صباح الخير
لا يستطيع المرء إلا أن يثني إعجاباً بالجهود التي يبذلها الرجل صاحب الرسالة , لا سيما حين يدرك أن ذلك الرجل قد حمل تلك الرسالة وهو مقتنع بأنها أمانة يجب إبلاغها إلى أهلها في زمن عز فيه الرجال الناكرون ذواتهم والمؤثرون خدمة مجتمعاتهم على تحقيق مصالح شخصية .ذلك هو " ديدن " الثقافة العلمية والشخصية الأكاديمية البارزة الأستاذ الدكتور / عبدالعزيز بن صالح بن حبتور ( أستاذ إدارة الأعمال ) بكلية العلوم الإدارية جامعة عدن ونائب وزير التربية والتعليم , الرجل الذي لا يذخر جهداً ولا يبخل بوقت في سبيل تبني قضايا عامة وإنجاز مشاريع تؤسس وتحقق أهم مبادئ العصرنة والتحديث في البناء لمجتمع متعاف يمتلك ناصية السلام الاجتماعي ألا وهو " مبدأ توسيع قاعدة الشراكة في إدارة شؤون المجتمع " .وبما أن تطبيق ذلك المبدأ لا يتم إلا من خلال إقامة شبكات عديدة من المنظمات غير الحكومية ذات التأثير الواسع على قطاعات عريضة من المواطنين , حيث تعمل تلك المنظمات على خلق ثقافة مؤسسية مدنية لدى تلك القطاعات ترسخ عندها أهمية الاقتناع في إقامة شراكة ناجحة مع أجهزة السلطة في تحمل مسؤولية إدارة مجتمعها والإسهام بتقديم الحلول للإشكاليات التي تعج بها النواحي المختلفة لحياتنا الاقتصادية / الاجتماعية / السياسية ... الخ .وقد كان تأسيس وإشهار جمعية " خريجي كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية " في الشهر الماضي ليس إلا غيضاً من فيض النشاط الأكاديمي والمؤسسي المدني لبن حبتور وفي معيته كوكبة أكاديمية من الرجال الأخيار الذين يعملون معه برتن متناعم وبروح الفريق الواحد .حيث حمل التأسيس للجمعية آمالا كبيرة لدى الأفواج التي أنطوت منها في عضويتها تباعاً طموحاً بتحقيق الذات وحل صعوبات الحياة .اليوم نشهد تحقيق أول الوعود التي قطعها المؤسسون على أنفسهم بتكريم الرعيل الأول المؤسس لكلية الاقتصاد والإدارة من أساتذة وموظفين على طريق إنجاز باقي الأهداف التي تأسست الجمعية للوفاء بها أكاديمياً واجتماعياً واقتصادياً لا سيما وأن جميع أعضائها جيش من الأكاديميين وذوي المؤهلات العلمية العليا , الذين سيكون لهم اليد الطولى في خدمة الوطن .ختاماً ..نهيب بالجميع في قيادات مرافق الدولة ومؤسسات القطاع العام والخاص الاقتصادية التفاعل وتقديم الدعم بأنواعه المختلفة وكذا المانحين والإعلام الرسمي والأهلي لهذا الجهد النوعي والذي سيكون أحد الروافد للعطاء المؤسسي في بناء وطن يمتلك معطيات التقدم والازدهار من خلال تقديم الجمعية للدراسات والبحوث الأكاديمية التي يحتاجها برنامج الإصلاح المالي والإداري والتي ستسهم حتماً في محاربة الفساد .والله من وراء القصد .