المكلا / أشرف باجبيرتضع مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين بمحافظة حضرموت حالياً اللمسات الأخيرة لإقامة حفل تكريم جائزة الشيخ سالم سعيد باحمدان رحمه الله لرواد خدمة المجتمع في حضرموت وجائزة الشيخ سعيد بن صالح بن محفوظ لأوائل خريجي جامعتي حضرموت والاحقاف للعام الدراسي الماضي( 2006 - 2007م) وذلك أواخر شهر يوليو الجاري بمركز بلفقية الثقافي في المكلا وفي هذا الشأن عقد المدير التنفيذي للمؤسسة الأستاذ/ عبدالله صلاح الذبياني لقاء ضم الإخوة في اللجان التحضيرية للإعداد لهذا الحفل حضره الدكتور عبدالقادر علي باعيسى رئيس اللجنة العلمية عضو لجنة الجائزة والدكتور علي حسين البار رئيس لجنة العلاقات والإعلام بالصندوق الخيري وجرى خلال اللقاء وضع اللمسات الأخيرة لإقامة حفل التكريم للجائزتين بحضور قيادة محافظة حضرموت والشخصيات التربوية وقيادة مكتب وزارة التربية والتعليم بالمحافظة وجامعتي حضرموت والاحقاف وسيتم في هذا الحفل تكريم رواد التعليم الحديث في حضرموت وتم اختيار ثلاثة مكرمين لهذا العام وسيصدر كتاب يتناول سير حياتهم باقتضاب وهم : الشيخ عبدالله الناخبي رحمه الله والأستاذ أحمد عوض القحوم والأستاذة فطوم شيخ العزاني وقد بذل الزميل العزيز محمد سالم باحمدان جهداً طيباً في البحث والتحري عن سير حياة أولئك المكرمين ودونها في الكتاب الذي سيصدر أثناء هذه المناسبة نقتطف منه سير حياة أولئك الثلاثة المكرمين.[c1]الشيخ عبدالله أحمد الناخبي[/c]ولد بين عام(1317-1313هـ) (1896-1892م) في قرية حمحمة بيافع ورحل مع والده إلى حضرموت وبها تلقى تعليمه الأولى في قرية تباله اخذ علوم الدين واللغة من أستاذه الشيخ مبارك الكلالي وكان في الوقت نفسه جندياً في الجيش القعيطي مكث في منطقة تباله بمدينة الشحر سبعة أعوام حفظ فيها متن الزبد لابن رسلان وإلفية ابن مالك في النحو والجوهرة في التوحيد ومتن أبي شجاع وعمدة السلك وسفينة النجاة وغيرها رحل إلى المكلا حيث عمل إماماً في مسجد الرياض سابقاً (بايعشوت) حالياً كما كان يقوم بتعليم الأولاد القراءة والكتابة ثم التحق بمدرسة آل الدباغ ثم تحول عنهم إلى مدرسة الوطنية التي أسسها آل با حاتم ثم إلى المدرسة السلطانية بطلب من الوزير ابي بكر بن حسين المحضار ثم أصبح عضواً في هيئة إدارة المدرسة السلطانية إلى جانب الشيخين عبدالله با عنقود وعمر باحشوان ثم عينه السلطان عمر القعيطي في عام 1351هـ (1932م) خطيباً لمسجد عمر بالمكلا الجامع الرسمي واستمر حتى عام (1388هـ-1968م) أسس في (1936م مدرسة البنات بالمكلا وهو المشروع الذي أحرز فيه الريادة وقد بدأ بتعليم ابنته وزوجته وواجه هجوماً عنيفاً من احد علماء الدين إلا انه صم ونجح في تحقيق هذا المشروع عين في عام (1940م) في وظيفة المساعد الأول للشيخ القدال المساعد الثقافي للمستشار في عام(1948م) تولى نظارة المعارف بالنيابة وكان المعتاد إرسال البعثات التعليمية إلى السودان غير ان الشيخ الناخبي عمل على تغيير تلك الواجهة بل أرسل الطلاب الى سوريا الأمر الذي آثار عليه نف المستشارة التي قررت أبعادة عن ذلك المنصب نتيجة للأحداث العاصفة بعد سقوط الدولة القعيطية في عام (1967م) وعدم قدرة الشيخ الناخبي على التواكب والتأقلم مع الحدث الجديد فقد هاجر إلى السعودية في عام (1974م) وهناك عمل اماماً في مسجد بابيضان كما عقد الدروس للطلاب.