لدى تكريم مصافي عدن (125) عاملاً وعاملة مبرزين.. أحمد الضلاعي :
مضافي عدن تكرم العاملين والعاملات المبرزين
عدن / محمد عبدالله أبو راس : تصوير / علي الدرب :نظمت شركة مصافي عدن صباح أمس بالبريقة في محافظة عدن الحفل السنوي لتكريم المبرزين 2010م تحت شعار” تحية للجهود المبذولة من قبل قيادة الشركة وكوادرها لتحديث المصفاة وتحسين مستوى إنتاجها”، حيث جرى تكريم أكثر من (125) مكرماً ومكرمة.وفي حفل الافتتاح ألقى الأخ أحمد أحمد الضلاعي وكيل محافظة عدن لشؤون التنمية والاستثمار كلمة نقل في مستهلها تهاني وتبريكات الدكتور عدنان عمر الجفري محافظ المحافظة للمكرمين والمكرمات، معبراً عن سعادته البالغة للنجاحات التي تحققها شركة مصافي عدن ومشاريعها التطويرية وما حققته مؤخراً من ارتفاع في مستوى ونوعية الإنتاج أكثر من (50 %) أي من (65) ألف برميل في اليوم إلى أكثر من (135) ألف برميل يومياً.وخاطب أحمد الضلاعي العاملين قائلاً : أنتم من يقطع كل المحاولات البائسة لإفشال المصافي وبالتالي خصخصتها من خلال جهدكم ومثابرتكم. مضيفاً : عندما نرفع إنتاج المصفاة فإن هذا عمل جبار يساعد الاقتصاد الوطني ويعفيه من استيراد المشتقات من الخارج وإرهاق الموازنة العامة للدولة.وتطرق وكيل محافظة عدن إلى جهود التحديث الشاملة بالمصفاة، داعياً المؤسسات والبنوك إلى تمويل عملية التحديث باعتبارها عملاً رائعاً جداً وسيعود بالربح على الجميع.وأكد الضلاعي اهتمام قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح بالعاملين في المصفاة وحبه لهم وما مشروع الصالح ومشروع سكن عمال المصافي إلا خير دليل على ذلك.وخلص وكيل المحافظة إلى القول إن نجاح المصافي هو نجاح لكل العاملين وليس لقيادتها، داعياً إلى مواصلة هذا التكاتف البناء والجميل والرائع لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين جميعاً.كما ألقى الدكتور نجيب منصور العوج المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن كلمة في حفل التكريم قال فيها : إننا نحتفل في هذا اليوم الذي نعتبره نقلة نوعية في حياتنا العملية بعيد للمبدعين ولكل من قام بعمله على أحسن وجه.وقال : دعوني اقرأ عليكم بعض الأفكار التي سمعناها أنا وزملائي من مدراء الدوائر والتي لربما الكثير منكم مشاركون فيها. خلال الفترة الأخيرة كلنا نعلم تماماً أن إنتاج وتكرير المصافي قد ارتفع بحوالي (50 %) أي بعد أن كان (65) ألف برميل يومياً أصبح الآن (135) ألف برميل يومياً وهذا الارتفاع النوعي لم يتأت إلا بعد أن بذلت جهود كبيرة جداً من قبل الجميع عمالاً وموظفين ومن مديري الدوائر والإدارات لرفع كفاءة الوحدة الفنية ناهيكم عن المجهود الآخر الذي يبذل من قبل الزملاء في رسم السياسات الفنية والاقتصادية.وتطرق إلى موضوع الخصخصة فقال : إننا نقول من يريد أن يخصخص : إن المؤسسة لن تخصخص إلى عندما نريد نحن العاملين فيها ذلك وأكد أنه إذا ما تهاونا في أعمالنا وتدنى مستوى الإنتاج فإن ذلك هو بطبيعة الحال العامل الاقتصادي الطبيعي جداً من عوامل لزوم الخصخصة.
