يونيو القادم
صنعاء / سبأ :تستضيف العاصمة صنعاء المؤتمر الفني السابع عشر لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب تحت شعار «تطوير اقتصادية الزراعة العضوية العربية»، خلال الفترة من 18-15يونيو القادم .ونظمت نقابة المهندسين الزراعيين اليمنيين المنظمة للمؤتمر بهذا الخصوص أمس بصنعاء مؤتمراً صحفياً تحت شعار «في طريق مؤتمر الزراعة العضوية وآثارها الاقتصادية على الزراعة العربية».وفي المؤتمر أوضح رئيس نقابة المهندسين الزراعيين اليمنيين الأمين العام المساعد لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب المهندس عباد محمد قائد العنسي أن الزراعة العضوية يقصد بها الزراعة النظيفة والخالية من السموم أو الزراعة الطبيعية.. مشيرا إلى أهمية نشر تقنيات هذه الزراعة لتفادي تزايد أخطار المبيدات والأسمدة الكيماوية على الصحة العامة وعلى البيئة، وكذا تطوير زراعة آمنة وخالية من السموم.وأكد المهندس العنسي أن هناك محاصيل زراعية في اليمن لاتزال زراعتها عضوية إلا أنها تعاني من ضعف الإنتاجية نتيجة عدم تطويرها..مبينا أن هذا المؤتمر سيكون فرصة لنقل أخر ما توصلت إليه البحوث العلمية في تطوير وسائل المكافحة الحيوية والأسمدة العضوية التي تساهم في تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية العضوية في وحدة المساحة.ولفت رئيس نقابة المهندسين الزراعيين اليمنيين إلى المؤتمر يهدف إلى الوقوف على واقع الزراعة العضوية في الوطن العربي وكيفية تطويرها وتنسيق الجهود الشعبية والرسمية لتشجيع الزراعة العضوية، إضافة السعي نحو تحقيق السلامة والأمن الغذائي العربي، ووضع معايير ومقاييس لتطوير الزراعة العضوية تنسجم مع المعايير الموضوعة من قبل الاتحاد الأوروبي.وذكر أن المؤتمر سيناقش 60 بحثا وورقة عمل من بينها نتائج بحث علمي حول التوصل إلى مكافحة مرض دوباس النخيل في اليمن باستخدام مستخلصات نباتية أي مكافحة حيوية .. معتبرا أن ذلك بحد ذاته نجاح كبير صحيا وبيئيا واقتصاديا.وقال « سيناقش المؤتمر ثمانية محاور حول واقع ومستقبل الزراعة العضوية في الوطن العربي والزراعة العضوية وأثرها على الأمن الغذائي العربي وخاصة المحاصيل الإستراتيجية، واثر الزراعة العضوية على جودة المنتجات الزراعية والحفاظ على خصوبة التربة والبيئة النظيفة، وكذا أهميتها في تنمية الصادرات واقتصاديات الزراعة العربية وأثرها على صحة الإنسان، إضافة إلى أسس ومعايير إقامة الزراعة العضوية في الدول العربية وضرورة انسجامها مع المقاييس الدولية الأساسية الموضوعة من قبل الاتحاد الأوروبي و دور الهيئات الحكومية والشعبية والمنظمات في تشجيع الزراعة العضوية أنتاجا واستهلاكا وتجارب بعض الأقطار العربية في مجال الزراعات العضوية».ولفت المهندس العنسي إلى أهمية الزراعة العضوية كبديل للزراعة التي تعتمد على المبيدات والأسمدة الكيميائية التي انعكست آثارها على صحة الإنسان على شكل أمراض مستعصية وعلى تلوث للبيئة من مياه وتربة..وأضاف» في ظل تزايد مخاطر الأسمدة والمبيدات الكيمائية اتجهت البحوث العلمية إلى تطوير الزراعية العضوية والبحث عن وسائل مكافحة لا تعتمد على المبيدات الكيميائية وأسمدة لا تعتمد على المواد الكيميائية فكانت النتائج ظهور المكافحة الحيوية التي تعتمد على الأعداء الحيوية والتي يقصد بها الكائنات الحية النافعة أو المفيدة والتي تعتمد في تغذيتها على الكائنات الضارة.وتطرق رئيس نقابة المهندسين الزراعيين اليمنيين إلى خطط النقابة في خدمة قضايا أعضائها وقضايا الزراعة في اليمن .. مشيرا إلى أن النقابة خطت في هذا الجانب خطوات كبيرة رغم أن عمرها لا يتجاوز عام وخمسة أشهر.. منوها بأن النقابة تعمل حاليا على إعداد عدد من المشاريع التي تسهم في إيجاد فرص عمل سواء للمهندسين الزراعيين أو للشباب العاطلين عن العمل ويجري إعداد دراسات الجدوى لها.