صباح الخير
فريد الصبحيهناك مثل مصري يقول (واحد مربي دقنه الثاني زعلان ليه ) .. وأنا أقول للأخ الفنان وزير الثقافة المصري فاروق حسني : أنت زعلان من الحجاب ليه؟!في حديثه لصحيفة ( الشرق ) القطرية كما تابعته صحيفة ( 14 أكتوبر ) في 25/2/2007م هاجم الوزير الفنان الممثلات المحجبات .. مفترضاً أنهن أصبحن داعيات .. معتبراً أن طريق الدعوة الإسلامية ليست لكل من “ هب ودب» .. أقول له بل إن طريق الدعوة مفتوح للجميع .. لكل من استطاع إليه سبيلا .. لا كهنوت في الإسلام .. كما أن الدعوة واجبة على كل مسلم ومسلمة .. وليست حكراً لأشخاص بذاتهم .. ثم إن الدين إحساس ومشاعر .. والممثلات والفنانون عموماً هم أكثر إحساساً وشعوراً .. ثم ليه بتفترض إنهن جاهلات ؟!أما حكاية دخول دورة المياه بالقدم اليسرى والخروج باليمنى فخذ راحتك بقولك إنها خزعبلات ومضحكات .. فهي لا تعدو كونها أحاديث ضعيفة .. وأي حديث لا يقبله العقل ولا المنطق السليم فهو حديث غير صحيح مهما كان مصدره .. ولكن لا تجعل من مثل هذه الأحاديث غير الصحيحة مجالاً للسخرية من الإسلام إجمالاً !ويكرر الوزير هجومه على الحجاب “ إننا حينما نجبر الطفلة على ارتداء الحجاب ، فاننا نكون بذلك قد أثرنا على مستقبلها الاجتماعي .. شوف يا وزير .. ليس في الحجاب جبر .. انها مسألة دين وعقيدة وتربية .. وهذا حق .. من (حقوق الإنسان ) .. لكم دينكم ولي دين !ولكن الوزير يستدرك “الفتاة الكبيرة من حقها ان تفعل ما تريد ولكن لا يكون أيضاً ذلك موجهاً سياسياً “.. تمام يا وزير .. ولكن أيضاً ليه دائماً تحشرون السياسة في الحجاب .. أختي لما كان عمرها ست سنين قبل ستين سنة كانت تلبس منديلاً على رأسها بتسموه دلوقتي حجاب .. كان بيخلي شكلها زي الملاك الصغير .. ولا أعتقد أنها كانت في حينه عضوة في الجماعة ( المحظورة ) .. ولا حتى أبوها ولا أمها (الله يرحمهما) كانا كذلك !يقول الوزير إنه يرفض أن تلبس زوجته الحجاب .. هيا شوفوا كيف الوزير بنفسه يمارس الجبر والفرض والرفض ، وفي الوقت نفسه يتهم الآخرين !فيما تبقى من كلام الوزير الفنان نجده يخرج من موضوع الحجاب إلى موضوعات أخرى متفرقة ومتشابكة أشبه بلوحة سريالية مما يشتهر به الوزير في فن الرسم كفنان كبير .. تلك اللوحات التي يصعب بل يستحيل على غير المطلعين على أسرار فن ( السرياليزم ) أن يفهموا ماذا تعني تلك الخربشات وبقع الزيت الملون التي تلطخ قماش تلك اللوحات .. لذا سأكتفي بما يفيد مما تبقى من نقاط !الوزير يدخل فجأة في مسألة النقاب .. خلوا بالكم .. النقاب وليس الحجاب .. فيقول “ فاليوم بعض المنقبات يسرن في الشوارع ولا يعرفهن أزواجهن “ .. أتفق معك ياسيادة الوزير في هذا .. ولكن لابد أن تعرف أن لا شأن للإسلام بهذا النقاب .. النقاب شأن قبلي صحراوي عرفي.. أو قل إنه نوع من الغلو والتطرف !ويتساءل الوزير مستنكراً “ كيف يتم اختزال الدين والإيمان في الحجاب والملابس..صح يا وزير .. ولكن برضه ما يصحش كمان نختزل الملابس في ورقة التوت والشفتشي وكل ما يشف ويصف .. وكده نبقى خالصين !Faridsohbi@ yahoo.com