مدير قسم النظافة في مديرية المنصورة لـ ( 14 أكتوبر ) :
[c1]لن نتوانى عن جعل مديرية المنصورة نموذجية[/c]مديرية المنصورة .. مديرية أُخرى تسعى بدأبٍ إلى أن تكون هي الأخرى مديرية نموذجية.. وكل مواطن يأمل في أن يعيش في بيئة نظيفة ونقية.وحتى نضع القارئ الكريم في صورةٍ واضحةٍ على ما تم أو ما سيتم العمل به لجعلها هكذا، قمنا بحوار مع الأخ / ظلال المريسي مدير قسم النظافة والمخلفات بمديرية المنصورة وأطلعنا على كيفية تنفيذهم للعمل وما أهم ما يواجه عملهم من صعوبات وكيف تسير خطتهم فتحدث إلينا قائلاً :حاوره / زكريا السعديتعتبر مديرية المنصورة من المديريات الأكبر مساحة وسكاناً ونتيجة لهذه المقومات، فإنّها بالتالي تحتاج إلى جهدٍ مضاعفٍ من قبلنا لإظهارها بالمظهر اللائق.وحتى يتم ذلك فقد قمنا بتقسيم المديرية إلى 18 مربعاً ووضعنا على كل مربع مشرف واحد هذا من حيث التقسيم ضيق النطاق، أما من حيث التقسيم الأشمل للمديرية فقد قسمت على ثلاث مناطق وهي المنطقة الأولى : وتشمل عبدالعزيز، السكنية، عبدالقوي والدرين والمنطقة الثانية : وتشمل المنصورة القديمة أما المنطقة الثالثة فهي القاهرة القديمة والجديدة ووديع حداد وغيرها وهناك تفكير جدي بجعل منطقة كوبوتا والمدينة التقنية منطقة رابعة.وأضاف الأخ / ظلال المريسي : إننا نرى أنّ النظافة هي عنوان الحضارة ونعمل جاهدين ومن خلال الإمكانات المتاحة والصلاحيات الممنوحة على جعل مديرية المنصورة، هي الأخرى نموذجية على غرار مديرية صيرة لكن العمل ليس سهلاً للأسباب التي أسلفناها.[c1]الإمكانات المتاحة[/c]أما عن الإمكانات البشرية والآلية فذكر الأخ / ظلال أنّ القوى البشرية العاملة التي لدينا هي 260 عامل كنس و56 عامل قمامة، وأضاف أيضاً : لدينا 4 سيارات من نوع ديّنا وواحدة لمخلفات البناء و13 سيارة قمامة، وقد تبدو هذه الإمكانيات كافية بالمقارنة مع بعض المديريات الأصغر حجماً، إلا أنّها في مديرية المنصورة غير مكتملة، فمثلاً نحن لحاجة على الأقل إلى 400 عامل كنس يتم توزيعهم بالشكل المطلوب على (بلوكات) المديرية التي قد يتراوح عدد المنازل في البلوك الواحد من 400 – 600 منزل.ونحن واثقون أنّ جمال المديرية سيظهر والسبب أنّها مخططة بشكل ممتاز في مناطقها إلا بعض المناطق التي نشأت في المراحل السابقة وأود أن أُشير هنا إلى أنّ ما يعيقنا ليس بعض المناطق العشوائية التخطيط وإنّما عدم رصف الطرق فما زالت الأتربة تزحف على الطرق وتكلفنا جهداً باهظاً كما أنّه مهما حاولنا تنظيفها لا يجدي نفعاً، فقد اختلطت القمامة بالأتربة، مما زاد من العبء علينا وتعرقل خطتنا، فبدلاً من الانتهاء من الطرق الرئيسة والبدء بالطرق الخلفية والشوارع نظل عالقين في تنظيف الشوارع الرئيسة من زحف الأتربة واختلاطها بالقمامة.[c1]إلغاء براميل القمامة[/c]وبهذا الخصوص تحدث الأخ مدير قسم النظافة والمخلفات م / المنصورة قائلاً :في الحقيقة لم تجدٍ براميل القمامة أية منفعة بل أنّها - زادت الطين بلة – مثلما يقولون لذلك ألغيناها واستبدلنا عنها بأكياس قماشية سميكة جداً لجمع القمامة فيها، من قبل عمال الكنس من الشوارع والحارات وأخذها مباشرة إلى سيارات القمامة هذا طبعاً بعد أن تقوم سيارة مخصصة بالطواف في الشوارع والبلوكات المخصصة لها وبوقتٍ منتظم ودقيق وإعلام الناس بوجودها لإخراج القمامة إليها في موعدها المحدد بعد ذلك يقوم عمال الكنس بالتعقيب بشكل دوري للتأكد من عدم وجود أية أكياس للقمامة وكذا لضبط المخالفين من المواطنين الذين يتخلفون عن إخراج قمامتهم في الوقت المحدد والهدف التعود على الالتزام والانضباط.