آثار من التفجيرات التي شهدتها مدينة الرمادي بالأنبار وراح ضحيتها العشرات
الرمادي / العراق/ متابعات:تظاهر العديد من وجهاء وشيوخ العشائر في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق، وطالب المتظاهرون بتعيين محافظ جديد للأنبار وتغيير الأجهزة الأمنية.وتأتي المظاهرة بعد الاختراق الأمني الذي شهدته المحافظة من خلال ثلاثة تفجيرات متزامنة قتل وأصيب فيها العشرات. وقد سار المتظاهرون في عدد من شوارع المدينة وبرفقتهم حمايات خاصة، ورفضوا الانصياع لأوامر الجيش والشرطة المحليين بوقف التظاهر، ما أدى إلى دخول القوات الأميركية إلى مدينة الرمادي وفرض حضر للتجوال. وقال النائب في البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار أحمد العلواني إن هذه المظاهرة تعبير عن مطلب وطني للمطالبة بتغييرات جذرية على الجهاز الأمني والأجهزة الحكومية. وأضاف إن انهيار الملف الأمني يمكن أن يستغل من «الإرهابيين» لتهديد الأمن بالمحافظة، مشيرا إلى أنه في التفجيرات الأخيرة لم يكن في مباني الأجهزة إلا عشرون شرطيا. واعتبر أن هناك خلايا اخترقت الأجهزة الأمنية بسبب عدم وجود جهاز أمني مهني يأخذ بمهام الملف الأمني بالمحافظة. وكانت مصادر أمنية ذكرت أن قائد شرطة محافظة الأنبار أقيل من منصبه على خلفية تفجيرات الأربعاء الدامية بالرمادي التي أوقعت ثلاثين قتيلا وعشرات الجرحى بينهم المحافظ الذي لا يزال يتلقى العلاج. ميدانيا أعلن الجيش الأميركي أن أحد جنوده توفي متأثرا بجروح أصيب بها «غير مرتبطة بعمليات قتالية». وقال بيان صادر عن الجيش إن الجندي توفي أمس الجمعة من دون توضيح لكيفية إصابته ومكان الإصابة. من جهة أخرى قالت الشرطة العراقية إن شخصا قتل وأصيب 14 آخرون بينهم جنديان عراقيان في انفجار سيارتين ملغومتين بحي البياع جنوبي غربي بغداد. وفي بغداد أيضا أفادت الشرطة بأن قناصاً قتل ضابطا في نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي بمدينة الصدر شرقي بغداد.من جهة أخرى أعادت القوات الأميركية في العراق رسميا تسمية قيادتها العسكرية المعروفة باسم «القوات متعددة الجنسيات» بعد مغادرة القوات الأجنبية التي كانت متحالفة معها منذ غزو هذا البلد عام 2003. وستعرف القوات الأميركية في العراق التي تتألف من 110 آلاف جندي من الآن فصاعدا باسم قوات الولايات المتحدة/ العراق. وشارك كبار المسؤولين العسكريين من البلدين في الحفل الذي أقيم أمس الجمعة في قاعدة كامب فيكتوري على مشارف بغداد، وكان من بينهم قائد القيادة الأميركية في آسيا الوسطى والشرق الأوسط الجنرال ديفد بتراوس الذي كان يقود القوات الأميركية في العراق خلال عامي 2007 و2008. ويجسد هذا التغيير الحقائق الجديدة على الأرض بعد أن أصبحت القوات البريطانية والأسترالية آخر الوحدات الرئيسية لقوات أجنبية تغادر العراق في يوليو/تموز الماضي. كما بدأت القوات الأميركية في خفض وجودها في العراق على مدار الصيف الماضي مع تحسن الوضع الأمني، وجرى سحب قوات من المدن العراقية.ويتوقع أن تنخفض أعداد القوات إلى حوالي خمسين ألف جندي بحلول نهاية أغسطس القادم. ومن المقرر أن يتم الانسحاب شبه الكامل بحلول نهاية عام 2011 بحسب الاتفاقية الأمنية المبرمة مع العراق ٫