صنعاء/سبأ:استطاعت "سعده" الطالبة الجامعية لمّ شمل أسرتين كانتا قد اقتتلتا من أجل موضع جبل في الحدود بين قبيلتين من خولان العالية (الطيال), بعد ان تحول الجدل العقيم على ذلك الجبل بين الأسرتين باعتبارهما ضلعي القبيلتين الجارتين إلى كارثة اجتماعية من الدرجة الأولى، تمثلت في الثأر بعد أن كانت قد خرجت من دائرة التصادمات والمشاحنات والعصبية. لعبت (سعده) وهي ابنة إحدى الأسر اليمنية بمحافظة صنعاء دور الوساطة بين الأسرتين التي بدأتها من المدرسة التي كانت تلقي فيها دروس تقوية لبعض الطلبة من أبناء القريتين، بالإضافة إلى تدريب نفسها على مهنة التعليم، الذي سوف تمارسه بعد عامين باعتبارها في العام الجامعي الثاني بكلية التربية في خولان. وقد استغلت (سعده) قربها من الطلاب وحبهم لها في جمع شمل الطلاب من القريتين المتناحرتين، واستطاعت تكوين صداقة جيدة بين نساء القريتين اللائي قمن جميعاً فيما بعد بدور الوسيط لحل الخلاف.. أبناء القرية أكدوا إن حل الخلاف كان أبسط مما يتصور البعض حيث أن واجهة الجبل الشرقية يكون للقبيلة الشرقية فيما واجهة الجبل الغربية للقبيلة في الغرب، وهكذا يكون الجبل نقطة لقاء بين القبيلتين اللتين عمدتا ردحاً من الزمن عدم حل القضية باعتبارها تجاوزت مجرد حد فاصل إلى ثأر مستطير أضاع الخضرة، وقطع النسل". عقلاء القبيلتين قالوا :" ليس بغريب على فتاة يمنية إحدى أنسال بلقيس والسيدة أروى بنت أحمد الصليحي أن تسهم في حل الخلاف الذي توارثه الأبناء عن الآباءوالأجداد، لكن سعده ورثت عن جداتها الحكمة وأسهمت في حل خلاف انطلى على عصبية ". وأكدوا أن طول العراك الذي استيقظ ذات يوم على حمى التعصب كان يفتر حيناً ويشيط أحياناً رغم رغبة القبيلتين في حل الخلاف، لكن سعدة المتعلمة استطاعت أن تخمد نار الفتنة إلى الأبد.. آملين أن يكون الخلاف قد طواه الزمن دون رجعة.
طالبة جامعية تخمد نار اقتتال قبلي في خولان
أخبار متعلقة