[c1]مهام ومناصب[/c]عضو مجلس الدولة القعيطية- عضو لجنة الشؤون الدينية - مسؤول مكتب شؤون البادية بالدولة القعيطية- ناظر المكتبة السلطانية في الفترة من (1974-1944م) ناظر المعارف بالنيابة ولعدة سنوات- ناظر التعليم الأهلي رئيس تحرير صحيفة الاخبار لسان حال الدولة القعيطية- مشرف مدرسة البنات بالمكلا- مفتش مدرسة المعلمين بغيل باوزير وغيرها.[c1]تكريم وتقدير[/c]انعم عليه السلطان صالح القعيطي بـ(وسام الامتياز) كرمته بريطانيا بشهادة تقديرية لدورة في التعليم- كرم من قبل مكتب وزارة التربية والتعليم في أكثر من مناسبة تربوية.[c1]مؤلفاته [/c]رحل إلى يافع(مطبوع) حضرموت (مطبوع) حضرموت (مطبوع) الكوكب اللامع(ملحق رحلة يافع) ديوان شاعر الدولة (مطبوع) القول المختار فيما لأل العمودي من الأخبار(مطبوع) توفي الشيخ عبدالله الناخبي عليه رحمة الله الواسعة في يوم الأحد الموافق(10 /6/ 2007م) ودفن في السعودية.[c1]الأستاذ احمد عوض القحوم[/c]ولد الأستاذ احمد عوض القحوم عام (1930م) في حارة برع السدة حي السلام بالمكلا حالياً إحدى حارات مدينة المكلا فيما يعرف في السابق بالدولة القعيطية تلقى دراسته الأولية الابتدائية الحكومية وكانت تقع في حصن الشيبة- إدارة المالية حالياً وفي عام (1942م)التحق بالمدرسة الوسطى بدار المحاضير وقد انتقلت هذه المدرسة في عام (1945م) إلى غيل باوزير كان أسمة قد أدرج ضمن أول بعثة تعليمية أرسلت في عام 1943م إلى السودان حيث درس في مدرية (الدويم) ثم في معهد التربية والتعليم بـ (بخث الرضا) وفي عام (1949م) انهى دراسته بمعهد التربية بالسودان (بخت الرضا) وعين في عالم نفسه مدرساً بمدرسة المعلمين ومن ثم مديراً للمدرسة الابتدائية بغيل باوزير في عام (1953-1953م) كما عمل مدرساً في المعهد الديني بالغيل ومنذ ذلك العام انفتح باب الادارة امامة وذلك لكفاءته إذ انتدب للعمل مديراً لمدرسة سيئون الإبتدائية في العام (1953م) في السلطنة الكثيرية فمديراً للمدرسة الغربية بالمكلا في الفترة ما بين (1957 - 1964م) مفتشاً للمدارس (فتي إداري) في المناطق الساحلية وفي عام (1966م) عين رئيساً للتوجيه الفني بإدارة التربية في المكلا وفي أواخر عام (1968م) وبداية (1969م) قام بتنظيم السفارة اليمنية في القاهرة ولم يدم طويلاً إذ عاد إلى عدن بعد استقالة الدكتور محمد عبدالقادر بافقية من وزارة التربية والتعليم وأثناء زيارة الأستاذ عبدالله باذيب وزير التربية والتعليم والأستاذ سعيد النوبان إلى المكلا طلبا من القحوم تولى منصب المدير العام للتربية والتعليم بالمحافظة غير أنه أعتذر عن ذلك المنصب بسبب وجود الاختلافات والمماحكات السياسية وبعدها عين وظيفة نائب مدير عام مكتب التربية والتعليم للشؤون الفنية وظل في الوظيفة حتى طلب التقاعد بعد أن قدم كل ما بوسعه وقد أجيب طلبه في عام (1986م).[c1]نشاطات عملية وثقافية:[/c]من مؤسسي اتحاد الشباب الحضرمي في عام (1947م) من مؤسسي النادي الثقافي دورات تدريبية:تلقي الأستاذ القحوم في عام (1955- 1956م) دورة تدريبية في السودان الشقيق في مجال التوجيه الفني وفي عام (1965 - 1966) تلقي دورة تربوية طويلة في المركز الإقليمي في بيروت وهي خاصة بكبار رجال التربية والتعليم وفي عام (1975م) تلقي دورة تربوية في جمهورية ألمانيا وتكريماً لإسهاماته كرمه مكتب التربية والتعليم في أكثر من مناسبة تربوية.