حماس تتشاور وتحتفظ بالوزارات السيادية
فلسطين المحتلة / وكالات :رفض كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الخطوات الأحادية الجانب التي يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة إيهود أولمرت اتخاذها في حال فوز حزبه كاديما بانتخابات الكنيست المقررة يوم 28 مارس الحالي ومن بينها رسم الحدود الدائمة لإسرائيل.ونقلت وكالة أسوشيتد بريس عن عريقات قوله إن الخطوات الأحادية الجانب والإملاءت من شأنها أن تضفي مزيدا من التعقيد على المشاكل ولن تحلها مطالبا أولمرت بالعودة إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين.ورغم إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن رغبته في استئناف محادثات السلام المعطلة مع إسرائيل منذ فترة طويلة فإن أولمرت قال لصحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية في عددها الصادر أمس إنه لا نية لديه للقاء عباس عقب الانتخابات الإسرائيلية.وأشار إلى أنه ينظر إلى عباس على أنه جزء من السلطة الفلسطينية التي هيمنت عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).وقد جدد أولمرت تأكيده في تصريحاته للصحيفة أن حكومته التي يتوقع ترؤسها عقب الانتخابات سترسم الحدود الدائمة لإسرائيل خلال الأربع سنوات القادمة من أجل الانفصال الكامل عن غالبية الفلسطينيين والحفاظ على أغلبية يهودية مهمة ومستقرة في إسرائيل. ولم يوضح أولمرت الرسم الدقيق للحدود التي يفكر فيها لكنه قال إن الخطوط العريضة يفترض أن تشمل في الضفة الغربية خصوصا مستوطنات غوش عتصيون وحدود القدس ومستوطنتي أرييل ومعالي أدوميم وكذلك منطقة أمنية في غور الأردن.وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة أنه كجزء من ذلك المسعى ستبني الحكومة مستوطنة خارج القدس تضم 3500 وحدة سكنية وتقع بين شمال القدس ومستوطنة معالي أدوميم. وهو مشروع أعلن عن تجميده بعد ضغوط من الولايات المتحدة.في هذه الأثناء تواصل حركة حماس مساعيها لإقناع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بالمشاركة في الحكومة التي ستشكلها بعد فوزها الساحق في الانتخابات التشريعية.وكانت الخلافات أدت إلى انسحاب نواب فتح احتجاجا على إلغاء القرارات التي اتخذها المجلس السابق في جلسته الأخيرة الشهر الماضي وقال رئيس كتلة فتح في التشريعي عزام الأحمد في تصريحات للصحفيين في رام الله إن لقاءه مع الزهار لن يؤدي إلى تراجع الكتلة عن الطعن الذي قدمته للمحكمة العليا.من جهته صرح عضو حماس فرحات أسعد بأن الحركة جاهزة لإعلان الحكومة الفلسطينية الجديدة خلال المهلة المحددة لها. كما أعلن النائب في البرلمان عن كتلة حماس مشير المصري أن الحركة ستحتفظ بالوزارات السيادية في الحكومة المقبلة مثل الخارجية والداخلية والمالية.من ناحية أخرى أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية معارضة بلاده لسياسة القتل المستهدف التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية.واعتبر التهديدات الأخيرة التي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز بمواصلة استهداف قيادات فلسطينية بأنها لا تخدم الاستقرار في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية.ودعا الرئيس الفلسطيني إلى إعطاء حركة حماس فرصة لتعديل مواقفها السياسية. وقال في مؤتمر صحفي مع الرئيس السلوفيني الزائر يانيز درونوفسيك في مدينة رام الله إن حماس وصلت إلى السلطة الآن وهناك التزامات دولية يتعين عليها التعامل معها.وطالب الفلسطينيين بالانتظار وإعطاء حماس الفرصة لإجراء تحول وفي المقابل دعا حماس إلى تعديل سياساتها كما ناشد المجتمع الدولي الإبقاء على الدعم المالي للفلسطينيين واحترام نتائج الانتخابات الديمقراطية التي جرت يوم 25 يناير الماضي وأتت بحماس إلى السلطة.على صعيد آخر أعلن متحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس إعادة فتح معبر كارني الذي يشكل نقطة العبور الوحيدة لنقل البضائع من قطاع غزة إلى إسرائيل والخارج.وأوضح المتحدث أن إسرائيل تعتزم إغلاقه مجددا في حال إعلان حالة استنفار تحسبا لوقوع هجمات.وكانت إسرائيل أغلقت المعبر يوم 21 فبراير إثر معلومات تشير إلى احتمال حصول هجمات فلسطينية. وكانت شركة التنمية الاقتصادية الفسلطينية حذرت في الثاني من الشهر الحالي من انهيار كامل للقطاع الزراعي في قطاع غزة بسبب استمرار غلق معبر كارني.