الأراضي المحتلة/ وكالات:لم تمضِ ساعات قليلة على الإعلان عن التوصل إلى اتفاق تهدئة بين حركتي حماس وفتح برعاية مصرية بعد الاشتباكات التي شهدتها مدينة غزة مؤخرا، حتى احتلت عناصر من كتائب شهدء الأقصى مبنى بلدية نابلس في الضفة الغربية، وطرد المسلحون بعد السيطرة على المبنى أعضاء المجلس البلدي والموظفين الذين ينتمون في معظمهم إلى حركة " حماس". و في تطور آخر، أصيب ثلاثة أشخاص بجروح أمس الأحد عندما فتح حراس تابعون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) النار على مجموعة من انصار حركة فتح عند وزارة الصحة الفلسطينية في مدينة غزة، حسب الشرطة، وقالت الشرطة أن أحد الجرحى اصيب بعيار ناري في صدره وإصابته خطيرة فيما أصيب الجريحان الآخران في الساق والذراع، وذكرت الشرطة وشهود عيان أن الحراس فتحوا النار خلال مشادة كلامية مع موالين لكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح. وكانت الحركتان توصلتا الى اتفاق تهدئة برعاية مصرية بعد اشتباكات السبت بين أنصار الجانبين على خلفية انتقادات خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس لحركة فتح والرئيس الفلسطيني محمود عباس.وقال ماهر مقداد المتحدث باسم فتح للصحفيين بعد عقد اجتماع بين الجانبين بوساطة مسؤولين مصريين إنه تم الاتفاق على الدعوة إلى وقف كل أشكال التوتر وتعزيز الوحدة الوطنية. ولم يدل المسؤولون من الجانبين بتفصيلات بشأن الخطوات العملية التي ستتخذ على الأرض لوقف أعمال العنف. من جانبه، قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس أنه تم إصدار أوامر داخلية لضمان عدم العودة إلى الاحتكاك. وأضاف أن لجنة مشتركة من حماس وفتح ستشكل لبحث كيفية معالجة أي خلافات تنشب في المستقبل بين الجانبين.وأكد غازي حمد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية أن مساعدين لعباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية سيلتقون في محاولة لحل الخلاف الأمني بغزة قبل اجتماع بين الزعيمين في وقت لاحق من الشهر الجاري عندما يعود عباس من زيارة للخارج إلا أن خالد مشعل أكد في مؤتمر صحافي أن أقواله "وظفت على غير وجهها في إثارة أجواء احتقان على الساحة الفلسطينية". وقال إنه يكن "كل الاحترام لحركة فتح ولكل الفصائل. نحن لا نسيء إلى أحد لكن الاخطاء ينبغي أن تصوب ولا ينبغي أن تظلم الحكومة الفلسطينية ويكفي ما نتعرض له من حصار أمريكي وإسرائيلي". ودعا مشعل إلى الهدوء.
استمرار التوتر بين حركتي حماس وفتح رغم التوصل إلى اتفاق للتهدئة
أخبار متعلقة