الجاليات اليمنية في أمريكا تتوعد أعداء الوحدة
14 أكتوبر/ متابعات:تحتفل اليمن بيوم الديمقراطية 27 ابريل اليوم الأحد الذي يجسد ارادة الشعب اليمني الديمقراطية عبر صناديق الاقتراع , ومن المتوقع ان تشهد المحافظات والمدن اليمنية فعاليات احتفالية ومسيرات جماهيرية للتعبير عن التزامها بالنهج الديمقراطي والرفض لكل الأعمال التخريبية الخارجة عن الممارسة الديمقراطية , والمسيئة إلى الثوابت الوطنية .وسيكون يوم 27 ابريل يوم الغضب الجماهيري ضد دعاة الفتنة والتمزق والانفصال , ومباركة الخطوات الديمقراطية التي يقودها فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية نحو تعزيز الديمقراطية اليمنية وتوسيع المشاركة الشعبية والتي كان اخرها تبنيه لخطوة انتخابات محافظي المحافظات .وكانت قيادات الجاليات ورؤساء المنظمات اليمنية في الولايات المتحدة الامريكية قد جددت عهدها في الاسهام بتحريك عجلة الحياة التنموية بما يعزز فرص الإزدهار والأمن والاستقرار، متوعدة في الوقت نفسه بمواجهة كل الذين يحاولون المساس بوحدة اليمن وأمنه واستقراره وحريته من الخارج، ومؤكدين رفضهم للتخريب وقطع الطرقات ونهب الممتلكات والإعتداء على المواطنين الابرياء وافراد الشرطة ورجال الامن أو التحريض ضدهم، والإخلال بالسكينة العامة وكل أشكال العنف والارهاب.واتهمت في ذلك من وصفتهم بـ«أعداء الوحدة، ودعاة الانفصال الجدد في بعض مناطق الوطن الحبيب وأيادي المغرضين والحاقدين» بالتستر وراء قضايا حقوقية، وشعارات ديمقراطية زائفة» و»تسخير مثل تلك القضايا والمطالب للإنقلاب على الوحدة والديموقراطية».جاء ذلك في بيان أصدرته قيادات الجاليات ورؤساء المنظمات اليمنية في الولايات المتحدة الامريكية، ونشره موقع (نبأ نيوز) أمس السبت بمناسبة (يوم الديمقراطية) الـ27 من أبريل، وذكرى نجاح أول تجربة ديموقراطية تعددية يشهدها اليمن، مهنئين فيه قيادة اليمن السياسية ممثلة بالأخ الرئيس علي عبد الله صالح، وكافة أبناء الشعب اليمني - في الداخل والخارج- بهذه المناسبة، ومباركين كل المبادرات الوطنية الرامية لتوسيع مساحة الديمقراطية، وعلى رأسها مبادرة رئيس الجمهورية في إنتخابات المحافظين.نص البيان : «ألاخ /المشير علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الأخوه قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنيةا لأخوة اليمنيون داخل الوطن وخارجه الأكارم جميعايحتفل شعبنا اليمني العظيم يوم الأحد 27/ أبريل/2008م بنجاح أول تجربة ديموقراطية تعددية، وإنها لفرصة عظيمة لنا- نحن المغتربين اليمنيين في الولايات المتحدة- ننتهزها لرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لجميع أبناء شعبنا، وقيادتنا السياسية بـ(يوم الديمقراطية) الذي عنون مرحلة تاريخية جديدة من مراحل نضالنا الوطني من أجل عزة الوطن وكرامة أبنائه ورفعتهم بين الشعوب والأمم.ان شعبنا اليمني الحر بذل تضحيات جساماً من أجل نيل الحرية والديموقراطية وترسيخ العدالة في المجتمع، بدءاً من تلك التضحيات ضد النظام الملكي الكهنوتي المريض والمتخلف الذي زج اليمن في غياهب العزلة الحضارية عن العالم، وأذاق اليمنيين كل مرارات الذل والتشرد والفقر والمرض والجهل، حتى جعل له الله نصراً عظيماً يوم السادس والعشرين من سبتمبر1962م، يوم نجاح الثورة السبتمبرية اليمنية الخالدة!إلاّ أن ذلك النصر ظل قاصراً عن ملء قلوب أبناء شعبنا الأبي بالفرحة طالما وقوى الاستعمار جاثمة على تربة الوطن الطاهرة في المحافظات الجنوبية من اليمن، غير أنه بإرادة وعزيمة أبنائه الاحرار، وكفاحهم البطولي تحقق للوطن نصره الثاني العظيم بفجر ثورة اكتوبر المجيدة، في الرابع عشر من أكتوبر 1963م، يوم انتفض أبناء الوطن في الجنوب في وجه الاحتلال البريطاني الغاشم، في كفاح شعبي باسل كان هو الطريق الى يوم الجلاء العظيم في الثلاثين من نوفمبر 1967م.ورغم ما آل اليه حال الوطن من تشطير جرّ على اليمنيين ألوان المعاناة إلاّ أن الإنفراج الوطني لاح في الأفق مع بداية عقد الثمانينات بعد أن تم تفعيل الاتفاقات المبرمة بين حكومتي الشطرين، التي قادت الى وقف النزاعات والصراعات الحدودية الدامية، التي ذهب ضحيتها الالاف من الابرياء من الرجال والنساء والاطفال..