مدن عربية و عالمية
اب العظمة والتاريخ حيث موجات العمران التي قادها من هنا الملوك الأوائل، أسعد الكامل وأروى بنت احمد الصليحي، وحيث الخوف من الزحف العشوائي للمباني الاسمنتية على القديم الخلاق، وعلى الطبيعة الخلابة الساحرة.مدن، وناس، وأحداث.. معابد، ومدارس قديمة، ومبان متوجة بالزخارف .. خليط من المدن والأجيال في بقعة ضيقة من الأرض.التي أختار الاجداد بناء مدينتهم على تل غير صالح للزراعة ، ثم زحفت مبانيها لتطال الأراضي الخصبة، الغنية بكل مقومات التربة.هناك تقبع عاصمة الدولة الصليحية التي حكمت في الفترة 1138-1047م ، وجبلة .. المدينة الغامضة، الغنية بالكنوز، المفتونة بملكتها (أروى) التي تحدت المخاطر ودخلت في عدة اختبارات مهلكة، اجتازتها جميعاً بنجاح منقطع النظير..وجبلة التي كانت تسمى مدينة النهرين، تقوم على ربوة بين نهرين كبيرين كانا جاريين حتى – كما يقول الجبليون- لو أن كلبا دخلها من أي اتجاه، غسل رجليه قبل أن تطأ أرضها المقدسة.أرتبط تاريخ هذه المدينة العريقة بالدولة الصليحية التي حكمت اليمن كلها، وكان مؤسس هذه الدولة علي بن الصليحي، الذي بدأ دعوته في جبل مسار بمنطقة حراز، ومن حصن مسار بعد أن أشهر الدعوة بسط نفوذ دولته على جميع مخالف اليمن، وقلاعها، وحصونها، وسهولها وجبالها،حتىامتد نفوذه من مكة إلى حضرموت ومن عدن حتى صعدة.تقع هذه المدينة اليمنيّة على بُعد كلم، إلى الجنوب من صنعاء، وترتفع عن سطح البحر م. وإب هي إسم المُحافظة وإسم عاصمتها.وتقع المدينة القديمة فوق ربوةٍ عاليةٍ في السفح الغربي لجبل ريمان من بعد ان، يحيط بها من الشمال وادي السّحول ومن الغرب وادي الظهار ومن الجنوب وادي ميتم.مدينة إب القديمة كغيرها من المدن الإسلامية المُهمّة، تتميّز بأنّ لها سورًا مبنيّاً من الحجارة يدور حولها من الجهات الأربع، ولها خمسة أبوابٍ هي: باب النّصر من جهة الشّرق، وباب سُنبل من جهة الجنوب، والباب الكبير من جهة الغرب، وباب الرّاكزة «العقبة» من جهة الشمال. واستُحدِثَ الباب الجديد من الجهة الجنوبية الغربية، وبقي منها مداخل باب النصر وباب سنبل وباب الراكزة الذي بقيت بوّابته الصّغيرة كما هي حتّى الآن، وأزيل البابان الآخران.كما تتوزّع على طول السور الأبراج الدائرية المُرتفعة ذات الفتحاتٍ الصغيرةٍ هي أقرب إلى الثّقوب، كانت تُستَعمل من أجل الحراسة والإستطلاع ، وما يزال أغلبها قائمًا ، كما أنّ السور كان يساعد في بعض أجزائه، كما في باب النّصر، على مرور الماء في القنوات التي تعلوه. وتمتلئ مدينة إب القديمة بالعديد من الخانات والأسواق الرّئيسة المُلتصقة والمُتفرّعة ذات الفتحات الصغيرة لمزاولة مختلف الأنشطة التّجارية والحِرَف المُتنوّعة ، وأهم الأسواق ما يُعرَف بإسم الميدان، بالقرب من مدرسة الجلاليّة الكبيرة.