فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/وكالات/رويترز:استشهد فلسطينيان وجرح آخران بقذائف وصواريخ إسرائيلية سقطت قرب جباليا على شمال قطاع غزة.والشهيدان من كتائب أيمن جودة التابعة لكتائب شهداء الأقصى، وقتلا إثر قصف إسرائيلي السبت على بعض المواطنين والمناطق الزراعية شرق بلدة جباليا القريبة من الحدود الفاصلة بين إسرائيل وشرق البلدة.، ولم يعلق جيش الاحتلال على القصف الذي جاء بعد إصابة أربعة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على جباليا أيضا.وقال مصادر طبية فلسطينية إن أربعة مقاومين كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل، أصيبوا بجروح في الغارة، وإن إصابة أحدهم خطرة.ومن جهته ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه «استهدف وأصاب مجموعة من المسلحين قرب السياج الأمني شمال قطاع غزة».وفي هذا السياق، نجحت طواقم الإسعاف الفلسطينية في نقل جثمان فتى استشهد بنيران القوات الإسرائيلية شمال القطاع مساء الجمعة. وشارك مئات الفلسطينيين بمخيم جباليا في تشييع جثمان الفتى تامر دواس البالغ (17 عاما).وقالت مصادر طبية إن الشهيد أصيب بأعيرة نارية في كافة أنحاء جسده, ومنعت قوات الاحتلال المسعفين من الوصول إليه إلا بعد ساعات من استشهاده.على صعيد أخر قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الأحد أنها تتوقع ان تتخذ إسرائيل ما وصفته بأنه خطوات ذات معنى لتحسين ظروف معيشة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وقالت رايس في مؤتمر صحفي مشترك مع ليفني «اعتقد فعلا ان ما يجب علينا عمله هو تحقيق تقدم ذي معنى تجاه القدرة الاقتصادية على الحياة بالنسبة للفلسطينيين حتى ونحن نتحرك تجاه تأسيس دولة.» والتقت رايس وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. وقالت رايس وهي تتوسط الرجلين في ختام الجلسة «لقد انتهينا لتونا من اجتماع جيد جدا.» وأضافت « بحثنا الوضع على الأرض وأهمية تحسين الوضع.» وقال مسئول إسرائيلي طالبا عدم كشف هويته انه سيتم إزالة نقطة تفتيش أو نقطتين في الضفة الغربية وحوالي 50 متراسا ترابيا تعرقل حركة الفلسطينيين. وقال مسئولون غربيون ان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والمبعوث الدولي للشرق الأوسط توني بلير يحثان منذ فترة طويلة إسرائيل على إزالة نقطة التفتيش الرئيسية عند مدخل بلدة أريحا بالضفة الغربية لتسهيل وصول الفلسطينيين إلى البحر الميت. وتبقي إسرائيل متذرعة بدواع أمنية على مئات من نقاط التفتيش وحواجز الطرق في الأراضي الضفة الغربية. ويعتبر الفلسطينيون حواجز الطرق شكلا من أشكال العقاب الجماعي. وتأتي جولة رايس إلى المنطقة والتي تستمر ثلاثة أيام بعد أربعة أشهر من بدء محادثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف التوصل لاتفاق قبل نهاية العام الحالي.، ولم يظهر تقدم يذكر سواء فيما يتعلق بإبرام اتفاق أو بخطوات لتحسين حياة الفلسطينيين. وقالت ليفني ان إسرائيل تبحث عن سبل لجعل الحياة أسهل بالنسبة للفلسطينيين، وتابعت «كما هو الحال دائما.. الصيغة هي عمل ما بوسعنا طالما انه لا يؤثر على أمننا.» وقال باراك يوم الأربعاء انه وافق على نقل عربات جديدة ومعدات إلى قوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس وتخفيف القيود على السفر فيما يخص الشركات في الضفة الغربية.، لكن باراك أشار متذرعا بالخوف من عمليات اختراق ينفذها مسلحون إلى انه سيستمر في مقاومة المطالب الفلسطينية والغربية بإزالة نقاط التفتيش وحواجز الطرق على نطاق واسع. وفي وقت لاحق من اليوم تتوجه رايس جوا إلى الأردن لإجراء محادثات مع عباس الذي يؤيد مفاوضات السلام ومع العاهل الأردني الملك عبد الله قبل العودة القدس. ومفاوضات السلام التي تقودها ليفني من الجانب الإسرائيلي ورئيس الوزراء السابق احمد قريع من الجانب الفلسطيني تمثل أول مفاوضات جادة منذ انهيار المحادثات وسط اندلاع العنف عام 2001 .، لكن الانقسامات الداخلية بين الفلسطينيين تعرقل المسعى الجديد. وحركة فتح التي يقودها عباس لها الغلبة في الضفة الغربية في حين استولت حركة حماس الإسلامية الملتزمة رسميا بتدمير إسرائيل على قطاع غزة العام الماضي. وأشارت ليفني إلى ان قرار إجراء محادثات السلام سرا وبالتالي عدم ظهور إشارات على تحقيق تقدم ساهم في تقويض الثقة في العملية ودعت إلى إيجاد سبيل لإشراك العامة دون إثارة توقعات زائفة.