نيويورك/طهران/عواصم/14 أكتوبر/رويترز: أفاد تقرير نشر على موقع مجلة ذا نيويوركر على الانترنت أمس الأحد بأن زعماء بالكونجرس الأمريكي وافقوا بنهاية العام الماضي على طلب الرئيس الأمريكي جورج بوش الحصول على تمويل من أجل تصعيد كبير في العمليات السرية ضد إيران بهدف زعزعة استقرار قيادتها. ويركز مقال الصحفي سيمور هيرش في عددي المجلة الصادرين في السابع و14 يوليو على مرسوم تنفيذي رئاسي عالي السرية وقعه بوش والذي وفقا للقانون الأمريكي يجب أن يكون معروفا لدى زعماء الديمقراطيين والجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ وأعضاء بارزين باللجان الاستخباراتية. ونقل المقال عن شخص مطلع على فحوى المرسوم قوله «المرسوم ركز على إضعاف طموحات إيران النووية ومحاولة إضعاف الحكومة عن طريق إجراء تغييرات على النظام» ويتضمن «العمل مع جماعات المعارضة وتمرير أموال.» وكان هيرش كتب من قبل عن خطط محتملة للإدارة الأمريكية بشن حرب للحيلولة دون امتلاك طهران لأسلحة نووية بما في ذلك مقال في إبريل نيسان عام 2006 نشر في المجلة أشار إلى أن الهدف النهائي لبوش هو تغيير النظام في إيران سواء بوسائل دبلوماسية أو عسكرية. وأشار المقال نقلا عن مصادر عسكرية واستخباراتية ومن الكونجرس حالية وسابقة إلى أن زعماء بالكونجرس أقروا التمويل للتصعيد السري الذي طلبه بوش وحجمه يصل إلى 400 مليون دولار. والعمليات السرية ضد إيران ليست أمرا جديدا. وقال المقال إن قوات العمليات الخاصة الأمريكية تشن عمليات عبر الحدود من جنوب العراق منذ العام الماضي. وأضاف أن من بين هذه العمليات القبض على أعضاء بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني واصطحابهم للعراق لاستجوابهم وملاحقة «أهداف ذات قيمة عالية» في إطار حرب بوش ضد الإرهاب والذين يمكن أن يلقى القبض عليهم أو قتلهم. ولكن المقال نقل عن مسئولين حاليين وسابقين قولهم إنه جرى توسيع حجم ونطاق العمليات في إيران بمشاركة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بشكل كبير. وأضاف أن العديد من هذه الأنشطة ليست محددة في المرسوم الجديد ولكن زعماء الكونجرس وجهوا تساؤلات مهمة بشأن طبيعة هذه الأنشطة. وذكر روبرت باير الضابط السابق بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن من بين الجماعات داخل إيران التي تستفيد من الدعم الأمريكي تنظيم جند الله والذي يعرف أيضا باسم حركة المقاومة الشعبية الإيرانية. ووصف المحلل بمجلس العلاقات الخارجية فالي نصر التنظيم لهيرش بأنه تنظيم شرير يشتبه في أن له صلات بتنظيم القاعدة. وقال المقال إن الدعم الأمريكي لجماعات المنشقين قد يثير حملة قمع عنيفة من إيران وهو ما قد يعطي إدارة بوش مبررا للتدخل. وأفاد المقال بأنه لم يرد تعليق على المرسوم من الزعماء الديمقراطيين بالكونجرس. ورفض البيت الأبيض الذي نفى مرارا الإعداد لعمل عسكري ضد إيران ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية التعليق أيضا. وتقود الولايات المتحدة جهودا دولية لكبح جهود إيران التي تشك في أنها تسعى لإنتاج أسلحة نووية غير أن واشنطن تقر بحق إيران في تطوير طاقة نووية لأهداف مدنية. وكان رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون قد قال في مقابلة تلفزيونية أمس الأحد أن إيران يجب أن تثبت أنها ليست مهتمة بتطوير أسلحة نووية. وقال براون «إيران لم تكن أمينة تماما مع المجتمع الدولي.» وأضاف «نحتاج التزاما صارما ومطلقا بأن إيران لن تخرج من معاهدة حظر الانتشار وتمتلك أسلحة نووية. هذه هي المرحلة الأولى.»
أمريكا تصعد عملياتها السرية ضد إيران
أخبار متعلقة