ثم كان لشعبنا اليمني موعداً آخراً لنصر عظيم تحققت به أحلام الملايين في الثاني والعشرين من مايو 1990م ،يوم أستعاد اليمن وحدة الانسان والارض، وذابت كل رواسب الماضي العفن، ليدشن شعبنا مرحلة تاريخية جديدة مفعمة بأماني ترسيخ مبادئ العدالة والحرية والديموقراطية.. فكان يوم إعلان الوحدة اليمنية هو الحدث التاريخي الأعظم، والمناسبة الأسمى، ليس فقط لأنها جمعت شمل البيت اليمني، بل أيضاً لأنها أسست يوم السابع والعشرين من أبريل لقيم الديمقراطية، والحريات الانسانية لتحل بديلاً عن النظم الشمولية، وممارسات العنف، والتكفير، والاغتيالات السياسية التي شهدتها مرحلة ما قبل الثاني والعشرين من مايو 1990م.ولأن الديمقراطية مثلت في تجربتها الانتخابية الاولى يوم 27 أبريل 1993م خياراً وطنياً صرفاً، وترجمت إرادة الانسان اليمني في العبور الى حرياته، وحقوقه، وخياراته في الحكم، لذلك لم يجد بداً من الذود عن إنجازه الثوري العظيم عندما حاولت قوة غاشمة إعادته إلى ويلات التشطير، وحقب المجاز والمقابر الجماعية، بإعلانها الانفصال، وإشعال فتيل الحرب في 1994م.. فكان أن هبت جموع الشعب من رجال ونساء وأطفال.. من المدن والقرى والوديان والصحاري والجزر.. من الداخل والخارج تدافع عن الوحدة، وترد القوة الانفصالية على أعقابها خاسئة ذليلة! لقد ابى شعبنا إلاّ أن يكون وحدوياً وديمقراطياً بفضل أبنائه الشرفاء من شتى ربوع الوطن.. وبكل قواه الوطنية من أحزاب في المعارضة والسلطة، مؤكدين أن قدر ومصير شعبنا هو الوحدة، وأن عنوان غدنا، ومستقبل أجيالنا هو الديمقراطية، وبالممارسة المسئولة للعمل الوطني القائم على البدائل السلمية. وإننا إذ نستذكر اليوم بعض ثمار نضالنا وتضحيات شعبنا، لا يسعنا نحن المغتربين اليمنيين في الولايات المتحدة الأمريكية إلاّ أن نجدد العهد أمام الله بأن لا نبقى متفرجين، أو بعيدين عن الحراك الوطني، بل سنبذل قصارى ما بوسعنا من أجل تحريك عجلة الحياة التنموية بكل ما يعزز فرص الإزدهار والأمن والاستقرار لبلدنا الحبيب.كما أننا نعاهد الله على مواجهة كل من يحاول المساس بوحدة اليمن وأمنه واستقراره وحرية أبنائه من الخارج، مؤكدين رفضنا التام للتخريب وقطع الطرقات ونهب الممتلكات والإعتداء على الابرياء وافراد الشرطة ورجال الامن أو التحريض ضدهم، والإخلال بالسكينة العامة وكل أشكال العنف والارهاب، التي قد يمارسها أعداء الوحدة، ودعاة الانفصال الجدد في بعض مناطق الوطن الحبيب وأيادي المغرضين والحاقدين «الذين يتسترون وراء قضايا حقوقية، وشعارات ديمقراطية زائفة ويسخرون مثل تلك القضايا والمطالب للإنقلاب على الوحدة والديموقراطية!وفي نفس الوقت فإننا نطالب القيادة السياسية والحكومة بإيلاء قضايا المواطنين الحقوقية جل اهتمامهم، وتلمس إحتياجاتهم في مختلف ارجاء الوطن، والاهتمام بحل قضاياهم، والتجاوب مع مطالبهم العادلة الرامية الى تحسين المستوى المعيشي، ومحاربة الفساد والمفسدين في الداخل والخارج، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه إشاعة الفتن، وغرس الكراهية بين أبناء الوطن الواحد على أسس عنصرية، مناطقية، أو طائفية، أو حزبية، أو غير ذلك من الدعوات التي باتت بعض القوى السياسية تذكيها، وتروج لها بأساليب شتى- ظاهرة ومبطنة في ظل تساهل الدولة، وتغييب سلطة القانون التي يجب أن تكون فوق كل سلطان على الأرض طالما وأن الدين الاسلامي هو المصدر التشريعي الوحيد لدستور الجمهورية اليمنية.كما تبارك الجاليات والمنظمات اليمنية في الولايات المتحدة لكل أبناء شعبنا على قرار رئيس الجمهورية الصائب والايجابي بشأن انتخاب المحافظين ومديري النواحي، والذي نجده قراراً حكيماً وشجاعاً على طريق تعزيز اللا مركزية، وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع القرار السياسي.كما نستنكر كل الأعمال الارهابية البشعة التي جرت خلال الايام الماضية، سواء تلك التي استهدفت مدرسة 17 يوليو، وأودت بأرواح عدد من الفتيات الصغيرات، أو التفجيرات الاخيرة التي استهدفت مجمعاً سكنياً بصنعاء يقطنه الأجانب، وكل أعمال العنف ، فإن ذلك عمل منافي لتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف الذي يأمر بالمودة والرحمة، والسلام.نسأل الله أن يمن على وطننا الحبيب بالخير والأمن والسلام، ويحفظه من كل مكروه، ويؤمنه كل كيد أو بلاء.. وهو سميع الدعاء مجيب..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . قيادات الجاليات ورؤساء المنظمات اليمنية في الولايات المتحدة ».