دعا رئيس الاتحاد الى التنازل عن رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر العاشر
بعث اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع عدن رسالة إلى رئيس الاتحاد وأمينه العام تلقت (14أكتوبر) نسخة منها .. وفيما يلي تنشر الصحيفة نص الرسالة : الزميل العزيز الدكتور عبدالله حسين البار رئيس الاتحاد المحترمالزميلة العزيزة الأستاذة هدى أبلان الأمين العام المحترمةتحية طيبة بعد ترقب استغرق عاما كاملا منذ أغسطس 2008م، تلقينا أخيراً - باهتمام كبير - بلاغكما الحصيف والهادئ جدا، بتاريخ أمس الأول 26 يوليو 2009م، حول (مجريات الأمور) لانعقاد المؤتمر العام العاشر للاتحاد، الذي يدخل تأجيله العام الثاني بشهرين في مخالفة صريحة، صارخة، غير مكترثة وخالية من أدنى شعور بالمسؤولية من (هيئة) الأمانة العامة تجاه النظام الأساسي للاتحاد (البند 3 / المادة العاشرة: المؤتمر العام / الباب الرابع : الهيكل التنظيمي). إذ كان المفروض - نظاميا - انعقاد المؤتمر العام العاشر في مايو 2008م.الحقيقة أيها الزميلان العزيزان، أنه على الرغم مما انطوى عليه بلاغكما من موقف بالغ المرونة - مع إحساس حاد بالمرارة بين سطوره - إلا أنه أسعدنا مرتين :الأولى : بما تأكد - مجددا - في جوهره من القدرة الذاتية القياسية للاتحاد على تجاوز أي وهن يصيبه - ي غفلة مباغتة من الزمن - واستعادة ما تأسس عليه قبل أربعين عاما في عدن (مايو - أكتوبر 1970م) وجرى عليه تاريخه الاستثنائي والفذ من الروح الوطنية الأصيلة والوعي العميق بقضاياه الأساسية، لاسيما منها قضيتاه : الفارطة (تحقيق الوحدة اليمنية) والراهنة (تأصيل الديمقراطية والتحديث) على قاعدته الماسية العصية على التدمير أو السرقة : قاعدة حرية الإبداع - موضوعيا - والاستقلالية التامة للاتحاد - ذاتيا - في إدارة أموره وتحديد رؤيته واتخاذ مواقفه وتحقيق أهدافه بعيدا عن أية ضغوط من خارجه، وعلى وجه الخصوص حين كانت أمانته العامة تعمل في كنف عدن وعمر الجاوي.الثانية : بما يفتحه من فضاء جديد للمشاركة العلنية - وبمنتهى الشفافية - ليس فقط أمام أعضاء الاتحاد والأدباء والكتاب في اليمن، إنما كذلك أمام جميع المثقفين والسياسيين الوطنيين الشرفاء، لإبداء الرأي النزيه بصدد أمور الاتحاد، ومن ثم الاستفادة من إيجابيات مردوداتها والتخلص من سلبياتها والحؤول من دون تكرار هذه السلبيات.على أن مشاركتنا نحن - هنا تحديدا - ليست فحسب باسم سكرتارية الفرع وهيئته العمومية أو أدباء عدن إجمالا، بل باسم عدن كلها :عدن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيينعدن التأسيس التأصيل والتجسيرعدن الحداثة - فكريا ونظريا والتحديث - سياسيا واجتماعيا.عدن الألم في الأمل، والأمل في الألم.عدن الوحدة في التنوع والتنوع في الوحدة.عدن احترام ومساندة الواحد للكل، والكل للواحد / الفردي الذاتي الخاص للجماعي الموضوعي العام والعكس بالعكس.عدن العينين الواسعتين، اليقظتين والحدوبين على ظلال الماضي وأتون الحاضر وآفاق المستقبل معا في عموم الوطن.عدن الحوار الأزلي - الأبدي / الحقيقي والمجازي / الواقعي والرمزي / بين الإنسان : البحر : الجبل.