[c1]حملة للتوعية [/c]من الضروري الاهتمام بالتوعية فهي أساس لنجاح خطتنا .. وعليه فقد قمنا بتوزيع منشورات للمواطنين على منازلهم ومحلاتهم ومنشآتهم بأهمية الإبقاء على قماماتهم حتى تأتي سيارة النظافة وعدم رميها في الجزر الوسطية والأرصفة الجانبية والشوارع والساحات العامة وسنطبق هذا على مخلفات البناء أيضاً كما يمنع غسل وتنظيف المنازل والمحلات والمنشآت الأخرى إلى الشوارع والحفاظ على الأرصفة وشفط البيارات، كلما تطلب ذلك وعدم تربية المواشي والحيوانات والطيور في الأحياء السكنية.وقد وضعت عقوبة على المخالفين وهي غرامة مالية لا تقل عن (1000) ريال أو الحبس لمدة أسبوع وتتضاعف العقوبة بتكرار المخالفة.كما نوّهت هذه المنشورات إلى الإبلاغ عن أية ملاحظات أو عدم التزام سيارة النظافة بمواعيد جمع القمامة على رقم وضع في أسفل المنشور والهدف منه هو إظهار الجدية في العمل ومعاقبة المخالفين أكانوا مواطنين أو عمال نظافة أنفسهم لضمان نظافة المدينة بصورة دائمة.كما ستشمل خطة التوعية استثمار أية وسيلة من الممكن أن تؤثر على المواطن بشكل إيجابي ومتفاعل لأنّ أهم مشكلة تواجهنا هي عدم وعي المواطن بأهمية النظافة.[c1]مشاكل أخرى[/c]هي بالأساس منطقة كوبوتا فهي عبارة عن جزأين أحدهما شعبي يحتاج إلى توعية ضخمة للمواطنين فيه ويمتاز بصعوبة ممراته والآخر حضري أو ما سمى (بالمدينة التقنية) وهذه نواجه فيها مشكلة حقيقة حيث أنّ الشركة المنفذة وحتى الآن لم تقم برفع مخلفاتها بعد تشطيب شققها مما استدعى من الأخ / قائد راشد مدير عام صندوق النظافة بتشكل لجنة مباشرة بقيادة الأخ / فاروق زيدان مشرف عام النظافة وإعطاء الشركة المنفذة للمدينة التقنية مهلة أسبوعين لرفع المخلفات، ما لم فإنّ قسم النظافة سيقوم بواجبه وسيتم تغريم الشركة بما يسمح به القانون.وأود هنا أنّ أُعيد إلى الأذهان مشكلة أخرى هي الممرات الخلفية للمنازل التي امتلأت بأكوام القمامة وأصدر الأخ/ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن توجيهاته التي قمنا بتوزيعها بضرورة (تشبيك) المنافذ والنوافذ الخلفية للمنازل المؤدية إلى هذه الممرات للحد من رمي القمامة عبرها إلى هذه الممرات، كما أنّ عناك تنسيقاً سيكون متزامناً مع عملنا بخصوص وضع أغطية للبالوعات من قبل إدارة الصرف الصحي.[c1]كلمة أخيرة[/c]اشكر من خلالكم الأخ/ أحمد الكحلاني محافظ عدن الذي يولي موضوع النظافة أهمية كبيرة وبمتابعة جادة منه كما أشكر الأخ/ قائد راشد مدير صندوق النظافة الذي وقف إلى جانب إعطائنا صلاحيات واسعة لم يبخل بالجهد في السعي لجعل محافظة عدن نظيفة، كما أشكر كل المواطنين الذين استجابوا في المرحلة الأولى والذين يتمتعون بوعي كافٍ لهدفنا النبيل وأحث الآخرين على التعاون معنا لتبقى مديرية المنصورة أنموذجاً رائعاً في النظافة.