين بالفيروس حتى الآن.