عدن التي ليس كمثلها مكان في عبقريته... فبروج عدن العظيمة هذه ووعيها الحضاري والثقافي الإنساني المفعم بالعراقة.. والتي روح ووعي الاتحاد بعض بعضها، وإزاء بلاغكما / الموقف آنف الذكر، يسرنا وضع الملاحظات والمطالب أدناه:أولاً : تأييدنا التام لما جاء في بلاغكما، نصا وروحا، جملة وتفصيلا حول (مجريات الأمور) لعرقلة - وبالضبط أكثر لتأجيل - المؤتمر العام العاشر للاتحاد أو بالأحرى تغطية الهروب إلى الأمام قدر الإمكان - زمنيا - من استحقاقات المؤتمر على أعضاء محدودين لا يزيد عددهم على أصابع اليد الواحدة، ولونهم السياسي ومشربهم الاجتماعي معروف، وكذا أبعاد وأغراض ممارساتهم المخلة بالنظام الأساسي للاتحاد من داخله وعبر هيئته القيادية العليا / الثانية : الأمانة العامة.ثانيا : تفعيل البندين (3) و(4) / المادتين الرابعة عشرة : الرئيس، والخامسة عشرة : الأمين العام / الباب الرابع : الهيكل التنظيمي والمتعلقين - حصرا - بإشراف رئيس الاتحاد ( على تطبيق النظام الأساسي واللوائح الداخلية للاتحاد) ومعه عمل الأمين العام (على تطبيق النظام الأساسي ولوائح الاتحاد).ثالثا : رجاؤنا الحار والواثق من الزميل العزيز الدكتور عبدالله حسين البار، رئيس الاتحاد تراجعه الكريم - وبما يرتئيه من الشروط - عن تنازله عن رئاسة وعضوية اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر العام العاشر للاتحاد - كما ورد في نهاية البلاغ.رابعا : مطلبنا الملح والواثق كذلك من الزميلة العزيزة الأستاذة هدى أبلان دعوة المجلس التنفيذي للاتحاد إلى اجتماع طارئ في موعد أقصاه اليوم السبت بعد القادم 8 أغسطس 2009م للوقوف بجدية وأمانة وتجرد أمام :1 ) ما يتصل ببلاغكما عن «عرقلة لعمل اللجنة التحضيرية» وبكل أساليب هذه العرقلة وأشكالها والمتسببين المباشرين فيها من أعضاء الأمانة العامة.2 ) ما يجب اتخاذه من إجراءات نظامية محددة، وعلى أساس واحد ووحيد هو رد الاعتبار للاتحاد ونظامه الأساسي وهيئته القيادية العليا / الأولى : المجلس التنفيذي وقراراته الأخيرة بشأن المؤتمر العام العاشر، في اتجاهين فقط لا ثالث لهما :أ - إنفاذ النظام الأساسي للاتحاد فيما وعلى من أدلى إلى «عرقلة لعمل اللجنة التحضيرية».ب - إعادة الحياة للجنة التحضيرية العليا ولجانها الفرعية وفرق عملها فور اجتماع المجلس التنفيذي، ومن باب أولى اللجنة الفرعية للإشراف على مؤتمرات فروع الاتحاد، وبما لا يتعدى الثلث الثاني من شهر أغسطس الجاري، قبل حلول الضيف الأكبر : شهر التوبة والمغفرة، رمضان المبارك.ختاما : لا يسعنا إلا أن نتوجه بخالص مناشدتنا المخلصة للزميلين القديرين : الأستاذ أحمد قاسم دماج والدكتور سلطان الصريمي، بالاسم والصفة - أولا - باعتبارهما العضوين الوحيدين من مؤسسي الاتحاد في اللجنة التحضيرية العليا - ثانيا - كيما يسهما بوزنهما النوعي ومكانتهما المهمة والمؤثرة في تاريخ الاتحاد ونضاله الطليعي في سبيل الوحدة والديمقراطية والتحديث، من أجل إزاحة هذا العبء الطارئ والسخيف عن كاهل الاتحاد، بموقف حازم وحاسم منهما، وبما تقتضيه - في هذا السياق - أمانة المسؤولية التاريخية، الأدبية والأخلاقية للحفاظ على الوجود والإنجاز المشرف للاتحاد في الحياة الثقافية والسياسية - الوطنية - الديمقراطية للمجتمع المدني الحديث في اليمن.وفق الله جميع الخيرين داخل الاتحاد وخارجه - إلى ما فيه خير الاتحاد حاضرا ومستقبلا ودمتما الاثنان - شخصيا - بألف ألف ألف ألف خيرعدن اتحاد أدبائها وكتابها28 / 7 / 2009م