الاحتباس الحراري سيؤدي إلى كوارث مناخية في حوض البحر المتوسط
أكدت دراسة علمية جديدة تتناول ظاهرة الاحتباس الحراري، أن تأثيراتها على منطقة حوض البحر المتوسط والبرازيل وغرب الولايات المتحدة ستكون كارثية، مع تزايد فترات الجفاف والحرارة وهطول الأمطار بشكل إعصاري.الدراسة التي ستصدر العام المقبل عن المعهد الوطني الأميركي لأبحاث المناخ تظهر أن السنوات المقبلة ستكون الأصعب بيئياً، وستعاني مناطق بعينها من الضرر بشكل يفوق سائر مناطق العالم.ونقلت وكالة الأسوشييتد برس في تقرير بثه امس موقع "سي.إن.إن" الاخباري عن الباحث كلاوديو تيبالدي الذي أشرف على الدراسة قوله، إن مناطق شاسعة من العالم ستتعرض لتحديات مناخية كبيرة، أبرزها منطقة البحر المتوسط وغرب الولايات المتحدة والبرازيل.تيبالدي شرح نتائج الدراسة قائلاً "إن ارتفاع حرارة الأرض سيتسبب بأعاصير في منطقة المحيط الهادي تفاقم ظاهرة "النينو"، مما سيؤدي إلى نتائج مدمرة على امتداد غرب الولايات المتحدة وصولاً إلى البرازيل".أما منطقة البحر المتوسط فستتأثر بتغيير اتجاه التيارات الهوائية القادمة من المنطقة الاستوائية في المحيط الأطلسي.وحذر تيبالدي من أن انعكاسات هذه الظروف المناخية الجديدة لن يقتصر على البشر، بل سيتعداهم ليشمل الثدييات ككل، بالإضافة إلى النباتات والحيوانات البحرية.وتعتمد الدراسة على توقعات مستقبلية قامت بها برامج كومبيوتر خاصة، بعد إدخال البيانات السنوية المتعلقة بالحرارة واتجاهات الريح وكميات الأمطار.وتوقعت الدراسة أن تكون ذروة هذه التحولات المناخية عام 2099، الذي سيشهد موجات حر طويلة وليالي شديدة الدفء وجفافاً.