دبي
اابو ظبي / وام:يقام في دبي خلال الفترة من 3 ـ 5 مايو المقبل المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2008 والذي يشمل نقاشات مكثفة حول معايير الأبنية البيئية. وقال جوناثان ورسلي، المنظم الشريك لمؤتمر المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي: «سوف يركز رواد القطاع والعاملون المهنيون في المؤتمر على مبادرة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تهدف إلى ضمان تنفيذ أفضل الممارسات في عمليات التطوير العقاري محلياً وفي أرجاء منطقة الشرق الأوسط بشكل عام». وتهدف المبادرة إلى جعل دبي أول مدينة في الشرق الأوسط تعتمد «إستراتيجية الأبنية الخضراء» وتطوير نظام لتقييم الأداء يعكس المناخ الخاص والحضارة المتميزة والبيئة الايجابية والأسواق الفريدة في المنطقة. وتشير التقارير المتخصصة إلى أن استهلاك الطاقة يمثل نحو 6% من التكاليف الجارية لفندق واحد، وأظهرت الأبحاث أن الفنادق المنتمية لفئة الخمس نجوم في مدينة دبي تستهلك طاقة أكثر بنسبة 225 % مقارنة بمثيلاتها في أوروبا. وأضاف ورسلي: «سوف تبحث الجلسة النقاشية حول التنمية البيئية في المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2008 كيفية تكيّف القطاع الفندقي مع القوانين الجديدة والإجراءات التي تنفذها المجموعات الفندقية لتصبح أكثر صداقةً للبيئة في القرن الحادي والعشرين الذي يشهد تفاعلاً حياً مع قضايا حماية البيئة». وقال مارك داردين، الرئيس التنفيذي لشركة إعمار للضيافة وأحد أعضاء اللجنة الاستشارية للمؤتمر، أن القطاع الفندقي واع تماماً لمسؤولياته في مجال تحقيق التنمية المستدامة. وأضاف: «يبدأ الاهتمام بحماية البيئة من مرحلة التطوير، وتتمثل النواحي المميزة بمنطقة الخليج في أن عملية دمج أفضل الممارسات البيئية بدأت منذ فترة طويلة وتحقق حالياً نتائج ايجابية». ومن الموضوعات الأخرى التي سيناقشها المؤتمر النتائج السوقية المميزة التي ستستفيد منها الشركات والمناطق التي تعرّف بأنها «خضراء» وصديقة للبيئة مع تطور الوعي في القضايا البيئية حول العالم. وأكد كريستوف لانديس، المدير التنفيذي لمجموعة أكور الشرق الأوسط، أن البيئة أصبحت موضوعاً في غاية الأهمية بين المناطق التي تتنافس فيما بينها على خريطة السياحة العالمية، ومن المتوقع أن تحظى البيئة بموقع جوهري كنقطة ايجابية في الجهود الترويجية للمقاصد السياحية في المستقبل القريب.وأضاف: «للقوانين والتشريعات أهمية كبرى في عملية التطوير السياحي حسب متطلبات حماية البيئات الطبيعية والحضارية لكي تكون لدينا مناطق يرغب السياح في زيارتها». وسيترأس الجلسة في المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2008 ليندال دي ماركو، المدير التنفيذي لمؤسسة انترناشيونال توريزم بارتنرشيب، والذي سينضم لمجموعة من الخبراء منهم جون جولدوين، الشريك في شركة دبليو اي تي جي للتصاميم، وكاي هالم، مدير الادارة البيئية والتقنيات في منظمة التطوير السياحي في أبوظبي وروجر هيل رئيس شركة جيتيز المتخصصة في الاستشارات التصميمية، وغسان عريضي، رئيس الجمعية العالمية للفنادق والمطاعم. وحسب منظم المؤتمر، جوناثان ورسلي، تمثل الجلسة البيئية منبراً هاماً لتشكيل العقلية الضرورية لحماية البيئة في أوساط الصناعة الفندقية. واختتم ورسلي حديثه قائلاً: «مع حدوث التحوّل في وعي المستهلكين الذي يحدد توجهات الأعمال والمقاصد العالمية نحو عمليات وممارسات التطوير التي تحافظ على البيئة، تتحرك الصناعة الفندقية في منطقة الخليج العربي إلى الالتزام بأسلوب جديد في التفكير يضع نصب أعينها قضايا الاهتمام بالبيئة وحمايتها».