المنظمة وجهت نداء مباشرا لميركل كي تتدخل لدى الحكومة الإسرائيلية
برلين /متابعات : حثت منظمة طبية حقوقية ألمانية المستشارة أنجيلا ميركل على التدخل لدى إسرائيل لإلغاء أمر عسكري أصدره جيشها يقضي بطرد عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية، بذريعة أنهم متسللون ولا يحملون أقامات قانونية. وعبرت منظمة «أطباء المسؤولية الاجتماعية ومنع الحروب النووية» في خطاب مفتوح وجهته إلى ميركل ووزير خارجيتها غيدو فيسترفيله، عن تخوفها من قيام الجيش الإسرائيلي -استنادا إلى الأمر العسكري- بعمليات سجن وطرد واسعة لفلسطينيي الضفة الغربية. وأوضحت المنظمة الحقوقية في خطابها أن الأمر العسكري الإسرائيلي الصادر يوم 13 أبريل/نيسان الجاري، يهدد بجعل عشرات الآلاف من الفلسطينيين مخالفين ومرشحين للمحاكمة والطرد والسجن. وقالت المنظمة إن هذا الأمر يشمل آلاف الفلسطينيين المقيمين في الضفة منذ سنوات طويلة وفقدوا حق الإقامة لأسباب مختلفة، والذين رحلوا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وعادوا بطريقة شرعية عبر تصاريح لم الشمل التي جمدتها الحكومة الإسرائيلية في السنوات الأخيرة. وأضافت أن «الأمر العسكري الإسرائيلي يشمل أيضا فلسطينيي الضفة الذين سافروا للدراسة في الخارج، ونزعت عنهم إسرائيل تصاريح الإقامة». وذكرت المنظمة أنها توجه نداء مباشرا لميركل من أجل التدخل عند الحكومة الإسرائيلية لإلغاء الأمر الذي أصدره جيشها، ولفتت إلى أن القوانين الإسرائيلية لا تسري بمقتضى القانون الدولي على الضفة الغربية باعتبارها أراضي فلسطينية محتلة.وأشارت إلى أن ألمانيا بصفتها حليفة وثيقة لإسرائيل تتحمل مسؤولية خاصة في لفت نظر الحكومة الإسرائيلية إلى مخالفاتها لمبادئ القانون الدولي، وتحذيرها من انتهاكات حقوق الإنسان ومن أي إجراءات يمكن أن تهدد عملية السلام في الشرق الأوسط. وخلصت المنظمة الألمانية إلى مطالبة المستشارة ميركل بتوضيح طريقة تعاملها مع مناشدتها الواردة في خطابها.