جانب من الحضور
وأكد أن الشركة توجه رسالة واضحة للجميع : أننا قادرون على أن نعيد كيان وسمعة هذه المؤسسة الاقتصادية الرائدة التي تعول عليها البلد بشكل عام من خلال رفع التوجه الحقيقي لإعادة تأهيل المصفاة بشكل عام.وأعاد إلى الأذهان إلى أنه خلال الفترات الماضية بذلت جهود كبيرة من الفنيين بالتعاون مع بعض الشركات لتطوير المصفاة، مؤكداً أنه خلال الفترة القريبة القادمة سيتم تسلم التصاميم النهائية لبناء وإنشاء محطة كهربائية بقدرة (37,7) ميجا وهو ما يعطي مؤشراً واضحاً على أن هناك توجهاً واضحاً للتحديث، مشيراً إلى أن المحطة الكهربائية الحالية ما زالت تعمل، وموضحاً أن إحدى الشركات تقوم بإنهاء وإعداد التصاميم المرتبطة بعض الوحدات المتعلقة برفع إنتاجية البنزين وتحسين جودة المنتج منه في المصفاة.وشدد الدكتور نجيب العوج أنه يجب إدراك أن عاملي وموظفي المصافي هم من يعول عليهم في الميدان في تنفيذ السياسات المرسومة من قبل مديري العموم بالشركة، مؤكداً أن هذه هي الثقافة المترسخة في وجداننا والتي بها يتم تحقيق نقلات نوعية نستطيع من خلالها إيجاد الموارد التي بها سوف نبني ونرعى ونحسن مستوى معيشتنا الاجتماعية ونبني مؤسسات مرتبطة بمعيشتنا الاجتماعية ونحدد بالضبط ما هي الالتزامات المالية وفقاً للمؤشرات الاقتصادية التي من خلالها نتمكن من رفع المرتبات والحوافز وغيرها، مشيراً أن ذلك كله مرتبط جذرياً بكفاءة الإنتاج أي كفاءتنا نحن وما يمكن أن نقدمه للشركة.وخاطب الدكتور نجيب العوج العاملين بالمصفاة متطرقاً إلى جانب التأهيل والتدريب وقدم شرحاً واضحاً عن الجهود المبذولة في هذا الصدد، مشيراً إلى الجهود المبذولة لإنشاء مركز تدريب يكون بمثابة مركز إقليمي لتدريب الكوادر اليمنية في الشركات النفطية.و تناول الجهود المبذولة في مجال تموين البواخر وما تم تحقيقه من جلب لعديد من الشركات للعودة إلى تموينها عبر إدارة تموين البواخر أو ميناء الزيت وهو ما يمثل رافداً اقتصادياً للمصفاة وثقة بالمصفاة وخدماتها بدلاً من التوجه إلى موانئ بعيدة أخرى، مشيداً بما أنجزه العاملون في الإدارة والميناء من جهود تنظيمية للعمل بشكل قياسي، مشيراً إلى أن عوائد ذلك سترتفع بعون الله خلال الأشهر القادمة.ودعا المدير التنفيذي كافة العاملين بالمصافي إلى إعطاء قصة نجاح ورسالة للآخرين بنجاح الشركة لكي تحذو المؤسسات الأخرى حذوها، مشيراً إلى أن ذلك سيتحقق بعون الله وتضافر جهود الجميع.كما تناول الجهود المبذولة في مجال صحة الإنسان بالشركة متطرقاً إلى ما أنجز في مشروع بناء المستشفى التابع للمصفاة، مشيراً إلى أن وفداً سيصل من بلجيكا يوم 8 من هذا الشهر أغسطس لمعرفة احتياجات مستشفى المصافي الجديد من الأجهزة الطبية بالكامل عبر المؤسسة التمويلية البلجيكية، موضحاً أن المستشفى سيقدم خدماته للشركة وللمنطقة وللمحافظة بوجه عام وحتى المحافظات المجاورة إن شاء الله.و تطرق إلى مشروع المبنى الإداري الجديد، مؤكداً أن الأرض المقام عليها المشروع ملك للشركة بموجب وثائق رسمية موثقة ولا يستطيع أحد ادعاء ملكيتها، مؤكداً أحقية العاملين في الدفاع عن ملكية شركتهم لها بموجب وثائق موثقة ورسمية كما تناول الجهود المبذولة في ترميم الملاعب والقاعات الرياضية والسياحية بالمصفاة، مشيداً بالجهود المبذولة في هذا الصدد.وأعلن المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن الدكتور نجيب منصور العوج قراراً بصرف إكرامية رمضان لجميع العاملين والموظفين بالمصفاة مع عشرة آلاف لكل عامل وعاملة وموظفة وموظف بالمصافي كحافز ومؤشر يؤكد أن التفاني في العمل سوف يحسن مواردنا.كما ألقى الأخ محمد عبد الله المسيبلي رئيس نقابة العمال بالمصفاة كلمة قال فيها: إنه لمن دواعي الفرح والسرور أن نجتمع هنا جميعاً قيادة وعاملو وعاملات شركة مصافي عدن خاصة وان المصفاة تكمل اليوم عامها السادس والخمسين منذ بدء تشغيلها وهو أيضاً التكريم الأول للعاملين بجهود الدكتور نجيب منصور العوج المدير التنفيذي للشركة وهو الذي منذ تعيينه أبدى اهتمامه ووجه جهوده لمختلف الجوانب المهمة في المصفاة مثل مشروع تحديث المصفاة وإعادة إنشاء محطة التوليد الاحتياطية والمكتب الرئيسي ومستشفى الشركة وأيضاً ترميم وتجديد بعض المواقع التي تصب في خدمة وترفيه العاملين وعائلاتهم.