رؤية دولة عبدالقادر جمال رئيس الوزراء المطروحة في الخطاب الذي القاه في 8 مارس عيد المرأة العالمية حول كيفية الاحتفال بالمرأة وأين جددت الأمل لطرح أو رؤية غابت كثيراً في الخطاب السياسي والاستراتيجيات الخاصة بالمرأة وفي الواقع العملي . وبقراءة متأنية للعبارات الخاصة بالمواقف من المرأة في الخطاب تجد ما يلفت النظر ويشعر المرء بالتفاؤل بوجود أصوات مازالت تحمل فكرة القدرات العملية والعطاء بديل الحديث النظري الخالي من المضامين حديث لمجرد الاستهلاك والتسييس، مواقف لا تتعدى وضع المرأة في زاوية المطالبة . كما أن في الخطاب إشارات أعادت إلى الأذهان معاني جميلة لأفعال طوعية قريبة بعيده تتمثل في المبادرات الإنتاجية الطوعية في المزارع والحقول والتعاونيات ومرافق العمل الإنتاجية والخدماتية أمل يتجدد من موقف حقيقي ودعم صادق للخروج من احتفالات الغرف المظلمة والمماحكة بين قيادات المنظمات النسائية وصناع القرار من الندوات والمؤتمرات والاجتماعات الحزبية إلى مواقع تواجد المرأة لتسليط الضوء على ما تقدمه المرأة من إنجازات حقيقة مجسدة على أرض الواقع ببصمات ملموسة لقدراتها التي قد تفوق في كثير من المجالات قدرات شريكها الرجل هذه الرؤية وما تحمله من معان طال انتظارها فنرجو الايطول بنا الوقت لترجمتها حتى تنسى في غفلة أخرى من الزمن وتدخل في ظلمة الإدراج مع سابقاتها من القرارات وتظل صورة المرأة التي نريد في الحيز الضيق ولاتتسع الأفق الا للصورة الاستهلاكية المشوهة المجردة للمرأة من إنسانيتها وقدراتها العملية ذات المردود النفعي للأسرة والمجتمع كما تصورها في وقتنا الراهن عصر تغييب الأخلاق والقيم تحت مظلة الحريات الشخصية الفضائيات ووسائل إعلامنا العربي للأسف . وقد لقى هذا الطرح تجاوب سريع على وجه الخصوص من قبل اللجنة الوطنية فرع / عدن برئاسة الأخت / قبلة محمد سعيد بوضع برنامج عملي كبداية انطلاق للضوء الأخضر الذي سلطه خطاب رئيس الوزراء بالنزول الميداني لموقع تواجد النساء لمعرفة الاحتياجات ومتطلبات التنفيذالعملي وشرعت في وضع برنامج لطرح رؤية اللجنة في ما تقدمه وسائل الإعلام بعقد حلقة نقاش في الأسبوع المقبل بالمشاركة مع معهد التدريب والتأهيل الإعلامي / عدن ممثل يقسم الدراسات والبحوث حول المرأة والإعلام للوقوف أمام الصورة الحالية للمرأة في وسائل الإعلام وما تطمح آليه المرأة وحلقة أخرى تناقش الإستراتيجية مع صناع القرار والجهات التنفيذية للمشروع في دمجها في خطط المؤسسات الحكومية والمنظمات الجماهيرية النسوية والشبابية والطلابية وحلقة نقاش ثالثة حول كيفية التنفيذ للتعديلات القانونية الخاصة بالمرأة . خلاصة القول، الرؤية المحددة في خطاب رئيس الوزراء النابعة على ما يبدو من قلق لما يدور حول المرأة من ملابسات والصورة الحالية التي لا تلبي الطموح ولا تعكس حقيقة الصورة المشرفة للمرأة في المجتمع هذه اللفته تحتاج إلى ترجمة عملية تضع المنظمات النسوية وقياداتها وصناع القرار والجهات التنفيذية على المحك ومعها بالتأكيد وسائل الإعلام على وجه الخصوص الرسمية المعنية بعكس ما تقدمه المرأة ومكانتها المتميزة في المجتمع .. فهل تستغل هذه الجهات الضوء الأخضر في الرؤية المتجددة لصالح ترسيخ قاعدة وآليات للتعامل مع قدرات المرأة وإبرازها كشكل من اشكال التوعية بالملموس بدل التنظير البعيد عن الواقع العملي للمرأة وإمكانياتها غير المحدودة في العطاء .
أخبار متعلقة