الامم المتحدة / 14 أكتوبر / رويترز:أشارت فرنسا يوم الأربعاء إلى أنها قد تساند تعليق توجيه اتهامات دولية إلى رئيس السودان عن جرائم حرب إذا لبت الخرطوم عدة شروط منها منع حوادث القتل في دارفور.وفي يوليو تموز طلب كبير المدعين في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو من قضاة المحكمة إصدار أمر اعتقال في حق الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن جرائم الحرب في منطقة دارفور التي يعصف بها الصراع في السودان.واتهم مورينو اوكامبو البشير بشن حملة إبادة جماعية في عام 2003 أودت بحياة 35 ألفاً على الفور ومائة ألف آخرين من خلال الجوع والمرض وأجبرت 2.5 مليون على ترك ديارهم.وحث الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية وتحالفات أخرى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على استخدام سلطاته بموجب المادة 16 من القانون الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعرقلة اتخاذ إجراءات لمقاضاة البشير لتفادي إفساد عملية السلام الهشة في دارفور.وقال سفير فرنسا في الأمم المتحدة جان موريس ريبير للصحفيين إن باريس قد تصبح مستعدة لقبول فكرة تجميد أي إجراء من جانب المحكمة الدولية في حق البشير بشرط تلبية عدة شروط.وأوضح ريبير أنه يجب أن تتوقف الهجمات وأعمال القتل في دارفور. وقال أيضاً إنه يتعين على الخرطوم أن تفتح “حواراً سياسياً شاملاً” مع كل الجماعات في دارفور وان تتحسن علاقات السودان مع جاره تشاد وان تحاكم الخرطوم رجلين يشتبه بارتكابهما جرائم حرب.وقال ريبير إنه إذا وفت حكومة السودان بهذه الشروط الأربعة “فلم لا..”ولم تستبعد بريطانيا أيضاً احتمال أن تساند التجميد بموجب المادة 16 . وكان دبلوماسيون أوروبيون قالوا إن موقف لندن مماثل لموقف فرنسا.وعبرت منظمة العفو الدولية ومفوضة الأمم المتحدة السابق لحقوق الإنسان لويز اربور عن رفضهما لتجميد تحركات المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة البشير.وقالت اربور في مقال بصحيفة “انترناشيونال هيرالد تريبيون” : “تجميد إجراءات المحكمة الدولية في دارفور سيرسل رسالة خطرة إلى من يريدون ارتكاب جرائم حرب مفادها أن العدالة قابلة للتفاوض وان مجلس الأمن يمكن احتجازه رهينة لتهديداتهم.”وقال ألان لو روي الرئيس الجديد لحفظ السلام في الأمم المتحدة - وهو من فرنسا- للصحفيين انه قلق جدا بشأن كيف ستنتقم الخرطوم لو قررت المحكمة الجنائية الدولية اتهام البشير.ويقول دبلوماسيون إن الخرطوم هددت بطرد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور إذا وجه اتهام إلى البشير لكن بعض مسؤولي الأمم المتحدة يهونون من هذا الاحتمال. وقال لو روي “هناك رسائل متضاربة. لا ادري هل حسموا رأيهم.”