شعث: استئناف الوساطة في غزة للافراج عن الجندي الإسرائيلي
فلسطين المحتلة/ وكالات:استشهد فلسطينيان على الأقل وأصيب أربعة آخرون بغارة جوية إسرائيلية وقذيفة دبابة استهدفتا حي أبراج الندى قرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الغارة استهدفت إحدى السيارات فأصابت أربعة بداخلها بينما استشهد أحد المارة على الفور.وذكر شهود عيان أن صاروخا سقط بالقرب من السيارة التي كانت تسير خارج بلدة بيت لاهيا وكان بين المصابين الأربعة شخص إصاباته خطيرة. وقال مسعفون إن الفتى قتل جراء إصابته بشظايا متطايرة من القصف.كما أوضح شهود آخرون أن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخا على الأقل تجاه تجمع للمواطنين في الحي المكتظ بالسكان، وفي نفس الوقت أطلقت دبابة قذيفة مدفعية تجاه نفس المنطقة.وبذلك يرتفع إلى 151 عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الواسع على القطاع يوم 28 يونيو، بعد أسر ثلاث مجموعات فلسطينية جنديا إسرائيليا بهجوم على موقع عسكري جنوب القطاع.وقبل ذلك بساعات استشهد شاب فلسطيني وأصيبت طفلة بجراح خطيرة بقصف مدفعي إسرائيلي على شرق بيت حانون شمال قطاع غزة.جاء ذلك في ضوء إغلاق محكم فرضه جيش الاحتلال على الضفة الغربية إثر "إنذار بهجوم" بعد أن توعدت فصائل فلسطينية بالرد على مجزرة قانا في لبنان حيث قتل نحو ستين لبنانيا معظمهم من الأطفال بغارة إسرائيلية فجر الأحد الماضي.وتوعدت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) بتنفيذ هجمات فدائية، في حين أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن "جميع الخيارات مفتوحة أمام المقاومة".وكان إغلاق مماثل فرض على الضفة الغربية من 20 إلى 26 يوليو الماضي بنفس الذريعة.على صعيد آخر أفرجت السلطات الإسرائيلية عن حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بعد احتجازه طوال شهر.وكانت قوات الاحتلال اعتقلت خريشة مع العشرات من مسؤولي ووزراء حماس بعد عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط يوم 25 يونيو الماضي. يأتي هذا الحدث في ضوء إغلاق محكم فرضه الجيش الإسرائيلي مساء أمس الاول على الضفة الغربية إثر "إنذار بهجوم فدائي" بعد أن توعدت فصائل فلسطينية بالرد على مجزرة قانا في لبنان حيث قتل أكثر من خمسين لبنانيا من الأطفال بغارة إسرائيلية فجر الأحد الماضي.على صعيد اخر قال مسؤول فلسطيني رفيع أمس الثلاثاء ان الوسطاء المصريين استأنفوا جهودهم للتوصل إلى اتفاق لاطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الذي اسره ناشطون في غزة لكن اي انفراجة في الازمة امامها بعض الوقت.وقالت إسرائيل انها لا تعلم باي وساطة مصرية جديدة كما نفت حماس مشاركتها في مثل هذه المحادثات.وقال نبيل شعث وهو مساعد للرئيس الفلسطيني محمود عباس انه بعد ان توقفت المفاوضات فترة من الوقت استؤنفت للتوصل الى نتائج.وقال شعث وهو عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها عباس "الوساطة المصرية هي الالية المقبولة وهي التي تقوم الآن. بعد ان توقفت المفاوضات لفترة عادت هذه المفاوضات من جديد لكي تصل إلى نتيجة."والوساطة التي تقودها في الاغلب مصر تجمدت طوال اسابيع.وصرح شعث بأن الوسطاء يضغطون من أجل انجاح اتفاق يسعى لانهاء الهجوم الاسرائيلي على غزة وأيضا الهجمات الصاروخية التي يشنها نشطاء فلسطينيون على الدولة اليهودية والافراج عن مئات السجناء الفلسطينيين مقابل الافراج عن شليط.وقال شعث "حتى الان ليس لدينا اتفاق نهائي وليس لدينا اتفاق على الاعداد والتواريخ والية التسليم هذا كله ينتظر موافقة من الطرفين الطرف الفلسطيني أي حماس والطرف الاسرائيلي".وذكر شعث أن السجناء الفلسطينيين المرشحين للافراج هم المرضى والمسنين والنساء والاحداث وقال إنه في اطار الالية المقترحة قد يسلم شليط إلى مصر أولا وقال "بالتأكيد آلية التسليم أفضل بكثير أن تأتي من خلال طرف ثالث".ورفضت إسرائيل التفاوض بشأن الافراج عن الجندي الاسير وتطالب بالافراج عنه دون شروط.وقال مارك ريجيف المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية حين طلب منه التعليق على تصريحات شعث بشأن جهود الوساطة الجديدة "لا أستطيع أن اؤكد ذلك ولا أعرف أن ذلك صحيح على الاطلاق."كما نفى سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس استئناف الوسطاء المحادثات مع الحركة الاسلامية.وطالبت الجماعات الثلاث التي نفذت الهجوم عبر الحدود وأسرت شليط بالافراج عن 1500 سجين فلسطيني من بينهم سجناء من النساء والاحداث مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي.وقال ابو زهري "على الاقل في هذه المرحلة لا توجد مفاوضات معنا بهذا الخصوص."قضية الجندي مرتبطة بشروط محددة لا اعتقد انه يمكن انهاؤها ما لم تتوفر الشروط بالافراج عن اسرى فلسطينيين بحسب المواصفات التي حددها الخاطفون مع توفر التزامن المتبادل".وصرح مسؤولون فلسطينيون ووسطاء اخرون بأن اسرائيل وعدت بالافراج عن سجناء في مرحلة لاحقة بعد الافراج عن شليط وتتمسك حماس بالافراج المتزامن.واستشهد 152 فلسطينيا منذ بدء الهجوم على غزة منذ اكثر من شهر.