الاحتلال يعتقل سبع فلسطينيات في نابلس
فلسطين المحتلة/اف ب: اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أمس الاربعاء ان الضغوط الدولية على الشعب الفلسطيني والحكومة الفلسطينية "تهدف لانتزاع المواقف" مشيرا الى انه لن يتم التخلي عن "الثوابت مهما كانت الظروف".وقال هنية خلال لقائه عددا من منتسبي الامن الوطني والشرطة الفلسطينية أمس الاربعاء في مكتبه بمدينة غزة "لا يخفى عليكم ان كل الضغوط على الشعب والحكومة تهدف لانتزاع المواقف وهز القلاع والحصون".واضاف ان "ثقتنا بكم عالية ونقول لكم اننا لن نتخلى عن الثوابت ولن نمس حقوق الشعب الفلسطيني مهما كانت الظروف".وتابع ان "مجيئكم اليوم يبرهن ان الوطن اكبر من المال والكرامة اكبر من الدولار". وقال "انتم تؤكدون ان الوطن والكرامة والثبات هم الهدف السامي الذي نسعى اليه. إلى ذلك نفت حركة المقاومة الاٍسلامية (حماس) امس الاربعاء اتهامات من الاردن بأن الحركة خزنت أسلحة على أراضيه وأبدت أسفها لالغاء عمان زيارة كانت مقررة لوزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار.وأضاف البيان أن حماس "لم تستهدف في تاريخها قط الاردن ولا أي دولة عربية أو اسلامية أو أي دولة في العالم بأية اساءة أو سوء وحصرت معركتها دائما ضد الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين. وقد أعلنت ستة من فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة عن ميثاق شرف وطني للمقاومة الفلسطينية أكدت فيه دعم موقف الحكومة الفلسطينية بعدم الاعتراف بإسرائيل. كما أعلنت رفضها لمحاولة الضغط على الحكومة مقابل الحصول على المساعدات. واستنكرت الفصائل مهاجمة المؤسسات الحكومية، وطالبت جميع الجهات بعدم زج سلاح المقاومة في الخلافات الداخلية. والفصائل الموقعة على الميثاق هي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وإحدى مجموعات كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح ولجان المقاومة الشعبية وكتائب المقاومة الوطنية التابعة للجبهة الديمقراطية وكتائب أبوالريش القريبة من فتح والجبهة الشعبية القيادة العامة كتائب جهاد جبريل.على الصعيد الميداني اصيب ثمانية فلسطينيون بجراح خلال مصادمات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة صباح أمس. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن جنود الاحتلال اعتقلوا تسعة فلسطينيين خلال عملياتهم في نابلس قبل مغادرتها بينهم سبع نساء هن أمهات أو زوجات نشطاء من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تلاحقهم قوات الاحتلال. وكانت إسرائيل قد عززت خطط فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وحرمت نواب حماس المقيمين في القدس من حقهم في الإقامة بالمدينة، كما قرر اجتماع للحكومة الإسرائيلية ترأسه إيهود أولمرت أمس الاول اعتبار الحكومة الفلسطينية برئاسة حماس معادية وإرهابية. وأمرت بتدمير مؤسسات حماس وغيرها من حركات المقاومة وملاحقة رموز فصائل المقاومة ونشطائها. في سياق اَخر أعلنت الرياض عزمها دفع حصتها من المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية التي وعدت بها خلال القمة العربية الأخيرة بالخرطوم. وقال مصدر من الوفد المرافق لوزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار خلال زيارته للسعودية إن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أكد أن المملكة "ملتزمة بقرار قمة الخرطوم وأنها ستدفع مبلغ 92.4 مليون دولار" منذ أكتوبر الماضي وحتى أكتوبر القادم. كما أشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن السعودية قدمت الشهر الماضي للسلطة مساعدة استثنائية قيمتها عشرون مليون دولار لدفع رواتب الموظفين بناء على طلب خاص من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.من جهتها سلمت قطر جامعة الدول العربية أمس الاربعاء شيكا قيمته 50 مليون دولار للسلطة الوطنية الفلسطينية سدادا لالتزامات مقررة من قبل القمم العربية الى جانب دعم خاص يزيد على التزاماتها.وقال المندوب الدائم لقطر وسفيرها في مصر محمد بن حمد بن مبارك الذي سلم الشيك الى الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان المبلغ يغطي التزامات قطر في الفترة من أول أبريل الحالي الى 30 سبتمبر ويتضمن دعما مباشرا للسلطة الوطنية قيمته 5.7 مليون دولار.وأضاف "يجب على الدول العربية أن تفي بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني."وفتحت جامعة الدول العربية في الاسبوع الماضي حسابا مصرفيا لجمع تبرعات للحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس. وقال موسى ان حصيلة التبرعات بلغت الى الان ملايين الجنيهات المصرية وملايين الدولارات.وتتعرض الحكومة الفلسطينية لضغوط مالية من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي واسرائيل لرفض حركة حماس التي تقودها الاعتراف باسرائيل.وفي وقت سابق أعلنت طهران رفع حجم المعونة التي قررت تقديمها للسلطة الفلسطينية من خمسين مليون دولار إلى مائة مليون دولار, لتمكين حكومة حماس من تجاوز أزمتها المالية ودفع رواتب موظفيها.