اتهام علمي خطير
تعد الآثار الصحية لاستخدام الهواتف المحمولة من الإشكاليات التى لم تحسم بعد، ورغم تعدد الدراسات إلا أن الحكم النهائي مازال قيد المداولة، وأخر ما توصل إليه الباحثون فى هذا المجال ما أظهرته دراسة جديدة ربطت بين زيادة استخدام هذه الأجهزة وتضاعف مخاطر الإصابة بسرطان المخ، وذلك بسبب تأثير الاشعاعات الصادرة عنها.ومن خلال الدراسة التي قام بها فيني كورانا الخبير البريطاني في مجال أمراض السرطان، تبين أن هذا النوع من السرطان يحتاج إلي عشر سنوات لكي ينمو، وبالتالي لايمكن الاطمئنان إلي الدراسات السابقة التي تجري بمعرفة شركات الموبايل العالمية وتؤكد أنه لاخطر من المحمول، طبقاً لما ورد «بجريدة الأهرام».وكانت الدراسات السابقة أشارت إلى أن أغلب حالات ظهور هذه الأورام الدماغية في إحدى جهتي الرأس، قد سجلت لدى أشخاص قالوا أنهم استخدموا الهاتف المحمول، واستمعوا إلى المكالمات الهاتفية عبر تلك الجهة.وأجريت دراسة بكلية العلوم جامعة عين شمس المصرية، أفادت بأن مركز الطاقة الضوئية قد انتهى من دراسة أعدها حول تأثيرات الهواتف المحمولة على الدماغ، إلى أن استخدام الهواتف المحمولة التي تتعامل في مدي التردد من 850 إلي 1900 ميجاهيرتز تسبب فقد مستخدمها لـ 45% من قدراته العقلية بسبب تليف خلايا المخ.وقد حصرت الدراسة، التي كشف عنها مدير المركز الدكتور حاتم الغندور، 138 جهازاً تولد آثاراً حرارية كهرومغناطيسية خطيرة علي الأنسجة البشرية. وأوصت الدراسة بأن تكون المسافة الفاصلة بين الجهاز والعين 6 مللي للبالغين و7 مللي للأطفال في حالة التردد 900 ميجاهيرتز، و17 مللي للبالغين و24 مللي للأطفال إذا كان التردد 1800 ميجاهيرتز، مع عدم استخدام الجهاز لأكثر من ثلاث دقائق متواصلة أو 30 دقيقة متفرقة في اليوم، كما يمكن التحدث عن بعد للتقليل من خطر وصول الأشعة إلى الدماغ. وفي نفس الصدد، أوضحت دراسة أن استخدام الهاتف المحمول لأكثر من عشر سنوات يزيد من خطر الإصابة بالأورام السرطانية بمعدل أربع مرات. فقد وجد الباحثون بعد دراسة 750 شخصاً أن خطر الإصابة بأورام العصب السمعي قد زاد بمعدل 3.9 مرة على جانب الرأس الذي يسند عليه الهاتف المحمول أثناء المكالمات الهاتفية ، بينما لم يسجل أى خطر على العصب السمعي على الجانب الآخر من الرأس.ويعد ورم العصب السمعي نوعاً من الأورام الحميدة التي قد تحدث تلفاً في المخ والأعصاب، ويصيب هذا الورم واحد من بين كل مائة ألف شخص. هذا وقد أكدت دراسة سويدية أيضاً أن اشعاعات الهاتف المحمول ربما تؤذي الخلايا الحية لتسببها في زيادة قوى الضغط التي تطبقها كل خلية على الآخرى.وأشار أحد الباحثين إلى أن هذه النتائج ربما تكون المفتاح لفهم ما يقال بأن الهواتف المحمولة يمكن ان تسبب السرطان ومشاكل صحية آخرى.