(إن أي تشكيك أو ادعاء مغايراً لمواقف بريطانيا تجاه مساندتها ووقوفها مع وحدة اليمن، هو ادعاء كاذب وليس له أساس من الصحة...). السيد/تيم تورلو - سعادة سفير بريطانيا في اليمن. بعيداً عن تفاصيل العملية الارهابية ومنفذها.. وكل بيانات الشجب والتنديد.. من حق المواطنين أن يعرفوا الحقيقة من وراء استهداف الإرهابيين حياة السفير البريطاني لدى بلادنا تحديدا..؟!وماهية الأهداف والغايات التي سعوا إلى تحقيقها من وراء ذلك العمل الإرهابي الجبان وأرتد كيدهم وشرور أعمالهم إلى نحورهم؟ثم هل الأنشطة والأعمال التي يقوم بها سعادة السفير البريطاني يمكن أن نجد فيها ما يبرر للإرهابيين اقتراف مثل هذا الجرم بدعوى غيرتهم على ديار الإسلام والمسلمين.. كما يزعمون ذلك دائما وبعد كل جريمة يقترفونها بحق الأبرياء في محاولة لتضليل العوام من الناس الذين يستخدمونهم كوقود لأعمالهم الإرهابية؟!إن البحث عن إجابة على سؤال واحد فقط، سيعطينا الرد الشافي وستظهر الحقيقة أمام المواطنين والرأي العام ليدرك الجميع فضاعة وبشاعة ما خطط له أولئك الإرهابيون من وراء تلك الجريمة الفاشلة التي استهدفت حياة سعادة السفير تيم تورلو..بالتأكيد لا يخفى على أي متابع الدور الرائع والمتميز الذي بذله السفير البريطاني تيم تورلو بهدف تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين، حيث حرص على حمل الملف الاقتصادي ووضعه في مقدمة أولوياته منذ عام 2007م وعمل مع حكومة بلاده على حشد موقف دولي داعم ومساند لبلادنا للنهوض بالعملية التنموية ومكافحة الفقر والبطالة ومواجهة التحديات الأمنية . لذا فقد أكد بوضوح وصراحة: (أن المملكة المتحدة لديها طموح لإقامة علاقة متطورة ومتنامية مع حكومة اليمن الموحد، وأن مصالح اليمن وبريطانيا لن تكون جيدة، ولا يمكن إدارتها بشكل أفضل إلا في ظل يمن موحد ومع حكومة واحدة تهتم وتراعي مصالح المواطنين في كافة أنحاء البلاد)..ولم نجده يتردد من الإعلان عن أن ما تقدمه بلاده من دعم لليمن في المجالات الأمنية يعتبر شحيحاً مقارنة بالمبالغ المقدمة لدعم مسيرة التنمية..بل إن سعادة السفير قد جعل نجاح مؤتمر لندن في يناير الماضي قضيته الأساسية والذي كرس لمناقشة التحديات التي تواجهها اليمن وإعطاء زخم اكبر لبرنامج الإصلاحات السياسية والاقتصادية, إضافة إلى حشد الدعم الدولي لبلادنا بما يمكنها من التغلب على تلك التحديات. ولا يخفى على الجميع موقف سعادة السفير تيم تورلو وهو يتصدى لأولئك المرضى الذين تتماهى خطاباتهم السياسية مع خطاب تنظيم القاعدة بل أنهم سخروا أبواقهم الإعلامية للتباكي على السيادة اليمنية والتحريض ضد بريطانيا بطريقة (نيتشه) وبنفس تلك المفردات والمغالطات التي ظل يرددها قادة القاعدة لتبرير أعمالهم الإرهابية،غير أن السفير البريطاني لم يتحمل تلك الأساليب الترهيبية والتحريضية وخرج عن صمته، وقرر فضح كل تلك الأكاذيب والافتراءات والمغالطات التي روجت لها أحزاب المشترك و عناصر القاعدة والمتمردون والانفصاليون الذين زعموا أن مؤتمر لندن يهدف إلى إعادة تقسيم اليمن، أو وضع البلاد تحت الانتداب.. ولم يكتفوا بالترويج لهذه الاكاذيب بل إن أبواق هؤلاء الأشرار ذهبت إلى القول إن اجتماع لندن سيضع اليمن تحت الوصاية الدولية وسرت تلك الأكاذيب لتدفع بإصدار فتوى للجهاد .. و.. و.. الخ..لكن السفير البريطاني أدرك أبعاد مخاطر ذلك الترويج وخطورة استهداف العلاقات اليمنية - البريطانية.. ومن موقع استشعاره بالمسئولية ودفاعاً عن الحقيقة، دحض بشجاعة كل تلك المزاعم، وبدد أوهام أولئك المرضى.. وأوضح حقيقة أهداف مؤتمر لندن، التي تتركز في دعم ومساندة اليمن تنموياً ومساعدتها على تجاوز التحديات التي تواجهها ومن ذلك حل مشكلتي الفقر والبطالة ومواجهة أعمال القرصنة والإرهاب.. ولم يكتف بذلك بل جدد التأكيد على حرص بلاده على أمن واستقرار اليمن ووحدته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية..هذه المواقف الشجاعة للسفير البريطاني أثارت غضب أصحاب المشاريع الصغيرة بعد أن أحبط كل مخططاتهم التدميرية.. وازداد أولئك المعتوهون حقدا عندما وجدوا السفير أ كبر من أن ينجر وراء البريق الخادع و الشيطاني الذي ظل يلوح به أولئك الذين ما يزالون يلهثون وراء أوهام عودة (سياسة فرق تسد) ولا يدركون أن ذلك التفكير قد تجاوزه الزمن ولم يعد يصلح إلا للعرض في المتاحف فقط، وأن المتغيرات والتطورات التي يعيشها العالم اليوم لا يمكن أن تتعايش مع عقليات لاتزال تعيش ظلام القرون الوسطى، بل لقد أكد سعادة السفير البريطاني وسط هذه الزوبعة التي أثارها الأشرار أن المملكة المتحدة تقف داعمة لوحدة اليمن وأمنه واستقراره.. وخاصة عندما قال: (ندرك أن أي حديث عن يمن مقسم إنما هو حديث عن كارثة)..للأسف لقد أراد القتلة أن يغتالوا السفير البريطاني بسبب مواقفه الشجاعة ضد أعمال الإرهابيين والمتمردين والانفصاليين..كما أردوا أيضا بذلك العمل الجبان أن يجهضوا أهداف مؤتمر لندن ، وان يفشلوا أي توجه صادق يبذله الأشقاء والأصدقاء لمساعدة الشعب اليمني ليتمكن من تجاوز التحديات التي يواجهها وتثقل كاهله اليوم.. أعتقد إن السفير البريطاني قد نجح بتوجيه ضربات قاتلة ضد تلك العناصر الإرهابية وأفشل كل محاولاتها الشريرة بما في ذلك أحزمتها الناسفة أيضا..فعلا لقد انتحر الإرهاب كما وصفت صحيفة الثورة تلك الجريمة.. وسيظل سعادة السفير تيم تورلو رمزاً للعلاقات اليمنية - البريطانية، يكن له الشعب اليمني أسمى آيات الحب والتقدير، فبفضله شهدت العلاقات بين البلدين الصديقين تطورا ملحوظا ولا يمكن أن يؤثر عليها ذلك العمل الإرهابي الجبان مهما حاول المتربصون عبثا الإساءة إليها من خلال تنفيذ أجندتهم الإجرامية الدنيئة..[c1] [email protected][/c]
لماذا استهدف الإرهابيون السفير البريطاني..؟!
أخبار متعلقة