وثائق "تثبت" سعي الزرقاوي لإشعال حرب طائفية
بغداد / وكالات :طرد القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن رئيس المحكمة الجنائية العليا المكلفة محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسبعة من معاونيه برزان إبراهيم التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام اثر مشادة كلامية واتهم فريق الدفاع الحرس بضرب برزان أثناء إخراجه من قاعة المحكمة فرد عليهم القاضي بأنهم حولوا المحكمة إلى مهزلة.وفي موضوع آخر ذكرت قناة تلفزيونية عراقية رسمية أنه تم العثور على وثائق بحوزة زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي الذي لقي حتفه الخميس الماضي وأن تلك الوثائق تؤكد أن الزرقاوي كان يسعى لإشعال حرب طائفية في العراق بين السنة والشيعة، وبين الشيعة أنفسهم.وفي التفاصيل حصلت المشادة الكلامية بين برزان التكريتي والقاضي بعد الاستماع إلى أقوال شاهد الدفاع الثاني عن برزان بعد أن قال برزان التكريتي إن هناك اثنين آخرين من المرافقين ممن يخافون المجيء إلى المحكمة للإدلاء بأقوالهم فرد عليه القاضي ممن يخافون أهناك شبح. فقال برزان نعم جو المحكمة أصبح مخيفا ومرعبا فرد عليه القاضي أنت المرعب فجاوبه برزان لا بل أنت المرعب فأنتم تقمعونا وترهبونا سيادتك حاكم عسكري على إثرها أمر القاضي بإخراج برزان التكريتي من خارج قاعة المحكمة فقال برزان أنا ذاهب وهذه دكتاتورية يا سيادة القاضي. بعدها حصلت مشادة كلامية بين فريق الدفاع وقاضي المحكمة عندما اتهم عدد من محامي فريق الدفاع حراس المحكمة بضرب برزان التكريتي أثناء إخراجه من قاعة المحكمة. وقال المحامي المصري أمين الديب لقد ضربوه أمامك يا سيدي ونحن نشتكي إليك كانوا يضربوه أمام الباب ونحن نطلب منك أن تحمي متهما يضرب أمامك فرد عليه القاضي انت لا تريد إلا إحداث الفوضى مع الأسف لقد حولتوها من محكمة إلى مهزلة. واحتج صدام حسين هو الآخر على الحادث وقال للقاضي هذا رجل وبغض النظر عن أي شيء عراقي وأنت ملزم أخلاقيا ومبدئيا وقانونيا بحمايته. وأضاف أنت لم تر الحادث لكن المحامين الجالسين أمام الباب رأوا ما حصل وقد سبق للقاضي طرد برزان في جلسة 31 مايو الماضي بعد مشادة كلامية مماثلة. من جانب آخر ذكرت قناة التلفزيون الرسمية "العراقية" أمس الاثنين أن الوثائق التي عثر عليها في المنزل الذي قتل فيه أبو مصعب الزرقاوي تكشف أن زعيم تنظيم القاعدة في العراق كان يخطط لإشعال حرب طائفية بين الشيعة والسنة وبين الشيعة أنفسهم. وتقضي هذه الخطة بإشعال حرب بين الشيعة والأمريكيين وحرب بين جماعة أحمد الجلبي وجماعة إياد علاوي وحرب بين جماعة (عبد العزيز) الحكيم و(مقتدى) الصدر وحرب بين الشيعة والسنة في العراق وحرب بين شيعة العراق وسنة الخليج. كما تتضمن زج مقاتلي (تنظيم القاعدة) داخل صفوف الجيش والشرطة لغرض التجسس وإضعاف صفوفهم والقيام بحملات تجنيد لعناصر شابة وتطوير وتصنيع بعض الأسلحة واستخدامها ضد القوات العراقية والأمريكية إلى جانب توسيع الرقعة الجغرافية لحركة المقاومة العراقية. ويتحدث الزرقاوي في هذه الوثائق عن ازدياد قوة الجيش العراقي والشرطة وتمكنها من تنفيذ العمليات العسكرية ضد تنظيمه والاعتقالات الواسعة ضد عناصر التنظيم مما أدى إلى فقدان الكثير من عناصر قياديي التنظيم. كما يشير إلى الحملة الدعائية المضادة للمقاومة التي أدت إلى ضعف نفوذ التنظيمات المسلحة واعتبار عملها مضادا للشعب العراقي بالإضافة إلى الحصار المادي والمعنوي على المقاومة وتشتيت جبهاتها مما أدى إلى إضعاف نفوذها وتقاتلها فيما بينها نتيجة الانشقاقات ويتحدث الزرقاوي كذلك عن ازدياد عدد الدول المؤيدة للوضع العراقي الجديد. في غضون ذلك رجح المستشار العراقي للأمن القومي موفق الربيعي أن يكون عدد الجنود المشاركين في التحالف الدولي بالعراق أدنى من مائة ألف قبل نهاية العام الحالي.وقال في تصريحات لشبكة CNN الأميركية قبل نهاية العام المقبل تكون غالبية القوات المتعددة الجنسية قد عادت إلى بلدانها ومع منتصف عام 2008 لن يكون هناك وجود ظاهر لهذه القوات في المدن والقرى.وتتفق ترجيحات الربيعى مع توقعات كايسي الذي ذكر أن تلك القوات قد تبدأ انسحابا تدريحيا خلال الأشهر المقبلة وذلك بالتزامن مع مقدرة الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية هناك على السيطرة على الأوضاع.ودعا الرئيس الأميركي لعقد اجتماع مع كبار القادة الأمنيين لمناقشة مستوى الوجود الأمني للولايات المتحدة بالعراق بعد مقتل الزرقاوي الذي انتهى الأميركيون من تشريح جثته.سياسيا حالت الخلافات على صلاحيات رئيس مجلس النواب دون انعقاد جلسة البرلمان أول من أمس بسبب عدم اكتمال النصاب.وقد فشل رئيس الحكومة نوري المالكي خلال اجتماعه بأعضاء البرلمان في حل هذه الأزمة التي تتركز حول صلاحيات رئيس المجلس حيث تطالب ثلاث قوائم هي الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني والقائمة الوطنية العراقية بتحديد هذه الصلاحيات وربطها بالهيئة الرئاسية للمجلس أي بالرئيس ونائبيه.وتصر جبهة التوافق العراقية السُنية التي ينتمي إليها رئيس المجلس محمود المشهداني على منح صلاحيات واسعة لرئيس النواب ويؤخر هذا الجدل إقرار النظام الداخلي للمجلس.وقال النائب طه اللهيبي عن التوافق بعد أن وافقنا وأخذنا رئاسة البرلمان فوجئنا بمصادرة حقوق رئيس البرلمان.من جانبه تعهد وزير الدفاع الجديد عبد القادر محمد جاسم بجعل وزارته حارسا أمينا لحياة كل العراقيين دون تفريق بعيدا عن التسييس والولاءات الطائفية.وفي تطور آخر جدد زعيم لائحة الائتلاف الموحد رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بالعراق عبد العزيز الحكيم مطالبته بإقامة الفدرالية جنوب العراق ووسطه.ميدانيا قالت وزارة الداخلية إن ثلاثة مواطنين قتلوا وأصيب عشرة آخرون بانفجار عبوة ناسفة أمام محل لبيع العصير في بغداد.وقد لقي خمسة عراقيون مصرعهم في حوادث عنف بأنحاء متفرقة من البلاد أسفرت كذلك عن إصابة ستة آخرين بينهم مدير شرطة الرصافة ببغداد الذي نجا من محاولة اغتيال استهدفت موكبه.وفي حادث منفصل قضى خمسة عراقيين على الأقل بينهم امرأة وأصيب 15 آخرون من جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في اشتباكات مع القوات البريطانية بمدينة العمارة جنوبي العراق. كما أصيب جندي بريطاني بتلك المواجهات.