15 مليون جنيه إسترليني صادرات الماشية الحية واللحوم أسبوعيا
الابقار الميتة جراء الحمى القلاعية
لندن / لوك بيكر :تركز تحقيق تجريه السلطات البريطانية على شركة أدوية أمريكية فرنسية أمس الأحد لمحاولة اكتشاف مصدر تفشي مرض الحمى القلاعية سريع العدوى. وأغلقت السلطات المنطقة المحيطة بمعمل تديره شركة ميريال لصحة الحيوان وهي شركة ذات ملكية مشتركة بين شركة الادوية الامريكية ميرك اند كو وشركة سانوفي - افنتيس اس ايه الفرنسية. ويخضع المعمل للتفتيش إلى جانب معمل آخر قريب تموله الحكومة. ويقع المعملان على مسافة حوالي ثمانية كيلومترات من مكان قطيع من الماشية أصيب يوم الجمعة بسلالة غير شائعة من مرض الحمى القلاعية وهي نفس السلالة التي يخزنها المعملان ويستخدمانها لأغراض البحث وتطوير أمصال. وقال رئيس المنشأة ذات التمويل الحكومي وهي معهد صحة الحيوان في بيان انه لم يحدث انتهاك لإجراءات الأمن في معمله وأن السلالة المشتبه بها لم يستخدمها علماء المعمل منذ أسابيع عديدة. ويبقى بذلك الاحتمال الآخر أن يكون مصدر التسرب هو منشأة ميريال التي تقول الحكومة إنها أنتجت دفعة تحتوي على نفس السلالة من الفيروس الشهر الماضي. وأصدرت ميريال وهي واحدة من الشركات العالمية البارزة في مجال صحة الحيوان ووصلت مبيعاتها في عام 2006 الى 2.2 مليار دولار بيانا قالت فيه انها ملتزمة بأعلى المعايير الدولية لجودة المنتج والسلامة." وأضافت انها تعمل عن كثب مع وزارة الزراعة البريطانية للتحقق من الوضع وأنها علقت إنتاج المزيد من الامصال كاجراء احترازي. وإذا تبين أن الماشية أصيبت بسبب تسرب من أي المختبرين فربما يشعر مجتمع الزراعة البريطاني الذي لا يزال متأثرا من انتشار مدمر لمرض الحمى القلاعية في عام 2001 بالطمأنينة إزاء إمكانية عزل المرض. غير أن ذلك سيثير حالة من الذعر في الوسط العلمي إزاء احتمال أن الجرثوم شديد العدوى الذي تحمله الرياح يمكن أن يفلت من مختبر على درجة كبيرة من الإجراءات الأمنية. ويأتي احدث ظهور لمرض الحمى القلاعية بعد ست سنوات من أزمة الحمى القلاعية التي دمرت قطاع الزراعة البريطانية مع إعدام أكثر من ستة ملايين من الماشية وتأثر السياحة في جميع أنحاء البلاد بخسائر إجمالية قدرت بنحو 8.5 مليار جنيه إسترليني. وتعرضت الحكومة السابقة بزعامة رئيس الوزراء السابق توني بلير لانتقادات شديدة بسبب رد فعلها البطيء تجاه الأزمة. ولكن استجابة المسؤولين هذه المرة كانت أسرع. لكن المفوضية الأوروبية قالت إنها حظرت جميع صادرات الماشية الحية من بريطانيا اضافة الى منتجات اللحوم والألبان من المنطقة التي ظهر فيها المرض في انجلترا. ويحتمل فرض مزيد من القيود بعد اجتماع الخبراء البيطريين في الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء. وذكرت الولايات المتحدة التي فرضت قيودا بالفعل على استيراد الماشية والأغنام من بريطانيا بسبب مخاوف صحية أخرى إنها ستفرض قيودا على استيراد لحم الخنزير ومنتجاته. وحظر نقل كل الخنازير والخراف والماشية في شتى أنحاء البلاد كإجراء وقائي إضافي. وقد يكون التأثير على الزراعة في بريطانيا واسع النطاق حسب المدة التي سيظل فيها الحظر الأوروبي والأمريكي ساريا. وقال خبراء إن الصادرات البريطانية من الماشية الحية واللحوم تبلغ قيمتها 15 مليون جنيه إسترليني أسبوعيا.