ابوظبي / وام:يتوقع خبراء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تكون منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا واحدة من أكثر المناطق استخداما واستثمارا في هذا المجال خلال العام الحالي، بالإضافة إلى الصين والهند.أشارت دراسة حديثة، أجرتها مجموعة البيانات الدولية للأبحاث، إلى أن إجمالي قيمة الاستثمارات في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا سيصل إلى 40.5 مليار دولار هذا العام، بنسبة نمو تصل إلى 13في المئة عن العام الفائت، موضحة أن نسبة دول التعاون الخليجي من هذه الاستثمارات ستصل إلى 9.1 مليار دولار .أوضحت الدراسة أن 40 في المئة من هذه الاستثمارات ستتركز على دعم مبادرات جديدة متناقضة مع أسواق أخرى مثل أوروبا والولايات المتحدة، إذ أن معظم الموارد الجديدة تتركز على إحلال وتجديد البنية التحتية للتكنولوجيا المطبقة بالفعل لديها.ويقول «فرانك جينز»، أحد خبراء تكنولوجيا المعلومات، إنه من المتوقع أن يبلغ حجم الاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا هذا العام 40 مليار دولار بنسبة متصاعدة ومتنامية عن الأعوام الفائتة، مؤكدا أنه وبعكس ما يحدث في دول أخرى، مثل الولايات المتحدة الأميركية التي تسجل نموا ثابتا إلى حد كبير كل عام في هذا المجال أو الدول الأوروبية، فسوف تكون منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا سوقا عالمية واعدة في هذا المجال.تتوقع الدراسة أنه في الفترة من 2008 إلى 2011 سوف تحقق أسواق مصر والسعودية والكويت والإمارات معدلات نمو سنوية، تكاد تكون هي الأعلى في العالم، وأنه من المتوقع أن تحقق مصر 14.1في المئة من إجمالي معدل النمو العالمي على مدار خمسة أعوام مقبلة، في حين من المتوقع أن تحقق السعودية نموا بنسبة 12.8في المئة، والكويت 11.9في المئة، والإمارات 11.3في المئة.يشير هذا المعدل من النمو إلى الاحتمالية القوية لبقاء سوق تكنولوجيا المعلومات في هذه المنطقة على استدامتها وقدرتها على البقاء بين أسواق العالم.وبينما تتوقع الدراسة أن تتفوق سوق تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط على نظيرتها في أوروبا وأميركا، فمن المتوقع أن تحقق الصين 8.6 في المئة، والهند 17في المئة نموا في هذا المجال، لتكون مسايرة للتطور والنمو الذي يحدث بالمنطقة.ويعد التطور في قطاعات حيوية عدة، مثل الطاقة والقطاع العام والملاحة والعقارات وأسواق التجزئة، أحد العوامل الحيوية المهمة الدافعة لنمو قطاع تكنولوجيا المعلومات، وسوف يركز القدر الأكبر من هذه الاستثمارات بالمنطقة هذا العام على بناء البنية التحتية، متضمنة الأمن والتخزين، وإدارة علاقة المستهلكين، وتنظيم مصادر المشروعات.كما أن قطاع الإنترنت ينمو بشكل كبير في أسواق محددة في المنطقة، مثل السعودية ومصر وباكستان، ومن ثم زيادة مستخدمي الإنترنت في المنطقة، ما يخلق عالما تكنولوجيا أكبر بين شعوب الشرق الأوسط وأفريقيا.
