لاهور / 14 أكتوبر / رويترز:ذكر مسؤول كبير في الحكومة الباكستانية يوم أمس الخميس أن السلطات تعرفت على هوية المسؤولين عن الهجوم الذي تعرض له فريق الكريكيت السريلانكي هذا الأسبوع. وقال سلمان كيسير حاكم إقليم البنجاب الباكستاني في مؤتمر صحفي “ تعرفنا على هوية منفذي العملية. اعتقلنا البعض ونقوم بتعقبهم.”وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس عرضت الشرطة الباكستانية رسومات لأربعة مسلحين هاجموا منتخب الكريكيت السريلانكي لكن لم تحدث انفراجة في التحقيقات بعد يومين من الهجوم الذي نفذه المسلحون قبل أن يلوذوا بالفرار. وصدمت باكستان المهووسة بالكريكيت بحادث نصب كمين للفريق السريلانكي وقوات الشرطة التي ترافقه بينما كانوا في طريقهم إلى الإستاد الرئيسي في مدينة لاهور. كما أثار الهجوم مخاوف جديدة بشأن قدرة الدولة النووية الحليفة للولايات المتحدة على مواجهة مخاطر تصاعد التشدد الإسلامي. وقتل سبعة باكستانيين - ستة من رجال الشرطة وسائق الحافلة - في الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي. وردا على اتهامات بتقاعس الشرطة عن حماية الفريق قال مسؤول كبير في لاهور إن المحققين حذروا السلطات من وقوع مثل هذا الهجوم. ووزعت الشرطة على وسائل الإعلام رسومات لأربعة من 12 مسلحا. وأوضح اصف رشيد مفتش الشرطة في المدينة بأنه أعدت الرسومات وفقا لروايات مالك الحافلة وسائق عربة ريكشا. يبدو أن أعمارهم بين 25 و30 عاما.” وأصيب ستة من لاعبي الفريق السريلانكي واثنان من مسؤولي الفريق أحدهما مساعد المدرب وهو بريطاني الجنسية. وانتقد حكمان استراليان وآخر انجليزي حوصروا خلال الهجوم الإجراءات الأمنية وقالوا إن قوات الأمن الباكستانية تركتهم بمجرد أن بدأ الهجوم. وقال الحكم الاسترالي سايمون توفيل للصحفيين في طريق عودته إلى بلاده “حوصرنا في منطقة حرب. إطلاق النيران...استمر. كنا نفكر متى سيتوقف؟ من سيأتي لينقذنا كيف سنخرج من هنا؟ كنت أتوقع رصاصة.” وتطرق مسؤولون إلى أن الشرطة الباكستانية التي تسعى للحصول على أي أدلة ألقت القبض على عشرات الأشخاص دون أن تتمكن من التوصل إلى أي صلات بالهجوم. وصرح محقق (لرويترز) بأنهم عثروا على هاتف محمول قاد إلى اعتقال مشتبه به حقيقي واحد على الأقل. وكان رئيس شرطة لاهور حبيب الرحمن أعلن في وقت متأخر الليلة الماضية “إلقاء القبض على بعض الأشخاص احدهم عن طريق بطاقة هاتف محمول..لكن ليس هناك صيد ثمين.” وذكر وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي في مؤتمر صحفي مع نظيره السريلانكي أمس الأول الأربعاء أن المحققين يتتبعون خيوط أدلة مهمة ستقود في النهاية للتعرف على الجناة. من جانبه أشار وزير الخارجية السريلانكي روهيثا بوجولاجاما إلى إن هذا هو أول هجوم على مواطنين سريلانكيين خارج البلاد وانه لا يستبعد احتمال أن تكون جبهة نمور تحرير تاميل ايلام متورطة في الأمر. وعلى الصعيد نفسه أكذ خسرو برويز المسؤول المحلي في لاهور أن الشرطة حذرت السلطات من مخاطر تحيق بالفريق السريلانكي. وأضاف “هذا صحيح لقد تلقينا تحذيرات قبل الهجوم...كان هناك كثيرا من المعلومات التي وصلت إلينا.” وأوضح أن الإجراءات الأمنية الخاصة بالفريق كان يمكن أن تكون أفضل كثيرا. ومن جهتها عرضت حكومة البنجاب وعاصمتها لاهور مكافأة 125 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن المهاجمين الذين كانوا مسلحين ببنادق من طراز إيه كيه 47 وقنابل يدوية وقذائف.
باكستان تعلن التعرف على هوية منفذي الهجوم على فريق الكريكيت السريلانكي
أخبار متعلقة