وأعرب عن دعم العاملين ونقابتهم لقيادة الشركة حيث قال: بدورنا نحن كنقابة نؤكد وقوفنا ودعمنا لقيادة الشركة لانجاز مثل هذه المشاريع والأعمال التي سيستفيد منها العاملون في المصفاة والبلد بوجه عام.وأضاف إننا نشيد بمواقفكم كعاملين ودعمكم لنقابتكم ووقوفكم صفاً واحداً في وجه كل من يحاول شق الصف ونؤكد للعاملين وقوفنا مع حقوقهم جميعاً بما في ذلك الجمعية السكنية.ووجه الشكر لقيادة الشركة لتجاوبها الدائم مع النقابة وخاصة بعد الاتفاق مؤخراً على توفير متطلبات الحياة للعمال في مختلف المجالات.و ألقى الأخ عثمان كاكو نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية رئيس فرع النقابات بعدن كلمة مهمة وحيوية بالمناسبة قال فيها: يطيب لي باسم اتحاد نقابات عمال اليمن بمحافظة عدن خاصة وعموم محافظات الجمهورية عامة أن أهنئكم وان أقف إجلالاً وتقديراً لمكانتكم ودوركم الريادي في إنشاء وتطوير هذه المنشأة الريادية في محافظة عدن وهي الرئة التي تتنفس بها محافظة عدن وعندما تنطفئ المصفاة تموت رئة عدن.وأضاف: عندما نقرأ في تاريخ المصفاة فأننا نقرأ تاريخ عدن التحديثية وعندما نقرأ في تاريخ عدن التحديثية فإننا نقرأ المصفاة كامن استراتيجي فني لعدن خاصة ولليمن عامة، فمن يعتدي على المصفاة يعتدي على شعب اليمن عامة ويعتدي على عدن خاصة فبالتالي نحن كلنا أمناء على المصفاة هذه المنشأة الريادية التي ينبغي أن نعطيها اهتمامنا وأن نصونها ونرعاها بكل ما نملك من إرادة ومن قيم لكي تستطيع أن تنهض وان تتطور. وقال إنني على ثقة بأنه سوف يتم تحديثها وسوف تتنفس التحديث في ظل قيادتها الجديدة، كما كانت القيادة السابقة وعلى رأسها الأستاذ فتحي سالم حفظه الله.وأضاف : إننا نقدر جهود إدارة المصفاة التي كلها حيوية وروح عالية ولمسنا وسنلمس مصداقية هذه القيادة الجديدة لدحض كل الافتراءات التي تلتف على توجه الدولة من أجل تعزيز مكانة هذه المصفاة كواجهة أساسية من واجهات القطاع العام الناجح والنموذجي وندعو الجميع للتصدي لكل من تسول له نفسه الانقضاض على المصفاة ونثق أنه بقيادة الدكتور نجيب وتوجهات الدولة وفي ظل اصطفاف كافة العاملين في داخل مصفاة عدن خاصة بان كل العمال في داخل عدن عامة سيقفون موقفاً متصدياً لكل من يسعى إلى خصخصة المصفاة.وشدد الأخ عثمان كاكو على أن الجميع يجب أن يعمل من اجل تطويرها وتحديثها وأن يشكلوا اصطفافاً عاماً لعملية التحديث للمصفاة والارتقاء بها في كافة المناحي الاقتصادية وأيضاً الجوانب الاجتماعية الحيوية.وأضاف قائلاً: كلما أعطينا للعمال ووفرنا لهم مستوى معيشياً آمناً تطور العمل الإنتاجي داخل المصفاة و برز حرص كل عامل على حداثة وسلامة وتطور المصفاة وحرصه على رفع مكانتها وقال إننا نسعى بكل جهودنا من أجل أن يتحسن الوضع المعيشي لكل العمال في داخل اليمن. نحن نعاني نتيجة لانخفاض الرواتب وتيجة لتدهور سعر الريال والريال لا يمكن أن يتعافى إلا باقتصاد معافى وإدارة متعافية.إننا اليوم باسم العمال نؤيد تأييداً كاملاً الحوار والتوقيع على بدء الحوار برعاية فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رجل الوحدة ومعه كل الوطنيين الخيرين الشرفاء على امتداد الساحة الوطنية. نحن مع الحوار ومع الوفاق السياسي الذي يرعى مصالح إنسان هذا الوطن.وخلص نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية إلى القول إن الأمن الغذائي والصحي والاقتصادي والأمن العام هو مسؤولية كل مواطن وكل قيادي يريد أن يحكم عليه أن يرعى مصالح الناخب لا العكس وبدون مراعاة مصالح المواطن تنعكس الديمقراطية رأساً على عقب ومن يعمل بالديمقراطية لابد أن ينتصر للإنسان وعندما ينتصر الإنسان ينتصر الوطن ومن ينتصر للوطن ينتصر لليمن أمنا جميعاً.وفي ختام الحفل الجميل والرائع الذي عكس جدية وصدق النوايا في النهوض بالشركة من قبل قيادتها وكافة عامليها وموظفيها جرى تكريم (125) مكرماً ومكرمة بالشهادات التقديرية والجوائز العينية بينهم العاملون والموظفون ومدراء الإدارات والأقسام.حضر حفل التكريم مدير عام مديرية البريقة الأخ مجاهد أحمد سعيد وعدد من أعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي بالمديرية وقيادات الشركة والعمل النقابي والشخصيات الاجتماعية.