الأستاذ فطوم شيخ محمد العزاني:ولدت في مدينة المكلا في عام (1934م) وبها نشأت وترعرعت وقد تلقت أبجديات الكتابة والقراءة في مدرسة البنات على يد الشيخ عبدالله أحمد الناخبي وابنته رحمها الله وزوجته بتشجيع من والدها كما تلقت تعليماً خاصاً على يد الشيخ محمد أبوبكر باوزير وكانت تلقت الدورين الدينية على يد والدها الأستاذ الشيخ بن محمد العزاني هذا الشخصية الذي يمكن عدة من الشخصيات المثقفة في مجتمع حضرموت يضاف إلى ذلك من خلال الاعتماد على نفسها ذاتياً وذلك من خلال القراءة في الكتب والمجلات العليمة التي كانت تصل إلى حضرموت وتحديداً مجلة العربي كما كانت تقرأ الأشعار وكانت تميل على الاشعار والوطنية والاشعار ذات المضامين الاجتماعية التي تتخللها الحكم والامثال وتحفظ الكثير من القصائد وكانت تميل أيضاً إلى الرسم والتطريز والخياطه والأمر وتمييز جعلها تظى بمنحه تعليمية من الدولة القعيطية إلى السودان الشقيق وكان ذالك وفي مرحلة متقدمة وتحديداً بعد أنهائها المرحلة الإبتدائية بتفوق فأنظمت إلى الرئدات الأوائل في تعليم الفتاة من أمثال فاطمة الناخبي ونور بنت زياد وعائشة الصومالي وسلامة بامطرف ونفسية العدني وغيرهن وذلك العام نفسه تقلت دورة خاصة في طريقة التدريس ولما كانت على عكس ما تتمنى فقد أثرت ترك المنصب والعودة إلى التدريس الصفوف الأعدادية وقد كان ذالك في عام 1970م غير أن المقام لم يطب لها فطلبت الإحالة إلى التقاعد وقد أجيب طلبها.[c1]نشاطات ثقافية وإجتماعية:[/c]انخرطت الأستاذة فطوم العزاني في مجمل الفعاليات والإنشطة والندوات الأدبية وإصدار المجلات الحائطية وقد كانت في محيط المدرسة وبحكم أن تلك الفعاليات كانت منحصرة في المحيط النسوي فلم يكتب لتلك الاعمال لبعدها عن التغطية الأعلامية ناهيك عن عادات وتقاليد المجتمع كما أنها كانت على أتم الاستعداد لتلبية دعوات أي من الأمهات بشأن تدريس أي من الطالبات أو المراجعة معهن دون ملل أو كلل أو حتى الشعور بالضجر أو التبرم على العكس فقد كان بيتها محط أنظار مصل هؤلاء ومن دون مقابل مادي كما انه لها الفضل في إقناع بعض الأسر بدفع بناتهم لالتحاق بالتعليم وما يحسب للأستاذة فطوم العزاني إفادتها للكثير من الطالبات بل الكثير من النساء في شؤون التدبير المنزلي.[c1]دورات تدريبية[/c]تلقت دورة تدريبية للمعلمات على إثرها حصلت على شهادة تدريب المعلمات بالمرتبة الثانية تكريماً يليق بتاريخها عدا تكريم يتيم حظين به في عام (1990م) من قبل نقابة المهن التعليمية بمحافظة حضرموت وهو عبارة عن ((شهادة تقديرية )) فقط.[c1]مواقف لا تنسى[/c]لكل إنسان محطاته المختلفة في هذه الحياة وللبعض من هذه المحطات نكهتها الخاصة ولا تزال الأستاذة المربية فطوم العزاني على اتصال بالعملية التعليمية وذلك من خلال تدريسها لحفدتها ولديها الكثير من الملاحظات المناهج والمقررات التي ترى إنها بحاجة إلى غرابة وتصحيح وعندما سألتها عن الفرق في العملية وخصوصاً تعليم الفتاة كانت الإجابة(( مخرجات الأمس كانت شحيحة والظروف صعبة عكس اليوم الذي فيه الإمكانيات متوفرة ولكن المخرجات اقل جودة ونبوغاً)).
|
ءات
مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين تكرم رواد خدمة التعليم في حضرموت أواخر الشهر الجاري
أخبار متعلقة