[c1]المحمول يؤثر على خصوبة الرجال[/c]حذرت دراسة لمؤسسة «كليفلاند كلينك» الأمريكية من أن الإفراط في استخدام المحمول قد يؤدي إلى تدمير الحيوانات المنوية.وقد أثبتت الدراسة أن المحمول يسبب ضعف الخصوبة، لأن الرجل الذي يستخدم المحمول 4 ساعات يوميا أو أكثر يبلغ عدد الحيوانات المنوية لديه 50 مليونا في المليمتر وحالتها متدهورة، مقارنة بــ69 مليوناً لمن يستخدمه ساعتين فقط يومياً، أما من يمتنع عن استعماله علي الإطلاق فيصل عدد الحيوانات المنوية لديه 88 مليوناً.وقد أرجعت الدراسة السبب في ذلك إلى أن الإشعاع الصادر عن المحمول ربما يكون مضراً للحمض النووي الذي يؤثر علي خلايا الخصيتين التي تنتج هرمون «النستوسيزون» أو الأنابيب التي تضع فيها الحيوانات المنوية.[c1]خطر على نمو الأطفال[/c]حذر خبراء مشاركون في ندوة «محطات وأجهزة المحمول مخاطر وإيجابيات»، من خطورة استخدام الأطفال أقل من 15 سنة للتليفونات المحمولة. جاء هذا التحذير في الندوة التي نظمتها الجمعية المصرية للكتاب والإعلاميين الشباب، كما شارك فيها المهندس هشام عبد الرحمن ممثلاً لوزير الاتصالات والدكتور مدحت المسيري الأستاذ بهندسة القاهرة والمهندس أحمد مصطفي بوزارة البيئة.وطالب الخبراء أن يبعد جهاز التليفون من الرأس بمسافة 2.5 سم علي الأقل عند الحديث، وأن يحتفظ به في جراب علي حزام البنطلون إلي الخلف قليلاً، ووصفوا محطات تقوية الإرسال المشيدة فوق أسطح العمارات بأنها آمنة، لأنهم راعوا عند إنشائها جميع المتطلبات الخاصة بعناصر الأمان.ورغم كل هذا.. فتأثيرات الموبايل أوهام وعلى الجانب الأخر، أكد بحث نرويجي أن التعرض للموجات اللاسلكية للهواتف المحمولة لا يسبب ألما في الرأس أو ارتفاعاً في ضغط الدم، حيث أشار إلى أن سبب شعور البعض بتلك الأعراض هو أنهم يتوقعون أنها ستحدث.وقد جاءت هذه النتائج بعد أن جَنَد الدكتور جونهيلد اوفتيدال وزملاؤه بجامعة النرويج للعلوم والتكنولوجيا في تروندهايم 17 شخصاً عادةً ما يشعرون بألم أو عدم راحة في الرأس أثناء أو في أعقاب التحدث في الهاتف المحمول لفترات تتراوح بين 15 إلى 30 دقيقة.وقد أٌجري اختباراً للمشاركين في الدراسة أثناء تعريضهم للموجات اللاسلكية للهواتف المحمولة وأخرى زائفة دون أن يعرفوا هذه من تلك، واستمرت كل جلسة 30 دقيقة وتم إجراء 65 تجربة مزدوجة، ومنها تبين لفريق البحث أن الموجات اللاسلكية التى تنبعث من الهواتف المحموله ليس لها علاقة بآلام الرأس أو ارتفاع ضغط الدم.ولم يلاحظ الباحثون أي ارتباط ملموس بين التعرض الفعلي للموجات وحديث عينة الدراسة عن شدة الأعراض كما لم يجدوا أثرا للتعرض للموجات على تغييرات في معدل نبضات القلب أو ضغط الدم.وخلص فريق اوفتيدال إلى أن التفسير الأكثر ترجيحاً للصداع وعدم الراحة اللذين تحدث عنهما أفراد عينة الدراسة «هو أن الأعراض سببها توقعات سلبية