عاتبتني صفحاتي الخالدة وقالت : لماذا هذا الحزن ؟ لماذا اختفت ضحكاتك الجميلة ؟ لماذا غاب الأمل في عينيك ؟ لماذا لم تعودي تكتبين كلماتك المتفائلة ؟ فقلت : لقد فقدت صديقي نعم صديقي الذي كان بالنسبة لي ربيع عمري فهو من أحب .عاتبتني صفحاتي الخالدة وقالت : أنت جرحته في مشاعره وأحاسيسه وقسوت عليه بكلماتك الجارحة أنت قاسية وجارحة تتصرفين كطفلة مدللة لا تدركين ما تفعلين هذا جزاء تصرفك الأحمق فبكيت وبكيت ثم صرخت بأعلى صوتي أرحميني .فضحكت صفحاتي الخالدة وقالت : كيف أرحمك ؟ وأنت لم ترحمي إنساناً أعطاك حبه فرفضته أعطاك روحه فجرحتها أعطاك قلبه فطعنته فقلت لها : لا تعذبيني فقالت : صفحاتي الخالدة أنا لا أعذبك ولكن أبين لك خطأك من أجل ألا تكرريه في المستقبل .فقلت : فعلت ذلك من أجله فقالت : ليس بهذه الطريقة القاسية فقلت لها : بصوت فيه أنين هل سيعود ؟ فقالت : يجب أن تعرفي أن الكلمة الجارحة كالسهم القاتل حين تنطلق لا تعود.فقلت لها : ماذا أفعل الآن ؟ فقالت صفحاتي الخالدة : أنسيه ودعيه ينساك دعيه يعيش حياته وأنت عودي الى ما كنت عليه ، حياتك مع صفحاتك الخالدة . * سارة عادل محمود
|
اطفال
صفحات خالدة
أخبار متعلقة